[c1]واشنطن تؤذي القاعدة بباكستان [/c] رصدت صحيفة نيويورك تايمز تأثير الحملة الأمريكية المكثفة على القاعدة في باكستان، وقالت إن الهجمات الكثيفة التي شنتها الطائرات بدون طيار خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد ألحقت أضراراً كبيرة بتنظيم القاعدة وأعوانه من الباكستانيين والأفغان في المناطق القبلية شمال وزيرستان، حسبما قال أحد المسلحين ومؤيدي الحكومة هناك.فقد ألقت هذه الهجمات بظلال من الخوف على منطقة كانت يوما ما منطقة حرة للقاعدة وطالبان، وأجبرت المسلحين على التخلي عن هواتفهم الخلوية وعن التجمعات الكبيرة مقابل الاتصال بالبريد والتحرك فى مجموعات صغيرة.وهذه الطائرات بدون طيار التابعة للسى آى إيه، تقوم بالتحليق أربع مرات أحياناً فى الوقت الواحد، وتبعث أصواتها تقريباً على مدار 24 ساعة فى اليوم، وتقوم بمراقبة الأهداف وتعقبها، وإطلاق الصواريخ عليها.ويقول أنصار الحكومة الباكستانية إن هذه الضربات قد أدت إلى تزايد حدة التوتر بين رجال القبائل المحليين والمسلحين الذين قالوا إن الجثث الملقاة فى الشوارع هى لأناس عملوا كجواسيس أمريكيين فى مرام شاه، وهى البلدة الرئيسية فى شمال وزيرستان.وتوضح نيويورك تايمز أن تأثير الضربات التى تشمها الطائرات بدون طيار على المتشددين، من حيث حرية حركتهم وقدرتهم على الاتصال وسهولة تجنيد مسلحين جدد بدلاً من الذين قتلوا، من الصعب حدوثه فى مناطق أخرى، لأن شمال وزيرستان التى تقع فى مناطق قبلية تظل مغلقة تقريباً عن العالم الخارجى.وكشف مصدر عسكري ومؤيدون للحكومة الباكستانية أن الضربات الجوية المتزايدة من الطائرات الأميركية بدون طيار طوال الأشهر الثلاثة الماضية قد شلت حركة تنظيم القاعدة وقواعده الباكستانية والأفغانية في منطقة وزيرستان القبلية. وقال المصدر إن الضربات أرخت بظلال من الخوف على إقليم كان في السابق منطقة حرة للقاعدة وطالبان الأمر الذي أجبر المقاتلين على نبذ الهواتف النقالة التي تعمل بالأقمار الصناعية، والتخلي عن التجمعات الكبيرة والتواصل عن طريق مراسل أو التحرك خفية في جماعات صغيرة. وقد كان تأثير ضربات الطائرات على عمليات المقاتلين، فيما يتعلق بحرية الحركة والقدرة على الاتصال وسهولة جلب مجندين جدد ليحلوا محل الذين قتلوا، صعب التنبؤ به لأن شمال وزيرستان، وهي السهول السفلية من المنطقة القبلية، كان معزولا عمليا عن العالم الخارجي. وبحسب التقارير الواردة فقد أصبح قصف شمال وزيرستان، وإلى حد أقل جنوب وزيرستان، سريعا وعنيفا منذ الهجوم الانتحاري المشترك لطالبان والقاعدة على قاعدة المخابرات المركزية الأميركية في خوست جنوب أفغانستان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وقال أحد المقاتلين التابعين لجلال الدين حقاني إن الضربات أصبحت من العنف حتى بدا الأمر وكأنهم يريدون قتل الجميع وليس القادة فقط. ويذكر أنه رغم عدم شعبيتها بين الشعب الباكستاني فقد أصبحت الضربات الجوية بهذا النوع من الطائرات سلاحا اختياريا لإدارة أوباما بعد رفض الجيش الباكستاني مناشدات لشن هجوم بري في شمال وزيرستان للانقضاض على المقاتلين الذين يستخدمون المنطقة لضرب القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان. ويشار إلى أن الحكومة الباكستانية تعارض في الظاهر استخدام الطائرات بدون طيار وتعتبرها انتهاكا لسيادة أراضيها. لكن تحت الضغط الأميركي قدمت المخابرات الباكستانية بفروعها معلومات مهمة عن الأهداف. وتشكل قضية الوفيات من المدنيين قلقا يوميا حيث لا يكاد يخلو بيت من ضحية لهذه الضربات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تحديد هوية الانتحارية الثانية في اعتداءي موسكو[/c]ذكرت صحيفة روسية، أن الانتحارية الثانية التى فجرت نفسها فى اعتداءي موسكو، هى شابة تعمل أستاذة لمادة المعلوماتية فى داغستان، الجمهورية المضطربة فى القوقاز الروسى، وقد تعرف عليها أبواها بناء على صورة نشرت على الإنترنت.ونقلت صحيفة نوفايا جازيتا على موقعها الإلكترونى عن رسول محمدوف قوله «لقد تعرفت أنا وزوجتى على الفور على ابنتنا مريم» (28 عاما)، مؤكدا أنه غير قادر على أن يصدق أن ابنته إرهابية.وأجرى محمدوف، المقابلة مع الصحيفة بعدما أرسل أصدقاؤه إلى هاتفه الخلوي صورة لابنته نشرت على موقع إلكتروني وتم التعريف عنها على أنها إحدى الانتحاريتين اللتين نفذتا اعتداءي موسكو اللذين أوقعا فى 29 مارس 40 قتيلا فى محطتين لقطارات الأنفاق فى وسط موسكو. وكانت لجنة التحقيقات فى النيابة العامة الروسية أكدت أن شابة من داغستان تدعى «جنة عبد الرحمن وف» مولودة فى 1992 هى الانتحارية التى فجرت نفسها فى محطة مترو «بارك كولتورى».وأوضحت النيابة العامة، أن التحقيق يتواصل للتعرف على الانتحارية الثانية التى فجرت نفسها فى محطة «لوبيانكا»، فى حين أكدت وسائل إعلام أن الأخيرة شيشانية.وروى رسول محمدوف أن زوجته رأت ابنتهما مريم للمرة الأخيرة فى 28 مارس، أي عشية اعتداءي موسكو، وقد رافقتها فى حينه للتسوق فى إحدى أسواق محج قلعة، عاصمة داغستان.وبعدها قالت مريم لوالدتها إنها ذاهبة لزيارة إحدى صديقاتها ومن ثم ستعود إلى المنزل إلا أنها لم تفعل وانقطعت أخبارها، وأضاف والدها الذى أكد أن الصورة المنشورة لابنته على الإنترنت تظهر فيها مرتدية الحجاب الأحمر نفسه الذى كانت ترتديه يوم رأتها والدتها لآخر مرة.وبحسب الصحيفة، فإن مريم كانت تعيش مع والديها فى بلدة بالاخانى وكانت تعمل منذ 2006 مدرسة لمادة المعلوماتية فى إحدى مدارس داغستان. وبحسب والدها فهو لم يلاحظ أبدا لدى ابنته أية أفكار تطرفية أو أى سلوك غير اعتيادي.وبعد يومين على اعتداءي موسكو وقع هجوم انتحاري مزدوج فى داغستان أسفر عن 10 قتلى و تلاه الأحد انفجار عبوة ناسفة على سكة للحديد أدى إلى خروج قطار بضائع عن سكته من دون أن يسفر الحادث عن ضحايا
أخبار متعلقة