غباغبو (يمين) لدى استقباله مبيكي خلال زيارة سابقة لساحل العاج
ابيدجان /14 أكتوبر/ رويترز : وصل رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي الى ساحل العاج يوم أمس الأحد للمساعدة في التوسط في خلاف بشأن انتخابات كانت تهدف الى انهاء صراع بدأ قبل عشر سنوات ولكن يبدو ان من المرجح على نحو متزايد ان تؤدي الى تفاقمه. وادى الرئيس الحالي لوران جباجبو اليمن الدستورية كرئيس للبلاد لفترة جديدة امس الأول السبت على الرغم من اعلان لجنة الانتخابات فوز منافسه الحسن واتارا في الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني. وادى واتارا يمينا منافسا لتولي الرئاسة وقال انه سيبدأ حكما موازيا. والغت المحكمة الدستورية التي لها الكلمة الاخيرة في الانتخابات ويرأسها حليف لجباجبو مئات الآلاف من الاصوات في معاقل واتارا على اساس قيام جنود متمردين بعمليات تخويف وتحايل واعلنت فوز جباجبو. وصدق مبعوث الامم المتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج واي.جي.تشوي الذي تسلم نسخا من الفرز من كل مراكز الاقتراع تقريبا على نتيجة الانتخابات. وقال تشوي انه حتى اذا صحت اتهامات التزوير فانها مع ذلك لا يمكن ان تغير النتيجة التي اعلنتها لجنة الانتخابات. ويبدو ان النزاع الناجم عن ذلك يحبط جهود اعادة توحيد البلاد. واندلعت احتجاجات على نطاق محدود وعمليات احراق اطارات سيارات امس الأول السبت في عدة بلدات بما في ذلك اكبر المدن (ابيدجان) وفي بواكيه في الشمال. وحذر شريف عثماني القائد المتمرد لجماعة”القوات الجديدة” من ان انصاره “لن يتوقفوا طويلا قبل ان يفعلوا شيئا” بشأن جباجبو اذا استمر في التشبث بالسلطة. ولم يحدد ما يعنيه ذلك. واستهدفت الانتخابات توحيد ساحل العاج بعد ان ادت حرب في عام 2002 - 2003 الى وقوع شمال البلاد في يد المتمردين ولكن هذا يبدو الان امرا غير محتمل. وقتل ما لا يقل عن 15 شخصا في اعمال عنف لها صلة بالانتخابات. وقالت زودوا لالاي سفيرة جنوب افريقيا في ساحل العاج لرويترز بالتليفون.ان الهدف الاساسي من زيارة مبيكي هو السعى لحل سلمي لهذا الخلاف مشيرة الى اوجه شبه مع انتخابات جرت في كينيا عام 2007 سرعان ما تحولت فيها نتيجة متنازع عليها الى اعمال عنف عرقية ادت الى سقوط 1300 قتيل على الاقل بالاضافة الى تشريد مئات الآلاف . وقالت ان”اي وضع مثل رواندا وكينيا سيكون كابوسا نعمل دون كلل لتفاديه.