ظل اليمن لفترة عهود طويلة مجزأ إلى شطرين، وكان العالم ينظر إلى هذا الوجه باستغراب وشفقة لكون جزء منه محتل والآخر واقعاً تحت نظام كهنوتي مغلق على نفسه وتحيط به أسوار عالية تفتح في النهار وتغلق في الليل، وقد جرت عدة محاولات في ازمنة مختلفة للنهوض والتغيير ولكنها انتهت بالمآسي والاجهاض الى أن أتى اليوم الذي تجمعت فيه الهمم وكان يوم الحسم لما عاناه الشعب طويلاً من ويلات يعجز أن يذكرها القلم في هذا اليوم دكت فيه عروش الاستبداد والدجل وكان النصر في 26 سبتمبر 63م ، حيث التحم فيه الشعب بكل فئاته المختلفة من شماله وجنوبه وشرقه وغربه ومن شبابه ورجاله ليصنعوا ملحمة بطولية رائعة تجسدت في القضاء على كل ما كان يعيق تطوره ونهوضه من تلك العهود المظلمة التي خيمت عليه لسنين طويلة.ومع كل إطلالة لهذا الشهر تستلهم الهمم وتتجمع الذكريات وتحشد الطاقات للبناء والتعمير، وتركيز الشباب لما كان يعانيه اسلافهم آباهم وأجدادهم من معاناة وويلات لا تنسى في حياتهم ومعيشتهم اليومية الى أن أتى يوم لن ينسى في 26 سبتمبر أزاح كل شيء وقعد في طريق التقدم والانفتاح والتغير، وهذا هو حالنا اليوم الذي ننعم فيه بإذن اللّه.* عبدالملك رجب محمد
26 سبتمبر يوم لن ينسى
أخبار متعلقة