في خطوة هامة وجريئة :
إنطباع سجله: نعمان الحكيم /عدسة/ فتحي الحكيمي منذ أن تم اختيارها من بين الموجهين التربويين الاكفاء، لتكون في موقع القرار، استطاعت بحنكة وقدرة فائقة على إنعاش جانب مهم من جوانب العملية التعليمية والتربوية في محافظة عدن ، وصارت هذه الإدارة اليوم تؤسس لنهضة تواكب الجديد في المناهج والمقررات الدراسية .. برغم عشوائية وازدحام المناهج والمقررات وغياب لجان المناهج التي ما أكثرها ، عندما نراها على أغلفة الكتب المدرسية ، لكنها للأسف لا تعمل كما ينبغي، ولذلك نجد أن التدريب والتأهيل مطلوبين ، لصعوبة المقررات وازدحامها وعدم تنقيتها لتصبح في الألفية الثالثة - وبحكم عضوية بلادنا في المكتب العربي للتربية لدول مجلس التعاون - نموذجية .. وأنى لنا ذلك؟!تلك المقدمة أرتأينا تسطيرها عن الأستاذة التربوية/ نوال جواد سالم ، مديرة إدارة التدريب والتأهيل بمكتب التربية ، وهي قد عينت خلفاً للتربوي المجرب ، وخبير الرياضياًت المقتدر الذي أحيل إلى المعاش، الأستاذ /جواد غانم قبل أشهر .. لتبدأ الأستاذة نوال مشوارها القيادي الذي رشحه لها ، الأستاذ الدكتور عبد الله النهاري مدير مكتب التربية بعدن بخبرته وفطنته على اختيار العناصر الفعالة التي ، في عهده في تربية عدن ، وصل العنصر النسائي إلى مواقع قيادية ناجحة لعل مثالها الفريد الأستاذة/مريم على سالم الشرادي مديرة التربية في المعلا .. والأستاذة المحامية التربوية / كريمة مرشد مديرة التربية في الشيخ عثمان إضافة إلى عناصر نسوية في المكتب يتحملن إدارات هامة و منها الأستاذة / إبتسام صالح ، وإيمان عمر خالد ، وصفية العولقي، وعلا باغريب وفاطمة محمد، وعفيفة محمد سعيد وخديجة قاسم وغيرهن كالأستاذة شيخة أحمد ناصر، التي تحملت رياض الأطفال وتربية صيرة.إن هذه النماذج قد مهدت لتأنيث الوظيفة التربوية إن لم يكن من الآن فإنه على المستوى المنظور سوف يتحقق ذلك بقدراتهن وإمكانياتهن .. ولكن دعونا نعود إلى إدارة التدريب والتأهيل التي هي هدفنا من هذا الحديث ..[c1]شهر مارس.. شهر القياس والتقييم[/c]
أعدت إدارة التدريب برنامجاً زمنياً يهدف إلى قياس وتقييم الأداء للإدارات المدرسية والمدراء وغيرهم عبر لجنة استشارية من التربويين المجربين والأساتذة الأجلاء وبدأ التدشين في مدرسة الفقيد عبد الله خليفة، بخور مكسر .. وتمت عملية المعاينة في نموذجين هما طالبات المرحلة الأساسية ، وأطفال في مراحلهم الأول لتبيان أثر التدريب من دورات سابقة أعدت وشارك فيها معلمون ومعلمات وأطراف أخرى .وكان الدكتور النهاري كعادته لا يفوت فرصة إلا واستغلها جيداً ، فهو يسأل المعلم والطلاب ويخلق جواً تفاعلياً في الصف الذي يزوره ، وهي مهارة نادرة أن تجد قيادياً يتفاعل مع طلابه في كافة المناشط حتى في الأنشطة الرياضية والفنية والعلمية ، برغم أنه تخصص في النحو والصرف (دكتوراة من العراق الشقيق) إلا أنه جمع بين كل هذه الأمور .. وهي ملكات من الله سبحانه وتعالى ، لا توجد إلا لدى القليلين من البشر الذين يكونون خارقين في الأداء إلى درجة كبيرة..الأستاذة نوال : كانت تعد لهذا النزول الذي يستمر شهراً كاملاً ، وفي نفسها تساؤلات.. ترى هل تنجح وهي التي لم يمض على تحملها المهمة إلا فترة قصيرة ، لكنها وانطلاقاً من خبرتها كموجهة ناجحة ، فعلت الإدارة تفع يلاً إيجابياً وانطلقت بخطط متلاحقة لتأهيل وتدريب القيادات التربوية إن على مستوى المكتب أم في المديريات والمدارس وكان أهمها دورات الحاسوب ومحو أمية الكادر القيادي الذي كان أغلبه لا يفهم مصطلحات الكمبيوتر أو الانترنت ، واستعانت بخبراء أشقاء من السعودية لهم باع طويل وخبرة ناجحة في استخدام الحاسوب ومن هؤلاء الأساتذة الخبير /محمد الشائع الرجل الطيب والمثالي والذي نعتز به بمثلما كنا ومازلنا نعتز بأشقاء قد انتهت مهنتهم وغادرونا إلى السعودية وهم كثر ولهم في نفوسنا مكانة وشاغل لن ننساه ما حيينا وخاصة زميلي وصديقي أبو عبد الرحمن (محمد الثقفي)!والتدريب والتأهيل جانب مهم ، ويا ليت الأخوة في ديوان الوزارة يفهمون ما لذلك من أهمية ، ولكي يعتمدوا موازنة منصفة تفي بالغرض لتحقيق الهدف، لأن برنامجاً يستمر شهراً كاملاً يتطلب إمكانيات كبيرة ، لأنه على ضوء ذلك النزول من خلاله يتم القياس ، والتقييم لمناهج تم التدريب عليها ، ويكون له الأثر في الهرم القيادي الأعلى والذي سوف تساعده هذه الرؤى في صنع قرارات أكثر أهمية والتصاقاً بالأداء وتفعيله لصالح الأجيال والوطن على السواء.حتماً الموضوع مثير وشائق وستكون له نتائج نهاية الشهر الحالي وإن شاء الله ، سنستعرضها بشيء من التفصيل والتوكيد، لعل ذلك يكون خطوة أولى مساهمة من تربية عدن في إحداث نقلة نوعية تغير من المناهج وطريقة أدائها بما يواكب الجديد المفيد في المناهج من حولنا ..والله يهدينا جميعاً إلى سواء السبيل،
