هنا عدن
- نتابع منذ فترة النشاط الملحوظ في أداء الأستاذ/ حسن اللوزي وزير الإعلام ومحاولته الدؤوبة لضخ الدماء في وزارة الإعلام إثر حالة الموت السريري التي أصابتها في عهد الوزير السابق. وقد لاحظنا بداية جيدة هذا العام دشنها باستعراضه أهم ملامح خطة وزارته والمؤسسات الإعلامية للعام 2007م وهو ما جاء في المقابلة التي أجراها مع إذاعة صنعاء البرنامج العام ونشرتها صحيفة 14 أكتوبر في عددها الصادر الخميس 18 يناير 2007م وقال فيها نصاً : (إن الخطة الجديدة تتضمن تعزيز إمكانيات المؤسسات الصحفية وتطويرها بتوفير المطابع الجديدة خاصة لمؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة النشر وكذلك مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر).- ولأننا حريصون على أن تتوفر في عدن مطبعة صحفية كبيرة وحديثة تلبي احتياجات الصحف الصادرة فيها والتي لاتتوفر قاعدة تقنية حديثة فيها، تمكن الصحف من الارتقاء بمستواها طباعياً إسوة بالصحف الصادرة في صنعاء، فقد ارتحنا من تأكيده على سعيه لحصول “14 أكتوبر” على مطبعة حديثة وهو أساساً تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء والقاضية “بالبحث عن تمويل لمطبعة حديثة ومتكاملة لصحيفة 14 أكتوبر ودار الهمداني لتلبية الاحتياجات الطباعية لمحافظة عدن”، والصادرة من رئيس الوزراء إلى وزير التخطيط عطفاً على أوامر الرئيس الصادرة في 29/11/2003م والتوجيهات الصادرة في 2/12/2003م والتي لم تجد طريقها للتنفيذ.. وصراحة اصابنا امتعاض عندما فوجئنا بقيام الأخ رئيس الوزراء هكذا فجأة وقبل ساعات من إغلاق العام المالي 2006م بفتح اعتماد بمبلغ 800 مليون ريال في البنك لتمويل شراء مطبعة لصحيفة الجمهورية وهي صحيفة أصغر وأقل أهمية من صحيفة “14 أكتوبر” وتجاهل مؤسسة 14 أكتوبر ومعها الصحف الأهلية المستقلة التي ستستفيد لاشك من توفر مطبعة حديثة حكومية في عدن.- ونعود إلى موضوع الأستاذ الفاضل حسن اللوزي والذي فوجئنا وعلى غير عادته بانه تخاطب في موضوع المؤسسات الصحفية “بتمييز” ما بين “14 أكتوبر” و “الجمهورية” وذلك في مقابلة مهمة له مع قناة “الحرة” الفضائية، وبعكس حديثه لإذاعة “صنعاء” حيث وجدنا وإن كان صراحة أشاد بالتطور والتحسن الذي طرأ على مؤسسة “14 اكتوبر” في ظل قيادة الزميل والأستاذ احمد الحبيشي إلا أنه تجاهل موضوع المطبعة وانحاز لصحيفة “الجمهورية” وهذا ما لايفترض به كوزير، ربما يكون مقبولاً منا نحن كناشري صحف أهلية أن ندعم مطالب مؤسسة معينة لأحقيتها وللمصلحة العامة ولتطوير الصحافة في عدن، ولكن إذا ما دخلنا موقع المسؤولية فلاشك سنكون موضوعيين ومحايدين، فما بالكم وصحيفة “14 أكتوبر” مستحقة قبل صحيفة “الجمهورية”.أعود وأقول إن الوزير أجاب على القناة بقوله رداً عن سؤال لها إذا كان مقتنعاً بالصحف الرسمية بمستواها الحالي، وإن كانوا لا يرغبون بالتطوير بقوله: (كيف بقول لك مقتنع لأني أعرف ظروف إمكانيات طباعة الجمهورية مثلاً وأجاهد لأن يكون للجمهورية مطبعة حديثة، ومقتنع بما هو الحال بالنسبة لـ “14 اكتوبر” و...).* وهكذا سنجد تناقضاً بين حديثه لإذاعة “صنعاء” وبين حديثه لقناة “الحرة” ولا نعرف هل هناك خطابان أولهما للداخل وثانيهما للخارج وربما نتفهم إذا كان ما قاله لإذاعة صنعاء هو للخارج، لأن فيه “التساوي” لكن أن يكون خطاب “الانحياز” هو للخارج فاعتقد أنها “هنة” وقع فيها الوزير المخضرم، ونتمنى ان لاتكون سياسة جديدة للوزارة في عام 2007م ونؤكد أننا نطالب الدولة بتوفير مطبعة حديثة في عدن تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ونحتفظ بصورة من تلك الأوامر وعلى استعداد لنشرها للرأي العام لأننا كصحافة حرة ومستقلة وناشئة نعتقد أن مصلحتنا الحيوية هي الدفاع عن هكذا مشروع في “عدن” وما نزال نأمل خيراً في الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام.- هناك مقولة فحواها : “من لا يدافع عن مصالحه لا يستحقها”.- هنا عدن.