لاغرابة أن نشاهد ونسمع ما تروجه بعض وسائل الاعلام "المأجورة" من افتراءات وأكاذيب حيال تصويرها للأحداث المؤسفة وتبنيها المباشر للأعمال الاجرامية الوحشية التي تمارسها قوى التمرد والارهاب في حق ابناء الوطن الابرياء وابناء قواتنا المسلحة والأمن والترويج لها كذباً وتلفيقاً وتزويراً . فهذه القنوات والصحف والقائمون عليها تشبعت ونمت على فتات النقود مقابل العمالة والارتزاق والمتاجرة بكرامة وآدمية المواطن العربي ضمن أجندة معدة لهم سلفاً من قبل قوى التآمر والتخريب من أعداء الامتين العربية والاسلامية والتي تفضي الى زعزعة الأمن والاستقرار واشاعة حالة الفوضى والدماء والتناحر كما هو حال الفرقاء في الصومال والعراق ولبنان.والمتتبع لمسار الاحداث في صعدة والتهويل الاعلامي لبعض المأجورين لحقيقة ما يجري على الارض يلمس محاولة قذرة لهؤلاء لجر البلاد الى أتون حرب ارهابية وإفساح المجال أمام قوى الغدر والتخريب للتدخل الاجنبي وهو ما يعني أن تتحول اليمن الى عراق ثانية تتقاذفها رياح الطائفية المقيتة وجحيم المحتل المستعرة .وهو الأمر الذي فطن إليه ابناء شعبنا اليمني من أقصاه الى أقصاه وخصوصاً بعد أن أفصح هؤلاء المتمردون عن مخططهم التآمري واعلانهم الحرب ضد ابناء شعبهم وقتلهم وتشريدهم للنساء والاطفال واستغلالهم كدروع بشرية لحمايتهم وتكفيرهم واستباحتهم لدماء ابناء قواتنا المسلحة والامن .حيث ألتف الشعب حول قائده الفذ وتخندقوا جميعاً في جبهة الوطن غير آبهين باقاويل المتقولين وتصريحات المتنطعين التي يطلقونها لتبرير جريمتهم الشنعاء التي لا ترضي الله ولا رسوله وإنما ترضي الشيطان الذي باعوا أنفسهم الرخيصة له وقادوا التمرد واشعلوا نار الفتنة تحت إمرته فاستحقوا بذلك سخط المولى عزّ وجلّ وغضبه واستحقار واستصغار وإدانة ابناء الشعب الذي رأى فيهم جرثومة خبيثة بدأت بالتفشي داخل الجسد اليمني السليم من الامراض والعلل وبات من الضرورة بمكان إجتثاث هذه الجرثومة من جذورها لتعود للجسد عافيته ويستقيم حاله .وفي المقابل فإنه حري بأجهزتنا الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة كشف ما يقوم به هؤلاء المتمردون من اعتداءات ومؤامرات تستهدف الابرياء من الاطفال والنساء وتوضح للرأي العام ماهية العقائد الفاسدة التي تتحلى بها هذه الفئة والتعبئة الخاطئة للشباب وحيلهم وألاعيبهم الرامية الى تدمير الاقتصاد الوطني وإثارة القلاقل وتعطيل مسار عملية البناء والتنمية لأنهم ظلاميون يكرهون الضوء والنور ويعشقون العتمة والظلام .والاجهزة الاعلامية مطالبة ايضاً بإيضاح جهود الوساطة وقيم التسامح والعفو التي أطلقها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تجاه هذه الفئة في مراحل الحرب الاولى بما في ذلك الدعم والمساندة لهم على تحمل اعباء الحياة ومعالجة كل الآثار التي أفرزتها الحرب في بادرة قلّ أن نجدها في دولة في العالم أعلنت فيها شرذمة من أفرادها العصيان المسلح واستباحت دماء المواطنين دونما وجه حق يصوغ لها ذلك .وما قابلته هذه الفئة الباغية من لؤم وغدر وتمرد واساءة حيال كل ذلك للعفو والتسامح اللامحدود .وهي مطالبة ايضاً بالنزول الميداني الى كافة محافظات الجمهورية لتنقل للعالم قاطبة صوراً حية لمشاعر وأحاسيس ابناء الشعب وموقفهم حيال هذه الفتنة وإدانتهم واستنكارهم لأعمال القتل والدمار التي يرتكبها الارهابيون من اتباع المتمرد الحوثي كونهم فئة دخيلة على مجتمعنا اليمني المسالم الذي شهد له الرسول الاعظم بالحكمة والايمان.وأضحى قتالها وسحقها جهاداً وواجباً شرعياً ووطنياً على كل فرد مسلم يقطن هذه الارض الطيبة .
|
آراء حرة
إعلام العمالة والارتزاق
أخبار متعلقة