[c1]ذي تايمز: خفض معدلات الفائدة الآن يقاوم الكساد [/c] كتبت (ذي تايمز) أنه لا أحد يمكنه أن يجادل بعد الآن بأننا نمر بأسوأ أزمة مالية في حياتنا. ويستطيع المؤرخون أن يجادلوا في أسباب الانهيار الوشيك لكل بنوك العالم تقريبا. والحكمة التقليدية ستنظر إليها بلا شك على أنها النتيجة المحتومة لعقد من التجاوزات الائتمانية والحماقات البنكية. وقالت الصحيفة إن هذا الانهيار السريع الذي كان حادثة يمكن تفاديها، كان سببه الأساسي أخطاء فادحة لشخص واحد هو وزير الخزانة الأميركية هنري بولسون عندما أفلس بنك ليمان براذرز واستباح أموال المساهمين في بنك فاني ماي. وأضافت أن صفقات بولسون الحميمة مع صناعة القطاع المصرفي ستنحل إذا فاز الديمقراطيون بالبيت الأبيض والمجلس التشريعي ومجلس النواب في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني. والقضية التي ستشغل أسواق المال هي ما سيحدث للسياسة المالية والاقتصادية الأميركية خلال فجوة الثلاثة أشهر بين الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني وتولي الرئيس الجديد منصبه يوم 20 يناير/ كانون الثاني.وأشارت (ذي تايمز) إلى ما يجب عمله لمنع هذا الركود من أن يتحول إلى كساد. وقالت إن تهدئة الركود تتطلب تغييرات جذرية في السياسة النقدية والمالية والدولية، ويفضل أن تتم بالتناغم مع اقتصادات العالم الرئيسية.ويجب خفض معدلات الفائدة بكل مكان على وجه السرعة. كما ينبغي أن تهبط معدلات الفائدة للبنك المركزي إلى أدنى المستويات في حقبة ما بعد الحرب، لموازنة هوامش الائتمان التي تطلبها البنوك من أجل الإقراض حتى بالنسبة لأفضل عملائها.وعلى الحكومات ألا ترهبها العناوين المخيفة التي تبالغ في التكاليف البسيطة لصفقات إنقاذ البنك التي ينبغي أن تمول نفسها بنفسها. ويجب أيضا أن تضمن السياسة المالية أن الإنقاذات التي تقودها الحكومات تؤدي إلى الإقراض المتزايد الموعود به الشركات والأسر.وأخيرا يجب أن تعالج الحكومات الاختلالات الكثيرة في الاقتصاد العالمي التي مولها ازدهار الائتمان، ومن المؤكد أن تنعكس.وقالت الصحيفة إن منع الكساد العالمي الناجم ربط الأحزمة في بلاد مثل أميركا وإسبانيا وبريطانيا، ومن الضروري أن تعترف الصين واليابان وألمانيا بأنها لا تستطيع بعد الآن الاعتماد على النمو الذي يقوده التصدير وتعيد توجيه سياساتها الاقتصادية لتنشيط نفقة الاستهلاك المحلي واستثمارات البنية التحتية والإسكان. وإذا رفضت هذه الدول فإنها ستواجه ردة فعل من أنصار حماية التجارة الوطنية وتحديدا في الولايات المتحدة.وأشارت إلى أن أكبر محفز للسياسة في الولايات المتحدة من المحتمل أن يأتي من الاقتطاعات الضريبية والإنفاق العام، أيا كان الذي سيفوز بالانتخابات. وتوجه الاقتطاعات الضريبية الأكثر فعالية إلى الأسر المنخفضة الدخل.وختمت (ذي تايمز) بأن بريطانيا بحاجة إلى تخفيضات ضريبية حادة مصحوبة بسياسة مالية تسمح بعجز مالي أكبر في الأمد القصير، يعقبها زيادات ضريبية كبيرة وتخفيضات إنفاق بمجرد تقلص الركود.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صحيفة بريطانية: براون يريد صياغة جديدة للرأسمالية [/c] ذكرت (ديلي تلغراف) أمس الخميس أن رئيس الوزراء غوردون براون يأمل في دعوة زعماء العالم لقمة تخصص لإعادة صياغة قواعد الرأسمالية الدولية, والتي ظلت صامدة منذ عام 1944. وطالب براون بوضع خطة طموح لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي الذي ظل ساريا منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك للحيلولة دون تكرار الأزمة المالية التي تأخذ حاليا بتلابيب الدول حول العالم.وكان القادة الغربيون بقيادة الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت قد وضعوا أسس النظام المالي والاقتصادي الدولي الراهن، وأنشأوا صندوق النقد والبنك الدوليين في مؤتمر عقدوه بمدينة بريتون وودز بولاية نيو هامشير عام1944.ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس الوزراء الذي كان يتحدث أمام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، القول إن الأزمة الحالية تؤكد الحاجة لمزيد من التعاون الدولي لتنظيم عمل المصارف والمؤسسات المالية.وأضافت أن براون يريد استغلال ما حصل عليه من مكاسب سياسية عقب تقديمه خطة لضخ 37 مليار جنيه إسترليني في البنوك الوطنية, في تأسيس نظام دولي جديد للرقابة المالية يقوده صندوق النقد الدولي بعد إصلاحه وتوسيعه.وكخطوة أولى في هذا الاتجاه, كشف المسؤول البريطاني عن أن أكبر ثلاثين بنكا في العالم ستخضع لإشراف نوع من آليات الرقابة الدولية.ووصف الصحفي البريطاني المرموق أدريان هاميلتون خروج براون ظافرا من الأزمة الطاحنة، بأنه مذهل تماما كما البنوك التي يدعي أنه أنقذها.وكتب هاميلتون في مقال نشرته صحيفة (ذي إندبندنت) في عددها أمس أن خطة براون للإنقاذ والقائمة على تقديم ضمانات من الدولة وأسهم حكومية مباشرة، أضحت معيارا عالميا.وأشار معلقا على حديث براون أمام القمة الأوروبية إلى أن التنظيم المالي الذي يدعو إليه رئيس الوزراء يصلح للجولة القادمة وليس لهذه الجولة، ذلك لأن ما يسود الآن هو كساد عالمي وأن المطلوب هو التصدي له على نحو منسق, مؤكدا أن ذلك يتطلب فريق عمل لا الإصرار على أنك على صواب والآخرين هم المخطئون.ومن جانبها, تطرقت (ذي غارديان) في إطار تناولها لذات الموضوع لمحاولات مصرف لويدز تي إس بي إقناع الحكومة بتخفيف شروط سداد القروض الحكومية الممنوحة بموجب خطة الإنقاذ.وقالت الصحيفة البريطانية في هذا الصدد إن تلك المساعي تأتي في وقت خسرت فيه البورصات كل المكاسب التي حققتها بعد الإعلان عن خطة الإنقاذ
أخبار متعلقة