يوماً بعد يوم تزداد (عظمة الإنجازات التاريخية) للجماعات الإسلامية المتشددة سواء على الصعيد الفكري أو السياسي أو الإنساني في سياق بنائها القومي والإسلامي.فمن ملحمة الباذنجان والخيار وسلب المرأة حقوقها المادية والروحية والتأكيد بأن كل ما فيها (عورة) إلى قتل آلاف من الأبرياء العزل في برجين تجاريين (لطلبة الله) إلى قتل بالجملة في أسواق شعبية ومزارات دينية وملاعب رياضية إلى وجوب إرضاع الكبار والبالغين وفاء لحق الزمالة والعيش والملح .. يا الهي .. المهم إلى مرحلة النضال السياسي والإنساني والأخلاقي الأعظم التي تكللت بضرورة محاربة أي قانون يمنع تزويج الفتيات القاصرات والرضع الصغار إلى تحريم وتجريم مشاهدة مباريات كأس العالم لأن في ذلك إهداراً للمال والوقت (خراب بيوت مستعجل) بحسب رؤية قادة الشباب المجاهدين في الصومال مع العلم أنهم السبب في ذلك (أي خراب بيوت الصوماليين المساكين) يا ولداه!.إن الطريق لبناء الدولة الإسلامية العصرية لا يمكن أن يتأتى إلا بتوجيه المزيد من الضربات وبيد من حديد لأمريكا وإسرائيل والحكومات والشعوب والأزقة والحارات والساحات العامة والخاصة المتحالفة معهم هنا وهناك وكذا محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمدارس والمعاهد والجامعات ورياض الأطفال لأنها أشياء ابتدعها الكفار وعملاؤهم المرتدون الخونة .. متبعو ملة (الفرنجة).الشهادة لله أن الجماعات المتطرفة حققت نجاحات باهرة لم تتحقق في عهد صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله - والدليل أن إسرائيل والدوائر المعادية للعرب والمسلمين سعيدة بكل ما تقوم به من قتل وتدمير وتمزيق لنسيج الوحدة العربية والإسلامية.لقد حققت الجماعات المتطرفة وعلى رأسها حمامة الإسلام والسلام وتنظيم القاعدة وثبات حقيقية في سياق حركة بنائها الإسلامي غير المسبوق حتى أصبحنا أمة تخشى من نفسها وتشك في أناملها ونبضها وأنفاسها.وما عملية الهجوم على مكتب الأمن السياسي قبل عدة أيام إلا مقدمة وقطرة من بحر بطولات وفتوحات إيمانية سيشهد لها التاريخ والجغرافيا وأصحاب محلات الجزارة في كل أرجاء الوطن العربي والإسلامي.لقد أثمرت العملية عن مقتل عشرة أشخاص (شهداء) مع بعض من يحمون أمننا واستقرارنا .. مالنا وعرضنا .. قتلوا بطريقة غادرة وبدم بارد رغم أنهم موظفون عاديون (طالبو الله) ليس لهم علاقة بالمغول (التتار) ولا الفرنجة ولا الروم .. كانوا يمنيين أحراراً يحملون في صدورهم أطيب وألين القلوب لذا لم يتوانوا عن المواجهة والاستشهاد في سبيل هذا الوطن الرائع والمنتصر بإذن الله دائماً إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.المؤلم حقاً في باكورة الأعمال الجهادية والفتح الجديد لمخابيل التنظيم (المهستر) القاعدة كومبني والذي تمثل مع الأسف بالهجوم البربرية الأبعاد على مكتب الأمن السياسي في عدة أن يكون بين القتلة ثلاث (نسوان) وطفل صغير .. بريء ومسلم لا يمكن أن يحسب إلا مع الملائكة .. فهل الجهاد الديني والأخلاقي يدعوك إلى قتل الأطفال (الملائكة) والنساء (المكالف)؟، هذه مهزلة لا ديننا ولا قيمنا ولا تاريخنا النضالي ولا عاداتنا تحثنا عليها، هذه الجريمة لا تعني إلا انحطاطاً في كل شيء، لا تعني إلا إفلاساً في كل شيء .. كل شيء.إن ما حدث في صبيحة ذلك اليوم الدامي لعناصر الأمن في مدينة التواهي لم يكن مجرد اعتداء على عدد من الأفراد بل كان اعتداء على القيم المتأصلة في ذات المجتمع بكل مكوناته ومفاعيله وآماله وتطلعاته الحضارية.إنني من هذا المنبر الحر وبعيداً عن أي مكايدة أو مزايدة أدعو كل فصائل وقوى المجتمع الحية إلى الاصطفاف والتوحد في وجه الإرهاب والتشدد الأعمى حتى لا تتكرر مهازل بغداد والفلوجة والأعظمية.كما أدعو الأجهزة الأمنية في كل محافظات وطننا الحبيب إلى توخي الحذر الشديد وتعزيز الحراسات الأمنية، وبث معاني اليقظة وتحمل روح المسؤولية والقيام بدوريات ليلية في الأماكن الحيوية لقطع دابر أي محاولة تستهدف المكاسب الوطنية والأملاك الشخصية وقبل ذلك هيبة النظام والقانون - الثروة الحقيقية- لأنها إذا غابت ستغرق السفينة وسيبتلعنا الحوت جميعاً، أعني التطرف والجهل والإرهاب.
أخبار متعلقة