رأي صريح
آزال عبدالعزيز لقد انتهى كل شيء .. لم أعد أملك مؤهلات القتال ولا آريد ان اقلل من احترام الرياضة التي احب .. لا اريد ان اكذب على نفسي ولا الوقوف عائقاً في وجه هذه الرياضة ، اقولها بصراحة لقد انتهى كل شيء . بهذه الكلمات الصريحة أنهى بطل العالم في الملاكمة الأمريكي مايك تايسن (38) عاماً ، مشواره الرياضي غير العادي الذي ادخله دائرة الشهرة حيث دفع تمنها غالياً.لقد أحترمت هذا البطل كثيراً بسبب صراحته ، وكم اتمنى ان يستفيد منه فطاحلة الرياضة اليمنية ابطال القارات والمجرات الذين اوصلوا الرياضة اليمنية الى التخبط والانهيار .ان مايحدث في اليمن السعيد شيء لايتحمله عقل ولا منطق فنجد من اللاعبين من له عشرات السنين عضواً في المنتخب او الفريق الاول لناديه وهو دون المستوى ولكنه يكابر على نفسه ويأبى التغيير بشخص احق منه ، وإذا ماقرر الإعتزال يكون لأحد السببين اما الاصابة او مضايقته شخصياً .لقد مللنا كثرة مشاهدة تلك الوجوه ذاتها في كل مناسبة رياضية وسئمنا من تلك النتائج التي ( تورم القلب وتفقع المرارة) بصراحه . واصبحت المشاركة الخارجية لأي منتخب يمني لغرض السياحة وشراء الهدايا وتملئة البوم الذكريات احياناً . ويتحول اللاعب بقدرة قادر الى (بابانويل) ينتظره الاصدقاء والمسؤولين وحتى الاطفال احياناً ليأتي اليهم محملاً بالهدايا واللعب .ولا اخفي عليكم انني قد اصبت من الحزن حين قررت مفارقة اللعبة واعتزالي الرياضة لكن مع الوقت وصلت الى قناعة كافية لان ترسم ابتسامة الرضا عريضة تحت شاربي حين عرفت ان هناك من هم احق مني بتمثيل النادي واليمن خير تمثيل . ثمة واقع يمني تاريخي لاتتم معالجته الا برؤية صادقة تصدر عن الشخص ذات الخبرة ، ذلك ان اختلاق الازمات والصعوبات والفشل هو وليد الكبرياء حينما يترادف مع عدم الحكمة كأمر يشرحه المثل الفرنسي القائل (الكبرياء اسوأ مستشار ) .