احتفلت بلادنا يوم السبت قبل الماضي بالعيد السابع والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ... الثورة التي أطاحت بآخر إمام من أئمة الدولة الزيدية التي حكمت شمال الوطن منذ العام 1918م حيث اتسمت هذه الفترة بالسواد المتمثل بالجوع والفقر والجهل والأمية وانتشار الأفكار التي تهدم لكنها لا تعمر. فمنذ عهد الإمام يحيى بن حميد الدين مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية واليمن في عتمة فكرية وسياسية ظلت جاثمة على صدر المواطن والأرض لعقود فقد كانت الفتن بين قبائل اليمن هي ما يميز ذلك النظام البائد والهاء الشعب عن ما هو فيه كذلك برزت ظواهر سلبية كثيرة جعلت الشعب ينتفض مع الجيش للإطاحة بذلك النظام ، اذكر منها الشعوذة وحب الامتلاك وتلقيم الناس طريقة فهم الإسلام بشكل الهرم المعكوس بعيداً عن روحه وقيمه وكذلك انتهاك حقوق المرأة وجعلها أمية متخلفة لا تصلح إلا للخدمة في البيت. اليوم وبلادنا تحتفل بذكرى انتصار الثورة السبتمبرية ونضالها من أجل طي الصفحة المظلمة من تاريخ اليمن المعاصر يأتي الحوثيون لرفع راية العصيان على الدولة ويروجون لأفكار طواها شعبنا خلف ظهره منذ 47 عاما. إننا نحيي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م ومن يدافعون عن أسس وقيم النظام الجمهوري اليوم... نحيي المؤسسة العسكرية ودامت ذخراً لكل اليمنيين المسالمين وسيفاً بتاراً مسلطاً على كل المفسدين.
26 سبتمبر آخر مسمار في نعش الإمامة وحكمها الكهنوتي
أخبار متعلقة