بينهم جمال البنا ووفاء سلطان وشاكر النابلسي وصبحي منصور وسيد القمني
القاهرة/ وكالات:تلقى 31 من المثقفين والمفكرين العرب بينهم عدد من المصريين وآخرون يقيمون في الخارج، تهديدات بالقتل وتعقب الأقارب من جماعة مجهولة عبر البريد الإلكتروني إذا لم يعلنوا التراجع عن آرائهم التي يتبنونها. ومن بين الأسماء التي تضمها القائمة جمال البنا الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين الشيخ حسن البنا، والدكتورة وفاء سلطان المقيمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية والكاتب الأردني شاكر النابلسي، والدكتور أحمد صبحي منصور الذي فصل من جامعة الأزهر في ثمانينيات القرن الماضي بعد اتهامه بإنكار السنة النبوية.وحسب الرسالة الالكترونية، فإن جماعة تطلق على نفسها اسم جماعة "المناصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم"، تهدد من أسمتهم بالملحدين والمشركين ومن والاهم، وأمهلتهم 3 أيام تبدأ من 10 -4-2006 بحسب مواقع وصحف اليكترونية اوردت الخبر.وكان هذا البيان الذي صدر بتوقيع من يطلق على نفسه اسم كنية هو "ابو ذر المقديشي"، ويعرف نفسه بأنه "أمير الإعلام بالجماعة"، قد تلقاه عدد من الكتّاب والباحثين ونشطاء حقوقيين، معظمهم من مصر، ويعيشون إما داخل مصر أو خارجها، ويتضمن تهديدات صريحة بالقتل والاغتيال وسبي نسائهم وغيرها من الأدبيات الشائعة في أوساط جماعات الإرهاب الديني، ما لم يعلن هؤلاء الكتاب والناشطون "توبتهم" و"براءتهم" من كتاباتهم وآرائهم في ذات الصحف التي ينشرون بها مقالاتهم وبحوثهم .وعلى طريقة التهديدات السابقة التي تعرض لها الكاتب والمفكر المصري الدكتور سيد القمني، فقد تبنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "المناصرين لرسول الله" هذا التهديد الذي يحمل اسم البيان رقم (1)، والذي استهل بالقول "(( من المناصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكفار والملحدين والمشركين ومن والاهم، أما بعد، فقد قال تعالى : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين)) .وقال تعالى: ((يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير)).صدق الله العظيم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من بدل دينه فاقتلوه)).ومضى البيان الذي تبدو صياغته مشابهة للأدبيات والمفردات الشائعة في أوساط المنظمات الأصولية، قائلاً : "نحن جماعة المناصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد مداولتنا ومشاورتنا مع إخواننا من إمراء الجماعات والتنظيمات الإسلاميه في أرض الإسلام، وبعد إطلاعهم على ما توصلنا إليه في مجلس شورى الجماعة من محاكمة لرؤوس الفتن والردة وإنكار الدين وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وجهرهم بكفرهم ودعوة الناس إليه . وبعد مفارقتهم جماعة المسلمين، وخروجهم من حظيرة الدين، وموالاتهم علناً لأئمة الكفر وعبدة الصليب والأوثان من المسيحيين والنصارى، وحضور مؤتمراتهم ومناصرتهم على شيوخنا وعلمائنا وطلبهم ان تكون ولاية بلادنا من حقهم، وتعاملهم مع أبناء القردة والخنازير من بني إسرائيل، ومؤازرتهم ومناصرتهم على إخواننا في ارض قبلتنا الأولى .فقد قرر مجلس شورى الجماعه، منح من صدر بحقهم أحكام الردة وإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة وتبديل دينهم ومفارقتهم للجماعة، وما عليه أمر المسلمين مهلة ثلاث ليال لإعلانهم عن توبتهم وتبرئهم من كتاباتهم في إنكار سنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم وموالاتهم لبلاد الكفر وولاتها، وإشهار هذه التوبة وإعلام الناس بها على مواقع الصحف التي كتبوا عليها، وألا يعود لمثل هذه الأقوال والأفعال والكتابات مرة أخرى، وإن لم يستجيبوا لله وللرسول، فإننا سنتعقبهم في كل مكان وكل زمان، وما هم عن سيوف الحق ببعيدين وإنهم لأقرب من سيوفنا من شراك نعلنا، فهم تحت سمعنا وبصرنا ليل نهار وإننا لعلى معرفة كاملة وعلم تام بجحورهم وتواجدهم، وأماكن معيشتهم، ومدارس ابنائهم وأوقات تواجد أزواجهم بمفردهم في بيوتهم، وإننا أصدرنا أوامرنا لجند الله بتنفيذ امر الله فيهم ليتقربوا بدمائهم إلى الله، وحرق بيوتهم، وإننا نحمد الله ان كثيرا من رؤوس الكفر والإلحاد لا توجد في أرض الإسلام كي لا تلوث ديار الإسلام بدمائهم النتنة الزفره، بل هي في ديار الكفر بلاد عبدة الصليب والطاغوت والوثنيه، بلاد أميركا وكندا وسويسرا وإيطاليا، وإن كانت أذيالهم في بقعة من أرض الإسلام فلنغسلن أماكن ذبحهم وجز رقابهم سبع مرات إحداهن بالتراب لنطهرن أرض الإسلام من نجاسة دمائهم، ولنسبين نساءهم ولنتخذن من ذراريهم عبيدا وإماءا لنا، ومن اموالهم غنيمة ولنطبقن فيهم حكم الإسلام ولمن قتل منهم أحدا فله سلبه .بيد ان الأخطر في هذا التهديد هو توجيه تهمة الردة عن الاسلام لأشخاص ليسوا مسلمين أصلا بل يدينون بديانات أخرى. من جانبها أكدت الدكتورة وفاء سلطان المقيمة في ولاية كاليفورنيا تلقيها التهديد عبر بريدها الإلكتروني قائلة إن الجديد في هذا التهديد هو أن مصدره جماعة ذات اسم، وليس تهديدا فرديا شبيها بعشرات التهديدات التي سبق وصولها إلى بريدها. وأضافت أن ما أفزعها هو معرفة الجماعة بأسماء أولاد وزوجات بعض الكتاب المهددين وتحركاتهم، مؤكدة أنها ستبلغ السلطات الأميركية بمحتوى التهديد الجديد لتوفير الحماية اللازمة لها.ومن جانبه، قال الدكتور شاكر النابلسي المقيم في مدينة دينفر بولاية كلورادو، إنه لا يكترث بمثل هذه الرسائل لأنه سبق له أن تلقى الكثير منها ولا يخيفه الإرهابيون. أما الدكتور أحمد صبحي منصور المقيم في فرجينيا بالولايات المتحدة الاميركية ، فقد أكد أنه سيأخذ ما ورد في التهديد مأخذ الجد، لكنه لن يلبي للإرهابيين ما يطلبونه. وأعرب عن اعتقاده أن مصدر الرسالة عنوان إلكتروني في مصر وليس في أميركا. من جهته نفى المفكر الإسلامي جمال البنا، شقيق الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين بمصر، علمه بمنظمة تطلق على نفسها اسم "جماعة المناصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم" أوردت اسمه أمس ضمن قائمة تضم 31 اسماً. وقال جمال البنا إنه لا يعرف شيئاً عن هذه الجماعة، ووصف ما رددته عبر رسالتها بأنه "كلام فارغ"، وأضاف " أقول لهم كما قال الرسول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ".وتعليقا ًعلى تكليف الجماعة لما يبدو أنه جناحها العسكري والذي تطلق عليه "جند الله" بقتل من وردت أسماؤهم في القائمة إذا لم يعلنوا توبتهم خلال 3 ليال من صدور البيان قال الشيخ جمال البنا إنهم "جند الشيطان".