بغداد / 14 أكتوبر/ رويترز:قال متحدث باسم الحكومة العراقية أمس الخميس إن الحكومة تبحث حظر استخدام الأحزاب لصور شخصيات لا تخوض الانتخابات خلال تجمعات حملة الانتخابات المحلية.وجاء في بيان للمتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن القيام بحملة انتخابية في أماكن العبادة سيكون محظورا أيضاً. وأضاف أن الحظر يأتي ضمن تعديلات على قانون الانتخابات المحلية يجري تقديمه للبرلمان للتصويت عليه.وتعرض صور الزعماء الدينيين في أغلب الأحيان في الاجتماعات السياسية الشيعية وأثناء الحملات الانتخابية.وقالت مصادر سياسية ان الحظر يستهدف بصفة أساسية منع جماعات شيعية من استخدام ملصقات آية الله العظمى (علي السيستاني) وهو أكبر زعيم شيعي في العراق.وفي انتخابات سابقة سعت بعض الجماعات الشيعية للعب على وتر المشاعر الدينية للناخبين من خلال عرض ملصقات للسيستاني بجانب ملصقات مرشحيها فيما يظهر ضمنا انهم حصلوا على مباركته.وقال الدباغ في البيان أن الحكومة تريد حظر استخدام ملصقات الترويج لشخصيات لا تشارك في الانتخابات في الحملة الانتخابية.وقد يضر الحظر أيضا بحركة الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر الذي خاضت ميليشيا جيش المهدي الموالية له معارك ضد القوات الحكومية في ابريل نيسان ومايو قبل التوصل إلى هدنة.ولن تشارك الحركة السياسية الموالية له في الانتخابات لكنها ستسعى لكسب نفوذ من خلال دعم مرشحين آخرين.وتزين صور الزعيم الشاب إلى جانب صور والده الراحل رجل الدين الشيعي الذي يحظى بتقدير واسع بين الشيعة محمد صادق الصدر معاقله في بغداد والمدن الشيعية بجنوب العراق مثل النجف. وكثير من مكاتبه السياسية ملحق بمساجد.لكن أنصار الصدر قالوا إنهم يؤيدون الحظر تماما انطلاقا من احترام رغبة السيستاني بالبقاء بعيدا عن السياسة وأيضاً بسبب استخدام صور رجال الدين في الماضي من جانب مرشحين لم يؤيدوهم.وأبلغ أحمد المسعودي وهو عضو بارز بالكتلة الصدرية في البرلمان لوكالة «رويترز» أن الكتلة تؤيد هذا الاقتراح بحظر استخدام الشخصيات الدينية والمساجد والساحات الشيعية لأغراض انتخابية.ومن المقرر ان تجري الانتخابات في الأول من أكتوبر لكن من المرجح أن تؤجل بسبب خلافات في البرلمان عطلت اقرار مشروع قانون للانتخابات المحلية.ويقول محللون أن من المرجح أن تكون الانتخابات ميدان معركة للصراع على السلطة وسط الأغلبية الشيعية في جنوب البلاد أساساً حيث يتنافس الصدر مع حزب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم الحليف لرئيس الوزراء نوري المالكي على الهيمنة.
المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ
وقال جلال الدين الصغير النائب عن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي استخدم صورا للسيستاني في الانتخابات في الماضي أن حزبه سيعارض الحظر.واعتبر أن الحظر يتعارض مع الحريات التي يكفلها الدستور.وقال الدباغ للصحفيين في بغداد أن الحكومة حريصة على إجراء الانتخابات بحلول أول أكتوبر. وحث البرلمان على إقرار مشروع قانون الانتخابات المعدل سريعا.وقال إن الحكومة تريد إجراء الانتخابات في الموعد المتفق عليه وانه إذا حدث تأخير فسيكون لأسابيع فقط.وتحرص واشنطن على إجراء الانتخابات لتشجيع المصالحة من خلال تعزيز مشاركة الأقلية العربية السنية. وقاطع العرب السنة الانتخابات المحلية التي جرت في يناير عام 2005.وقال الميجر جنرال مارك هرتلينج قائد القوات الأمريكية في شمال العراق حيث يعيش عدد كبير من العرب السنة لوكالة «رويترز» : «المصالحة ضرورية .. ونحن الآن في أولى مراحلها».ميدانياً قال الجيش الأمريكي إن القوات الأمريكية اعتقلت سبعة من المشتبه في انتمائهم للميليشيات في حي الرشيد بجنوب بغداد أول من أمس الأربعاء.كما قال إن القوات الأمريكية عثرت على عظام بعض العراقيين القتلى في سامراء على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد مضيفا أن التقديرات الأولية لعددهم هو اثنان فقط. وقال ضابط الشرطة النقيب مثنى شاكر في وقت سابق أن القوات الأمريكية سلمت 14 جثة متحللة الى رجاله. وقال بيان الجيش الأمريكي ان ذلك الرقم اكبر مما ينبغي كثيرا.من ناحيتها قالت الشرطة العراقية ان مسلحين فجروا منزلا مهجورا يخص النائبة الشيعية شذى الموسوي في غرب بغداد بقنبلة زرعت فيه ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص من بينهم امرأة في منزل مجاور. ولا تقيم النائبة العراقية في المنزل.كما قالت إنها اعتقلت متشددين اثنين مطلوبين في مداهمة بشرق مدينة الكوت على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي بغداد.واضافت إنها عثرت على جثتي مدنيين في نهر دجلة قرب الصويرة على بعد 50 كيلومترا جنوب شرقي بغداد.وقال مصدر بالشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه إن قنبلة زُرعت على الطريق أصابت خمسة حراس عندما انفجرت في قافلة قائد شرطة تكريت حمد نامس في وسط المدينة الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمالي بغداد.كما ذكر الجيش الأمريكي في بيان له إن القوات الأمريكية قتلت مسلحين اثنين واعتقلت عشرة يشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة في عمليات مختلفة استهدفت تنظيم القاعدة في مناطق وسط وشمال غرب بغداد يومي الأربعاء الماضي وامس الخميس.