تقرير/ منى علي قائداحتفل العالم خلال شهر أكتوبر الجاري باليوم العالمي للسرطان، وهو تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي بمخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية و الكشف المبكر للمرض والعلاج ، ويعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم ، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي .وقد أشارت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني إلى «أن هذا المرض أودى بحياة ( 6.7 ) ملايين نسمة في عام 2005، وأنه سيودي بحياة ( 84 ) مليون نسمة أخرى في الحقبة الممتدة بين عامي 2005 و2015 إذا لم تتخذ أية إجراءات للحيلولة دون ذلك».وترى المنظمة أنه بالإمكان الوقاية من نحو 40 % من حالات السرطان وذلك عبر: توفير بيئة صحية خالية من الدخان للأطفال. أن تكون نشطا حركيا، وتأكل طعاما متوازنا لا صحيا محتويا على سعرات حرارية منخفضة، وتجنب السمنة بدءا من مرحلة الطفولة. معرفة المزيد عن اللقاحات الخاصة بفيروسات أمراض مثل سرطان الكبد وسرطان عنق الرحم. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.[c1]وحدة الأمل لعلاج السرطان بعدن[/c] سجلت وحدة الأمل لعلاج الأورام السرطانيــة التابعـة للمؤسسـة الوطنية لمكافحة السرطان في محافظة عدن 295 حالة إصابة بسرطان الثدي خلال الفترة ديسمبر 2007م - سبتمبر 2010م.وبحسب تقرير صادرعن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في عدن أن عدد المصابين بسرطان الثدي 289 امرأة ، وستة ذكور من مختلف المحافظات.وأشار التقرير إلى أن وحدة الأمل تقوم باستقبال الحالات وتحديد الفحوصات التي يجب إجراؤهــا، وتربط المريض ببرنامج الفحص الدوري إضافة إلى تجهيز الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية.يذكر أن وحدة الأمل لعلاج الأورام السرطانية في عدن تقوم بإجراء المعاينة السريرية للنساء وتقديم الاستشارات وإجراء الكشف المبكر على سرطان الثدي.كما تقوم الوحدة بتنظيم حمـلات التوعيــة والتثقيف خصوصاً في التجمعات النسوية وإقامة المحاضرات والندوات لنشر الوعي حول سرطان الثدي وطرق الوقاية منه وتقديم معلومات لأغراض البحوث والدراسات العملية في مجال سرطان الثدي.(4000)امرأة سعودية يشكلن أطول سلسلة وردية في العالم عالميا احتفلت عدد من الدول باليوم العالمي لسرطان الثدي بتفعيل عدد من الأنشطة وحملات التوعية ، منها ما قامت به الخميس الماضي المملكة العربية السعودية التي حطمت الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة بشرية وردية في العالم بتشكيلها سلسلة نسائية من 4000 امرأة، وذلك بهدف مكافحة سرطان الثدي وتوعية الرأي العام في المملكة.وقالت الأميرة ريما التي دعمت هذه المبادرة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن السعوديات المشاركات في السلسلة «كسرن الرقم العالمي السابق المسجل في ألمانيا» في 2007 والبالغ 3640 شخصاً.وقد تجمعت أكثر من 4000 امرأة بين سعودية وأجنبية في مجمع وزارة التربية والتعليم الرياضي في جدة على البحر الأحمر، حيث شكلن سلسلة بشرية وردية اللون وهي الرمز العالمي لحملات التوعية من مخاطر سرطان الثدي.ووصلت النساء إلى المجمع وهن يرتدين العباءة التقليدية السوداء، إلا أنهن ما أن دخلن الاستاد حتى ارتدين وشاحاً ومنديلاً ورديي اللون فحولن المجمع إلى بحر بشري وردي اللون ، واقتصرت المشاركة في هذه السلسلة البشرية على النساء.[c1]الشريط الوردي من إستي لودر[/c]بمناسبة الشهرالعالمي للتوعية بسرطان الثدي قامت الشركة العالمية في مجال التجميل إستي لودر بإطلاق مجموعتها الرائعة وهي مجموعة الشريط الوردي وذلك لرفع مستوى الوعي بسرطان الثدي . فقد بدأت ايفلين لودر حملتها «الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي» في المملكة المتحدة في عام 1993 وأسست مؤسسة أبحاث السرطان المكرسة للوقاية من سرطان الثدي وإيجاد علاج له، ومنذ إطلاق الحملة أصبح الشريط الوردي رمزا عالميا لصحة الثدي وللكفاح من أجل القضاء على سرطان الثدي، وبمثابة تذكير بأن الكشف المبكر هو المفتاح لمكافحة هذا المرض.[c1]سرطان الثدي[/c]وسرطان الثدي « Breast Cancer» هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات (الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة) وغدد الحليب. ويصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، فمقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة للنساء.السرطان بشكل عام هو نوع من الأمراض يجعل الخلايا المصابة به تنمو وتتغيير، وتتضاعف بصورة خارجة عن نطاق السيطرة. ويعطي السرطان مسمى الجزء الذي بدأ منه، فسرطان الثدي يعني عدم انتظام نمو وتكاثر وانتشار الخلايا التي تنشأ في أنسجة الثدي. ومجموعة الخلايا المصابة التي تنقسم وتتضاعف بسرعة و يمكن أن تشكل قطعة أو كتلة من الأنسجة الإضافية. والكتل النسيجية تدعى الأورام. الأورام إما أن تكون سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة). الأورام الخبيثة تتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة. ويمكن لبعض الخلايا ضمن الورم أن تنفصل وتنتشر بعيداً إلى اجزاء أخرى من الجسم. انتشار الخلايا من منطقة في الجسم إلى أخرى يسمى ( انبثاث ) .ومصطلح سرطان الثدي يشير إلى ورم خبيث تطور من الخلايا في الثدي. والثدي يتألف من نوعين رئيسيين من الأنسجة : أنسجة غدية وأنسجة داعمة. والأنسجة الغدية تغلف الغدد المنتجة للحليب وقنوات الحليب. بينما الأنسجة الداعمة تتكون من الأنسجة الدهنية والأنسجة الرابطة الليفية في الثدي. والثدي أيضاً يحوي نسيجا ليمفاويا (أنسجة جهاز مناعي تزيل النفايات والسوائل الخلوية).يعتبر سرطان الثدي من بين أبرز الأمراض المؤدية إلى الوفاة بين الإناث. [c1]الفحص المبكر[/c]الفحص الذاتي للثدي: يمكن للنساء إجراء الفحص الذاتي مرة كل شهر في اليوم السادس أو السابع من الدورة الشهرية وقد يكون ذلك على الأرجح خلال الاستحمام وذلك على النحو التالي:[c1]طريقة الفحص الذاتي[/c]الوقوف أمام المرآة وفحص الثديين إذا كان هناك أي شيء غير معتاد : تورم، ألم، إفرازات غير طبيعية..إلخ.وضع اليدين خلف الرأس والضغط بهما إلى الأمام دون تحريك الرأس أثناء النظر في المرآة.وضع اليدين على الوسط والانحناء قليلاً مع ضغط الكتفين والمرفقين إلى الأمام.رفع اليد اليسرى واستخدام اليد اليمنى في فحص الثدي الأيسر من القسم الخارجي وبشكل دائري حتى الحلمة مع التركيز على المنطقة بين الثدي والإبط ومنطقة أسفل الإبط.الضغط بلطف على الحلمة للتأكد إذا كانت هناك أية إفرازات غير طبيعية.تكرار نفس الخطوات على الثدي الأيمن.تعاد الخطوتان السابقتان عند الاستلقاء على الظهر.[c1]العلامات غير الطبيعية[/c] الأعراض التي قد تظهر عند الفحص الذاتي ورم في موضع معين .تغير في شكل أو حجم الثدي .انخفاض أو نتوءات بالجلد .[c1]تغير في لون الجلد .[/c]خروج إفرازات ، خاصة الإفرازات الدموية من الحلمة خلال الفحص الذاتي .وإذا ظهرت أي من الحالات المذكورة يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن لاكتشاف حقيقة العرض والإشراف الطبي.[c1]الصورة الإشعاعية للثدي[/c]يجرى التصوير الإشعاعي لمعاينة الأجزاء الداخلية غير الظاهرة للثدي. وتؤخذ أول صورة للمرأة عند سن يتراوح بين 35 و39 سنة على فترات تتراوح بين مرة كل سنة أو سنتين.[c1]العلاج[/c]يتم علاج سرطان الثدي - أغلب الأحيان- بعدة طرق في نفس الوقت، فإذا ما تم الاكتشاف المبكر للورم وكان حجمه في حدود 3 سم، فلا يستلزم العلاج بالتدخل الجراحي باستئصال الثدي ولكن يمكن استئصال الورم ذاته وعلاج باقي الثدي بالأشعة للقضاء على بقية الخلايا التي قد تكون نشطة. أما إذا كان الورم أكبر من ذلك أو كان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية فيضاف العلاج الكيميائي والهرموني إلى سياق العلاج. [c1]ومن الأساليب العلاجية لسرطان الثدي[/c]التدخل الجراحي : يعتمد على حجم الورم ومدى انتشار المرض. حيث يتم استئصال الورم فقط (إذا كان صغيرا) أو استئصال الثدي ككل . العلاج الإشعاعي : هو علاج موضعي يتم بواسطة استخدام أشعة قوية تقوم بتدمير الخلايا السرطانية لايقاف نشاطها.العلاج الكيميائي : وهو علاج شامل يعطى بشكل دوري ويتم بتعاطي عقاقير عن طريق الفم لقتل الخلايا السرطانية.العلاج الهرموني : يعمل هذا الأسلوب العلاجي على منع الخلايا السرطانية من تلقي واستقبال الهرمونات الضرورية لنموها وهو يتم عن طريق تعاطي عقاقير تغير عمل الهرمونات أو عن طريق إجراء جراحة لاستئصال الأعضاء المنتجة لهذه الهرمونات مثل المبايض.