حلبة القراء
الحديث عن ثقافة الغش والخداع وصناعة البراشيم بين أوساط بعض الطلاب وخاصة أثناء الامتحانات الوزارية النهائية لطلبة الصف التاسع والثالث ثانوي وربما الجامعي حديث أصبح اليوم يحمل في طياته أهمية إعادة التفكير ومراجعة آلية الأداء والعمل الإشرافي والرقابي .مكافحة تفشي هذه الظاهرة مهمة وضرورية لأنها تتكرر في كل عام دراسي والتفكير في الدوافع والأمور التي تؤدي إلى تفشي ثقافة صناعة البراشيم والاتكالية المفرطة لدى بعض الطلاب الذين يعتمدون على المغششين حتى أن كانت إجاباتهم خاطئة الأمر الذي يخلق حالة من الإرباك للطلاب الأذكياء .لذلك يجب على الطلاب التركيز وفهم الأسئلة واستيعابها ومن ثم الإجابة بكل ثقة واقتناع وعدم الاعتماد على هؤلاء المغششين الذين يخطئون في بعض الأحيان ولا هم لهم إلا جمع المال وخلق الفتن والرغبة في التغشيش. ونود الإشارة هنا إلى أن وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور / عبدالسلام الجوفي قد أكد في إحدى الصحف الرسمية ضرورة مكافحة ظاهرة الغش والحد من خطورتها وانتشارها بين صفوف الطلاب وهذا ما يؤكد ان ظاهرة الغش ما زالت موجودة وتحتاج الى تكاتف الجهود لاجتثاثها وتضييق الخناق على المتسببين في وجودها، لذا يجب ان تعترف جميع الاطراف ان هناك اسباباً ودوافع وتناقضات تدفع الأمور نحو التهاون في الغش ومساعدة بعض الطلاب الذين يعتمدون على الغش وعلى البراشيم وحتى على استخدام الجوال وان على الأسرة والإدارة التربوية والمدرسة والجهات الأمنية واللجان الإشرافية تقع مسؤولية إيقاف ومعاقبة هؤلاء المغششين الذين يكادون ان يصبحوا محترفين وسماسرة في هذا المجال.