صباح الخير
أحمد كنعانيشهر رمضان الذي كرمنا الله به للاستشعار بالصفاء الذهني والروحي وتجسيد قيم ديننا الإسلامي الحنيف في التكافل الاجتماعي والعطف على المحتاجين هو أيضاً للعمل والإنتاج الذي به تكتمل معانى طقوس العبادة والصوم والتراحم بين أبناء المجتمع المسلم.ان البعد الروحي للصيام لا يعني أن تتوقف دورة الحياة العملية اليومية وإنما يرمى إلى الارتقاء بأساليب العمل والأنشطة الإنتاجية لكي يكون لهذه الفريضة مذاقها الديني وانعكاساتها الإيجابية على مختلف الأصعدة والأعمال الخيرية وخدمة كافة أفراد المجتمع ولذلك يجب أن تجسد كافة الأجهزة الرسمية معاني ودلالات الشهر الكريم وأن يؤدي العاملون فيها أعمالهم بأمانة وإخلاص حتى يكون لصيامهم نفحات مثمرة تبعد الكسل والتراخي عن أنشطتهم الإنتاجية والخدمية.ومن الملاحظ هنا أن الكثير من الناس الذين لهم معاملات في الأجهزة الإدارية في الجهات الحكومية يشكون في الشهر الكريم من تعقيدات تواجههم ومن تخلف بعض الموظفين عن إنجاز تلك المعاملات مع أنه يفترض في هذا الشهر إخلاص نوايا العاملين والموظفين في تنفيذ أعمالهم وواجباتهم دون إضرار على الآخرين ونأمل أن تقترن العبادة في الشهر الفضيل بالأعمال المثمرة وأن تتجسد قيم التكافل الاجتماعي بالمساعدات الخيرية في الوقوف إلى جانب المحتاجين والشرائح الفقيرة .
