مصرع 13 عراقياً وجندي امريكي في تجدد للهجمات
بغداد / وكالات:وصل نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إلى بغداد امس في زيارة مفاجئة، حيث التقى بالرئيس العراقي الانتقالي جلال الطالباني ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري والقادة العسكريين الأميركيين هناك. واطلع تشيني الذي يزور العراق لأول مرة منذ الغزو في مارس 2003م على الوضع الأمني وسير العملية السياسية عقب الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي، والتي أشاد بها. وتأتي هذه الزيارة فيما عادت الهجمات المسلحة لتعصف من جديد في أنحاء متفرقة من العراق بعد هدوء نسبي رافق الانتخابات. وحصدت دوامة الدم الجديدة منذ الليلة الماضية 13 عراقيا بينهم ثمانية من عناصر الأمن في هجمات ببغداد وشمالها، إضافة إلى مصرع جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) غرب العاصمة. ومن بين القتلى ثلاثة من أفراد الشرطة العراقية لقوا حتفهم بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم قرب جامعة المستنصرية شمالي بغداد صباح امس.كما انفجرت سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش فوق جسر محمد القاسم وسط بغداد دون معرفة ما إذا كانت خلفت ضحايا. ولقيت امرأة عراقية مصرعها وجرح 15 آخرين في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكاظمية شمالي بغداد. وقتل الجيش الأميركي عراقيا في مدينة بلد شمال بغداد، وأصيب عراقي آخر بنيران أميركية قرب نقطة تفتيش في بيجي.وقد أعلن بيان للجيش الأميركي مقتل أحد جنوده متأثرا بجروح أصيب بها جراء نيران وصفها بأنها غير معادية في الفلوجة يوم الجمعة الماضي. وتأتي هذه التطورات فيما بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في العاصمة العراقية والمدن الأخرى، حيث بدأت الحكومة العراقية بتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة التي تزامنت مع إجراء الانتخابات. وقامت قوات الأمن العراقية امس بإزالة بعض نقاط التفتيش والحواجز الأمنية وأنهت حظر تحركات السيارات في الشوارع. وفتحت المدارس والدوائر والمؤسسات الرسمية أبوابها مجددا. كما أعادت السلطات العراقية فتح الحدود مع الدول المجاورة عدا حدودها مع سوريا التي قالت إنها ستبقى مغلقة لعدة أيام أخرى. ولم تعطي السلطات تبريرا لتأخير فتح الحدود مع سوريا أو موعد إعادة فتحها.من ناحية أخرى أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أحكاما بالسجن بمدد تتراوح بين ستة أشهر و15 عاما بحق 16 شخصا بينهم جزائريان وسعودي لاتهامهم بعبور الحدود بصورة غير شرعية بالإضافة إلى حيازة الأسلحة المحظورة.ويتزامن التصعيد الميداني مع تحركات سياسية في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات من أجل تشكيل تحالفات سياسية داخل البرلمان تمهيدا لتشكيل حكومة دائمة ستحكم البلاد على مدى السنوات الأربع القادمة.من جانبها طالبت المفوضية المستقلة للانتخابات الشعب العراقي بالصبر إلى حين إعلان نتائج الانتخابات. وأشار المسؤول في المفوضية عبد الحسين هنداوي إلى أن إعلان النتائج الرسمية النهائي ربما يحتاج لعشرة أيام أخرى على الأقل.