استطلاع / إبتسام العسيري - هناء الوجيهتألقت المرأة في مختلف المجالات المجتمعية ولا تزال الفرصة متاحة أمامها في ظل النهج الديمقراطي والدعم السياسي الوحدوي المؤمن بأهمية مشاركة المرأة وضرورة تواجدها وحضورها في المجالات كافة.. وخلال عشرين عاما من الوحدة اليمنية تسارعت خطى المرأة نحو إثبات دورها وجدارتها في البناء والتنمية إلى جانب الرجل وحققت الكثير من الإنجازات على الساحة.وعما تحقق للمرأة في ظل وحدة الأرض والإنسان اليمني خلال الأعوام العشرين عاما التقينا عددا من الشخصيات النسوية اللواتي عبرن عن آرائهن فإلى الحصيلة التالية :[c1]المرأة تسير قدما [/c]أوضحت الأخت فتحية عبد الواسع وكيل أمانة العاصمة للشؤون القانونية أن دور المرأة يتنامى يوما بعد يوم المرأة أصبح لها حضور فاعل في مختلف مجالات الحياة ونالت الكثير من الحقوق في مجال التعليم والمنح والبعثات وكذا في العمل ومجال الرعاية الصحية ، وتصاعد تواجدها في مواقع صنع القرار ، كما صار لها حضور بارز في أغلبية الأنشطة المجتمعية من خلال النقابات المهنية والجمعيات ، و أصبحت متواجدة على مستوى الفعاليات الرياضية والثقافية لافتة إلى دورها الإيجابي في مناقشة وتكوين الآراء العامة في قضايا المجتمع الهامة، بالإضافة إلى إسهاماتها الواضحة في تكوين الإستراتيجيات العامة والقطاعية في مجالات تخصصها . وأشارت في مجمل حديثها إلى أن هذا الدعم يأتي من خلال التوجيهات السياسية للدولة والإدارة الإيجابية في التحسين المستمر لقضية تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في مختلف مناحي الحياة وضمان حصولها على معاملة متساوية بحسب ما كفله لها الدستور وتحقيق أكبر قدر من العدالة من خلال تحسين التشريعات وتحقيق أهداف الخطط التنموية والأهداف الإستراتيجية المخطط لها في خطة التنمية الألفية . ولفتت وكيلة أمانة العاصمة للشئون القانونية إلى أن المرأة تتطلع إلى المزيد من التواجد والحضور وإزالة التحديات والفجوات التي من شأنها أن تعيق أنشطتها وأدوارها في المجتمع ، مؤكدة ضرورة تعزيز مساندة المجتمع لها ودعم الآليات المؤسسية الحكومية والأهلية التي تعنى بقضاياها .ودعت الأخت فتحية إلى تنسيق كافة الجهود للدفع بالمرأة والنهوض بها في سلم أولوياتها ودعم تمكينها للوصول إلى المجالس المنتخبة النيابية والمحلية . [c1]نهج وحدوي ساند المرأة [/c]الأخت رمزية الإرياني - رئيسة اتحاد نساء اليمن تحدثت إلينا قائلة “ الوحدة اليمنية تعد من أهم وأغلى المكاسب في تاريخ اليمن، ومن خلالها تحقق لكافة أبناء اليمن العديد من المنجزات والمكاسب والمرأة من أكثرالمستفيدين من نهج وسياسة الوحدة المباركة، التي خدمت وبشكل إيجابي تطلعات وطموحات المرأة اليمنية. وواصلت الإرياني حديثها قائلة “ المرأة اليوم مشاركة فاعلة في المجالات كافة، وتبوأت مناصب مهمة، ونالت مكانة كبيرة، وقالت الإرياني “ إن المرأة تنطلق بخطى ثابتة ومتسارعة نحو مواكبة العصر بما تتمتع به من قوة الإرادة التي تدفعها إلى المشاركة في كل المجالات ، و رغم كل معوقات الثقافة التقليدية والتبعية إلا أنها قد تمكنت من الانطلاقة نحو آفاق بعيدة المدى لتلحق عالم التكنولوجيا الحديثة ولتجعل التعليم والعمل غاية ووسيلة لتمكينها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي .. كون التعليم مفتاح التنمية البشرية ، مشيرة إلى أن هناك نساء تقلدن مناصب وزارية وقيادية فهناك 38 قاضية ومحاميات ووكيلات نيابة وقياديات في الأحزاب وفي منظمات دولية ومحلية ، ولها أن تختار وتنشط في المجالات المختلفة التي تتناسب مع طموحاتها وما ترغب في تحقيقه والوصول إليه.واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة التمسك والحفاظ على هذا المنجز التاريخي العظيم والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة وأمن واستقرار هذا الوطن.[c1]تفعيل حضور المرأة [/c]و قالت الأخت قبلة أحمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية - عدن “ في ظل الوحدة اليمنية عمل التوجه السياسي على تفعيل حضور المرأة على مستوى الحياة العامة أو السياسية فدخلت المرأة مجلس النواب ثم تولت منصب الوزير ونائب الوزير والوكيل والوكيل المساعد والمدير العام. وواصلت “ على مستوى المحافظات أشركت المرأة في المجالس المحلية في الانتخابات ، كما تواجدت على مستوى المكاتب التنفيذية ، وعلى مستوى مؤسسات المجتمع المدني فهناك رئيسات جمعيات لهن أهداف ويعملن برامج متخصصة للمرأة وفي كيفية المساهمة في المجتمع والقضايا التنموية.وقالت وقد أنشئت اللجنة الوطنية للمرأة بناء على مؤتمر “ بيجن “ عام 1995 ، وكانت هذه اللجنة هي الآلية المؤسسية التي تعنى بقضايا المرأة على اعتبار أن الدولة وقعت على اتفاقية “ السيداو” وكثير من الاتفاقيات ، مشيرة إلى أن مؤتمر” بيجن” وقد حدد قضايا معينة منها وصول المرأة إلى صنع القرار والتعليم وعدد من القضايا التي أدرجت في إستراتيجية تنمية المرأة التي قامت بها اللجنة الوطنية للمرأة لافتة إلى أن هذه الإستراتيجية عملت على دراسة وتنمية وضع المرأة والنهوض بها إلى أعلى المستويات لذا فهي تعد أهم المنجزات التي تحققت للمرأة في ظل الوحدة .وقالت : عندما نستقرئ إستراتيجية تنمية المرأة نجد الخطوط العريضة نحو وضع المرأة كيف كانت وكيف أصبحت الآن وكيف ستكون بعد عدة سنوات، وهذا بحد ذاته عمل جبار وهو أن يكون هناك جهاز أو إدارة أو آلية معينة تدرس هذه الأوضاع للمرأة وتقدم فيها سياسات وإجراءات للحكومة و يمكن تحقيق الكثير من العوامل على مختلف الجوانب في التعليم،في الصحة،في معالجة الفقر وقضايا التمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية الإعلامية.وبحسب هذه الإستراتيجية حدث تحسن ملحوظ في وضع المرأة وها هي متواجدة في كثير من القطاعات، وهذا كله برعاية وتوجه من القيادة السياسية .[c1]أسهمت في العملية التنموية [/c]من جانبها تحدثت الأخت فاطمة مريسي عضو المجلس المحلي رئيسة اتحاد نساء اليمن - عدن قائلة : نشكر لكم هذا اللقاء ونجدها فرصة طيبة عبركم أن نتقدم بأجمل التهانئ للقيادة السياسية وعلى رأسها القائد الرمز علي عبد الله صالح وإلى أبناء شعبنا العظيم كافة وبصفة خاصة للمرأة اليمنية المناضلة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل للحفاظ على الوحدة ومسارها الديمقراطي والنهج الذي التزم به منذ الثاني والعشرين من مايو 1990م كما وقفا معاً بصمود في وجه أعداء الوحدة أعداء الوطن وعاشا منعطفات سياسية مختلفة.وأشارت إلى أن الذكرى العشرين لقيام الوحدة المباركة التي وحدت الأرض والإنسان اليمني تأتي وقد تحققت العديد من الانجازات العظيمة لهذا الوطن وكان للمرأة اليمنية حظ فيها استناداً إلى ما جاء في النص الدستوري لدولة الوحدة عام 1990م بأن جميع المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات من دون تمييز كما نصت المادة “24” من الدستور أيضاً على تكافؤ الفرص في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة ، لافتة إلى أن هناك العديد من القوانين التي تم تعديلها بما يتماشى مع تطور المسار الديمقراطي والنهوض الذي أحرزته المرأة في كافة مجالات الحياة العامة وفرضت قدرتها وتحدياتها من أجل إسماع صوتها وقالت : أسهمت المرأة إسهاماً كبيراً في النهوض بالمجتمع اليمني من خلال تنشئتها ورعايتها لأبنائها وغرس روح حب الوطن والدفاع والتضحية من أجله، كما استطاعت المرأة أن ترفع مستواها العلمي كي تتمكن من مواكبة التطورات والنهوض الحضاري الذي تسير عليه اليمن.وأكدت أن المرأة في ظل الوحدة استطاعت أن تخطو خطوات متقدمة فهي اليوم وزيرة وسفيرة وأكاديمية وبرلمانية وقاضية، كما أنها استطاعت بجدارة المشاركة في العملية الانتخابية فالمجالس المحلية كانت الفرصة المناسبة للمرأة، لتحقق نسبة جيدة في تواجدها وأسهمت إسهاما طيباً في العملية التنموية في مديرياتها ومحافظاتها المختلفة، كما أن وجود المرأة على رأس العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني دليل على كفاءتها القيادية وأنها فعلاً استطاعت إيجاد مكانة متوازية ومتكافئة مع أخيها الرجل في كافة المجالات .وقالت أن : الدعم الذي قدم للمرأة خلال الفترة الماضية من القيادة السياسية ممثلة بتوجيهات بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح سواء في العملية الانتخابية أم التعيينات ،على سبيل الذكر توجيهاته الأخيرة بتعيين نساء في مواقع مديري عموم ووكيلات مشيرة إلى أن المرأة لا تزال تنتظر خروج هذه التوجيهات إلى النور وأن تتم الترشيحات لهذه التعيينات باقتناع وعدم مرورها في حسابات المجاملات والمحاباة والمحسوبية والقبلية مثل سابقاتها ويجب اختيار أفضل النساء في الأداء والخبرة والمؤهل العلمي لافتة إلى أن هذه التوجيهات من قبل النساء في مهرجان اتحاد نساء اليمن بمناسبة “8” مارس بالعاصمة صنعاء وجاء هذا النداء من منطلق أن هناك قيادات نسائية أسهمت في العملية التنموية ولكنها لم تتحصل على حقوقها .وأوضحت أن زيادة الفرص الوظيفية للنساء التي أعلن عنها رئيس الوزراء تركت أثراً طيباً لدى النساء ونأمل أن يتفاعل ذلك التوجيه على أرض الواقع وأن تأخذ المعايير الحقيقة والمناسبة لهذه التعيينات وتكون النزاهة والمصداقية هي الفصيل لتوصيل المرأة إلى مواقع تسهم في تحقيق حياة أفضل لها وأسرتها ، مختتمة حديثها بأن المرأة اليمنية تعيش اليوم نهضة وتنمية شاملة، وهذا ما نلمسه بالأرقام يتحقق ونأمل بغد أفضل .[c1]حضور فاعل[/c]الأخت حسيبة شنيف - مدير إدارة المرأة بوزارة المياه والبيئة ترى أن ما حققته الوحدة اليمنية للمرأة لا يمكن حصره من خلال كلمات موجزة، فواقع الحال يشهد ويدل بوضوح على حجم المنجزات التي استطاعت المرأة الحصول عليها خلال عشرين عامـا من عمر الوحدة اليمنية المباركة، فها هي اليوم شريك أساسي لأخيها الرجل، ولها حضور فاعل في رسم السياسات والخطط و في العمل الحزبي والسياسي وحققت نجاحات باهرة من خلال العمل في منظمات المجتــــمع المدني .كمــــا أن المرأة اليمنية اندرجـت في مجال القضاء والشرطة والأعمـــال المهـــنــية والفـــنــية وغيرها من المــجالات التي كانت حكرا على الرجال، ومن هنا ندرك أن الوحدة اليمنية تعتبر من أهم وأغلى المكاسب التي ينبغي أن تغذى بالدماء والأرواح من قبل كل أبناء الشعب اليمني الواحد.[c1]تقرير المصير[/c]الأخت عائدة عاشور - رئيسة القطاع النسوي في المؤتمر الشعبي العام محافظة لحج قالت : إن الوحدة اليمنية محل اعتزاز وفخر وهي اليوم نموذج للوحدة العربية، فالتمسك بها والحفاظ عليها يعد من الواجبات الدينية والوطنية.وأضافت : أما عما حققته الوحدة للمرأة اليمنية فهي أكثر ، من التطلعات والحقوق التي كفلت لها حرية التعبير والاختيار وتقرير المصير والسعي والمطالبة بهدف تحقيق المزيد .المرأة اليمنية اليوم لها حضور وتواجد كبير كمديرة ووكيلة وزارة ووكيل مساعد ووزيرة دولة، وهي اليوم قادرة على تحديد مصيرها ورسم طموحها والسعي والمطالبة بتحقيق المزيد من الحقوق في ظل النهج الديمقراطي والتعددية السياسية التي تنتهجها بلادنا بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي تعد من أهم مكاسب الوحدة اليمنية.[c1]غرس الولاء الوطني[/c]وفي السياق ذاته تحدثت الأخت غناء المقداد (محـــامــــية) قائلة: “أنا بدأت عملي في مجال المحاماة من عام 1991م، وكنت تقريبـا من أول الذين عملوا في هذا المجال، وأدرك تمامـا كيف كانت المرأة قبل الوحدة، وما تحقق لها من طموحات وإنجازات في ظل الوحدة اليمنية المباركة.فالمرأة لم تكن تعلم يومـا أنها ستعمل في مجال القضاء والمحاماة كون هذا العمل كان حكرا على الرجل، ولكنها اليوم من طالبات المعهد العالي للقضاء ولدينا العديد من القاضيات والمحاميات اللواتي يعملن بجدارة وتميز يفوق أحيانـا كفاءة وقدرة الرجال أنفسهم.واختتمت المقداد حديثها بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الوحدة اليمنية المباركة، وضرورة العمل على غرس قيم الولاء الوطني الوحدوي في نفوس أبناء الشعب والتصدي لكل من يحاول العبث بوحدة هذا الوطن وأمنه واستقراره.[c1]تعليم الفتاة[/c]أمان البعداني - مديرة إدارة تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم قالت : أرى أن منجزات الوحدة تظهر جليـا من خلال مخرجات التعليم، وما تحقق للفتاة في ظل الوحدة اليمنية المباركة، لا يمكن إنكاره فها هي الفتاة اليوم تفوق الرجل في التأهيل العلمي وهناك عمل دؤوب على تشجيع ودعم الفتيات على الاستمرار وعدم التسرب من التعليم وردم الفجوة ما بين تعليم الذكور والإناث، وحقيقة أن هذه التوجهات وغيرها خدمت المرأة اليمنية وحققت تواجدا وحضورا فرض نفسه في المجالات كافة.وما هذه المنجزات إلا إحدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة، ونهجها الذي يهدف إلى تنمية وتطور أبناء الوطن.[c1]المجتمع المدني[/c]واختتمت لقاءاتنا الأخت قبول المتوكل ( مؤسسة تنمية القدرات الشابة ) التي ترى أن من أهم منجزات لوحدة النهج الديمقراطي الذي أتاح للمرأة فرص العمل في المجتمع المدني، الذي استطاعت من خلاله أن تحقق مطالبها وتسعى إلى الحصول على حقوقها المشروعة، مؤكدة أن المرأة ينبغي لها أن تعمل في المجالات كافة، وألا تحصر نفسها فقط في قضاياها، لأن ذلك من شأنه أن يعزز تواجدها ويقوي حجم مشاركتها بما يخدم التنمية والنهوض بالوطن.
نساء اليمن .. بناء مؤسسي ونهج سياســــــي ديمقراطي عزز دور المرأة في ظل الوحدة
أخبار متعلقة