صنعاء / سبأ:بدأت في صنعاء أمس أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة التنفيذية لدول تجمع صنعاء للتعاون على المستوى الوزاري برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي وحضور وزراء خارجية السودان كمال الدين حسن وأثيوبيا سيوم مسفن وجيبوتي محمود علي يوسف والصومال يوسف أحمد إبراهيم.وفي الجلسة الافتتاحية ألقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي كلمة رحب في مستهلها بالوفود المشاركة وأعلن رسميا ترحيب الدول الأعضاء بانضمام جمهورية جيبوتي إلى منظومة تجمع صنعاء للتعاون كعضو فاعل ومؤثر.. مشيرا إلى أن انضمامها إلى التجمع سيزيد من قوته وتأثيره كما سيزيد من دور المنظومة على المستويين الإقليمي والدولي وسيشجع الآخرين من دول القرن الأفريقي على اللحاق بالمسيرة وهي مسيرة السلام والتضامن والتعاون بما يخدم شعوب المنطقة ويسهم في تعزيز العلاقات في ما بينها ويوفر الكثير من الأمان وفرص الاستثمار والقدرة على لعب دور إيجابي في حماية الأمن والسلم الدوليين.وتحدت الدكتور القربي عن البدايات الصعبة للتجمع والنجاحات التي تحققت في الفترة الماضية نتيجة الإصرار والحرص على إنجاح التجربة والتمسك بالمبادئ من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة لافتا إلى إن إنشاء تجمع صنعاء في العام 2003م، جاء في ظروف دولية وإقليمية صعبة ومثل قناعات القيادات السياسية في دول التجمع على مواجهة تحديات الأمن والصراعات في المنطقة «ولذلك كان لميلاده صدى سياسيا ايجابيا على المستويين الإقليمي والدولي وخلق بارقة أمل لدى المجتمع الدولي بأن دول المنطقة استشعرت واجبها في حفظ الأمن ومواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية ». وأكد وزير الخارجية أن ما تمر به دول التجمع اليوم من تحديات داخلية نتيجة لظروف اقتصادية وسياسية وأمنية أثرت على إسهاماتها في تفعيل التجمع وانجاز أهدافه على ارض الواقع العملي إلا أن الالتزام بالتجمع كتنظيم والإيمان بأهميته لازالا قويين وسيمكنان الأعضاء من معالجة أي قصور وتفعيل دور التجمع إقليميا ودولياً. ولفت إلى أن طموحات شعوب دول التجمع وتطلعاتها وآمالها كبيرة وأن تحقيق تلك الطموحات لن يتم في فترة قصيرة ولكن مع الإصرار على النجاح وإصلاح آليات العمل سنتمكن من الإنجاز وما يهمنا اليوم هو البدء في عمل حقيقي نسهم به جميعا لتفعيل تجمع صنعاء للتعاون.وتابع:« من الأكيد أن نجاحاً كبيراً قد تحقق لدول التجمع في إطار التعاون السياسي على الصعيدين الدولي والإقليمي ما ينعكس في تطابق وجهات نظر دول التجمع حول القضايا السياسية سواء على مستوى الأمم المتحدة أو على المستوى الإقليمي أو الثنائي الأمر الذي انعكس في النتائج الايجابية التي أسهمت في تحقيق الأمن والاستقرار وحل الأزمات والصراعات. وأكد أن سكرتارية التجمع بذلت جهدا طيبا خلال الفترة الماضية للقيام بتنفيذ ومتابعة ما هو موكل إليها وفقا لنص قرار إنشائها غير أن عدم توفر ميزانية كافية لها أعاق قدرتها على العمل خاصة وأن الميزانية المعتمدة من الحكومة اليمنية في ما تعتمده اليمن لها والتي عانت من التخفيض إلى النصف نتيجة للسياسة التقشفية قد خفضت نتيجة الأزمة المالية والأوضاع الاقتصادية في اليمن ما أدى إلى عدم التمكن من الانتقال إلى عمل مؤسسي واسع كما كان يؤمل.وقال إن اجتماع وزراء خارجية دول التجمع أمس في صنعاء يكتسب أهمية خاصة كونه سيركز على البحث في تفعيل دور التجمع وقرارات القمة واللجنة التنفيذية المنعقدة في الخرطوم في ديسمبر 2008 والنظر في الميثاق السياسي الذي سيتم مناقشته في أديس أبابا من قبل الاختصاصيين بناء على عرض أثيوبيا لرفعه إلى القمة القادمة لإقراره. وحث الدكتور القربي بقية الدول التي لم تقدم ملاحظاتها على مشروع الميثاق السياسي لتقديم ملاحظاتها إلى السكرتارية لتعميمها على بقية دول التجمع.وأكد الحاجة إلى البحث المعمق للأوضاع في دول التجمع وبالذات الأوضاع في جمهورية الصومال الشقيقة والتطورات الخطيرة التي لا تهدد الصومال وحده وإنما أمن واستقرار المنطقة ويمتد أثرها إلى كافة أنحاء المعمورة نتيجة لأعمال القرصنة والإرهاب ما يحتم إيجاد سبل لوضع حد لهذا الصراع وإعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال وشعبه الذي يعاني من ويلات الحرب والدمار.وأكد التزام دول التجمع بالتحرك الفاعل على المستوى الدولي لإنقاذ الشعب الصومالي من المعاناة والعنف والإرهاب والوقوف مع الحكومة الصومالية لمساعدتها في بسط سلطتها مع الدفع بالمصالحة والحوار بين أبناء الصومال قدما إلى الأمام.وعبر القربي عن الأمل في أن يبحث وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع القضايا المطروحة كافة على مائدة البحث بمسؤولية والالتزام بالعمل الجاد بالتنسيق بين دول التجمع بما يخدم المصالح المشتركة.