نيروبي/14 أكتوبر/دانيال واليس: خطف قراصنة صوماليون سفينة أخرى أمس الأربعاء وقالت منظمة ملاحية إن سائحين فرنسيين خطفا في البحر قبل نحو أسبوع يحتجزهما مسلحون يطالبون بفدية تزيد على 1.4 مليون دولار. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن سفينة شحن كورية جنوبية اختطفت قبالة سواحل الصومال. وأضافت أن تسعة من أفراد طاقمها كوريون جنوبيون. ولم يكن لديها تفاصيل أخرى. وعرف برنامج مساعدة البحارة في شرق إفريقيا الفرنسيين اللذين خطفا قبالة سواحل الصومال في الثالث من سبتمبر على أنهما جان ايف ديلان وزوجته برنارديت. وقال إن اليخت الفاخر الذي يملكانه يستخدم الآن لاصطياد مزيد من الضحايا. وقال البرنامج ومقره كينيا في بيان «تشير تقارير قادمة مباشرة من الصومال إلى أن الرهينتين أنزلا على الساحل الصومالي قرب ألولا ... حيث اقتادتهما مجموعة من أفراد العصابة إلى مخبأ ناء في جبال سابو.» وأضاف أن الخاطفين يطالبون بفدية «تزيد على» 1.4 مليون دولار لإطلاق سراح الرهينتين. وتابع أنهم يطالبون أيضا بالإفراج عن ستة قراصنة من زملائهم اعتقلوا في المنطقة في ابريل خلال غارة نفذتها قوات خاصة فرنسية بطائرة هليكوبتر بعد خطف يخت فرنسي آخر. وحذر البرنامج قائلا «العمليات البحرية أو التدخلات العسكرية ستعرض على الأرجح حياة الرهائن للخطر.» واحتجز مسلحون صوماليون مدججون بالسلاح أكثر من 30 سفينة حتى الآن هذا العام مما يجعل الممرات الملاحية في خليج عدن الأخطر على مستوى العالم. ويحتجز القراصنة حاليا عشر سفن للحصول على فدية وحوالي 130 من أفراد الطاقم. وقال برنامج مساعدة البحارة إن يخت الزوجين الفرنسيين الذي يبلغ طوله 24 مترا ويحمل اسم كار داس الرابع يستخدم حاليا لشن هجمات قرصنة جديدة. وقال «ربما يستخدم كشرك للاقتراب من يخوت أخرى لا تشتبه فيه أو محاكاة أو إرسال إشارة بحدوث خلل في المحرك أو أي طوارئ أخرى في البحر ليمكنهم بعد ذلك مهاجمة أي سفينة تقترب لتقديم المساعدة.» وقال البرنامج إن اليخت قد يرافقه زورق سريع أصغر يحمل طاقما من خمسة إلى سبعة من أفراد العصابة مسلحين ببنادق آلية وقذائف صاروخية. ويتصاعد العنف في البحر مع انزلاق الصومال إلى أسوأ حالاته الأمنية منذ 17 عاما ومعاناته من أزمة إنسانية مدمرة. ويفتقر هذا البلد الفقير إلى حكومة فاعلة منذ أطاح زعماء فصائل بالرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991.