الإمام السوري بسام عياشي (يسارا) ومهندس الكمبيوتر الفرنسي رافائيل جيندرون المتهمان بالانتماء للقاعدة نشرتها الشرطة الايطالية يوم أمس الثلاثاء
روما/14 أكتوبر/رويترز: اتهم ممثلو الادعاء الايطالي رجلين كانا قد اعتقلا العام الماضي لصلاتهما بتهريب مهاجرين غير شرعيين بأنهما شخصان بارزان في تنظيم القاعدة في أوروبا لهما دور في تدريب متشددين على شن هجمات انتحارية.وأفادت الشرطة في مدينة باري بجنوب ايطاليا يوم امس الثلاثاء أن الرجلين اللذين قالت إنهما الإمام السوري بسام عياشي ومهندس الكمبيوتر الفرنسي رافائيل جيندرون لعبا دورا بارزا في «الاتصالات والتحويلات والدعاية» لحساب القاعدة في أوروبا.وكانت الشرطة الايطالية قد اعتقلتهما في نوفمبر عام 2008 للاشتباه بمحاولتهما تهريب خمسة مهاجرين غير قانونيين إلى ايطاليا.وقالت الشرطة أن من بين الوثائق التي عثر عليها معهما وصية شخص انتحاري.واصدر الادعاء أوامر اعتقال جديدة تتهمهما بالصلة الجنائية بالإرهاب الدولي.وأوضح ستانيسلاو تشيميرا رئيس فرقة ديجوس لمكافحة الإرهاب في باري «إننا مقتنعون جدا بأننا أوقفنا العقول المدبرة ورؤساء التنظيم والأشخاص الذين كانوا يعلمون من كانوا سيصبحون مهاجمين انتحاريين باسم الجهاد.»وأشار كلوديو جالزيرانو من وحدة «اوسيجوس» الخاصة لمكافحة الإرهاب بالشرطة الايطالية أن وثائق ضبطت بحوزتهما أشارت إلى هجمات في فرنسا وبريطانيا «ولكن كمجرد احتمال دون أي شي ملموس أو أي تهديد مباشر.»وذكر ممثلو الادعاء في باري أن محاورات مسجلة بين الرجلين في السجن أشارت إلى هجوم على مطار شارل ديجول بباريس دون إعطاء تفصيلات دقيقة.وبين مسؤول فرنسي في مكافحة الإرهاب طلب عدم نشر اسمه انه لم يتم إبلاغ القضاة الفرنسيين بأي مخطط خطير لمهاجمة فرنسا أو بريطانيا.ولكن مسؤول قال انه يشتبه بتورط الرجلين مع شبكات أفغانية وعراقية تهدف إلى إرسال مقاتلين إلى تلك الدولتين، وأضاف أن كلا الرجلين معروف بمشاركته في الحركة الإسلامية.وأدانت المحكمة الأوروبية في بروكسل نجل عياشي وجيندرون في يناير 2009 بالتحريض على الكراهية والعنف ضد اليهود. وقضت المحكمة بتغريمهما آلفي يورو والسجن شهر. وكان الرجلان يديران موقعا إسلاميا متشددا بلجيكيا على الانترنت.