مقديشو / 14 أكتوبر / رويترز:قال سكان يوم أمس السبت إن حركة الشباب الإسلامية المتشددة سيطرت على بلدة تجارية رئيسية بالصومال بعد قتال لقي فيه 13 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات.ويضيف الاستيلاء على جوريل التي تقع على بعد 370 كيلومترا شمالي مقديشو إلى السيطرة المتنامية لحركة الشباب على جنوب ووسط الصومال في تمرد مندلع منذ عامين ضد الحكومة وحلفائها العسكريين الإثيوبيين.وقال سكان إن الشباب استولوا على جوريل بعد ثلاثة أيام من القتال مع جماعة إسلامية معتدلة بالمنطقة متحالفة مع الحكومة.وأوضح السكان أن القتال بدأ بعدما احتجز مقاتلو الشباب محفظ قران محليا من الجماعة المعتدلة.وقال علي ادن وهو أحد السكان لرويترز بالهاتف من المنطقة “أحصيت عشرة قتلى من الرجال بنفسي... ستة قتلوا يوم الجمعة الماضي كما كانت هناك أربع جثث ملقاة في طرق البلدة المهجورة هذا الصباح. أنها تحت سيطرة الشباب الآن.”وتحدث شهود عيان عن فوضى في المنطقة إذ تفتح النيران على المركبات التي تقل السكان الفارين. وقالوا إن ثلاث نساء قتلن في شاحنة.وذكرت جماعة محلية لحقوق الإنسان أن أكثر من خمسة آلاف من سكان جوريل فروا إلى غابات قريبة بحثا عن الأمان.وأصيبت الفرق الطبية بالارتباك.وقال إسماعيل علي وهو ممرض بمستشفى جوريل “استقبلنا 15 مصابا بينهم مدنيون ومقاتلون. ونسمع أن كثيرا من العائلات فرت بإصابات إلى بلدات أخرى.”ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من زعماء حركة الشباب.ومنذ بداية عام 2007 تشن حركة الشباب وغيرها من المتمردين الإسلاميين أعمال شغب على غرار ما يحدث في العراق بما في ذلك هجمات بقذائف مورتر وتفجيرات قنابل مزروعة على الطرق واغتيالات في مقديشو وبدأوا يسيطرون تدريجيا على بلدات في أنحاء جنوب ووسط الصومال.ويسيطرون على بلدة على بعد أميال فقط من مقديشو.ومع إعلان إثيوبيا أنها ستسحب جميع قواتها من الصومال بنهاية العام الحالي وبقاء الحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب على ضعفها وانقسامها فان البعض يعتقد أن حركة الشباب ربما تكون في طريقها للسيطرة على مقديشو قريبا.لكن ذلك المسعى قد تعرقله الانقسامات داخل صفوف الإسلاميين إذ يعارض البعض تمرد حركة الشباب ويدعم محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة التي تهدف إلى تشكيل حكومة لاقتسام للسلطة.