في المهرجان التضامني مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
لقاءات/ إصلاح العبد - تصوير / علي الدرب:احتشدو المئات من الشخصيات السياسية والاجتماعية في قاعة المؤتمرات بجامعة عدن للتنديد بالعدوان الاسرائيلي الهمجي الذي يطال الانسان والشجر والحجر إلى جانب المقاومة اللبنانية والفلسطينية فلا يمكن للشعب اليمني الثائر بطبيعته ان يقف صامتاً امام هذه الرغبة التدميرية لدى الصهاينة والتي هي في ذروتها هذه الايام فليس بغريب على شعبنا وقيادته السياسية ان تستجيب لنداء الاسلام والعروبة.إذا كان المئات ينددون بالعدوان في قاعة المؤتمرات فإن مئات الآلاف في منازلهم أمام شاشات التلفاز يشاهدون وينددون بالهجوم الاسرائيلي على لبنان وفلسطين ومامن وسيلة أمامهم الا التوجه بالدعاء فذلك اضعف الايمان فعلى الرغم من تزايد عدد ضحايا العدوان الهمجي الا ان لدينا أملاً بان الاقتحام الصهيوني فاشل وانهم سيهزمون هزيمة نكراء أمام صمود المقاومة فالتاريخ يعيد نفسه فالنصر آت آت مثلما قال نصر الله وهناك في قاعة المؤتمرات كانت صحيفة 14 أكتوبر متواجدة وأجرت بعض اللقاءات اليكم نصها:[c1]اسرائيل دولة معتدية[/c]وقد تحدث الأخ/ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن قائلاً: قال الله تعالي في كتابه الحكيم (واعتصمو بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا).. حقيقة مايجري في بيروت وفلسطين من تدمير للبنية التحتية وقتل الأبرياء من المواطنين ليس إلا تخبط لاسرائيل هذه الدولة المعتدية التي لاتحترم المواثيق الدولية مدعومة من أمريكا التي عجزت بل وفشلت في احلال السلام دافعة باسرائيل إلى توتير الأوضاع في لبنان وفلسطين مستفيدة من هذه الحرب على حساب دول أخرى تورطت في هذه الحرب.فالمقاومة حق مشروع لأي بلد محتل وهذا ماسمح به الحق لأي بلد مغتصب لكن في لبنان وفلسطين العكس عدوان يقصف ويدمر وهناك تأييد بذلك الا يكفي ان العرب لم يحركوا ساكناً تجاه ذلك ومازاد ذلك هناك ممن يحملون حزب الله مسئولية مايحدث في لبنان فالمقاومة ثابتة وحزب الله أوقع خسائر فادحة في قلب اسرائيل وهو دليل واضح على تماسك الجبهات فالمقاومة لأول مرة تعصف باسرائيل وتجعلهم يختبئون في الملاجئ لاول مرة نرى الكاتيوشا تجعل الجيش الاسرائيلي يتخبط. فهناك تقييم اعلامي في اسرائيل كان الرؤية واضحة والموقف واضح بأن حزب الله يعمل بلا هوادة فعلى اسرائيل ان ترحل من هذا البلد وان تحترم المواثيق الدولية وتبعد عن المواطنين الابرياء فالنصر آتٍ ان شاء الله.أما موقف اليمن فانه واضح وصريح منذ الأيام الأولى من الحرب فنحن ناشدنا بموقف عربي موحد ناشدنا بايقاف العدوان بأجتماع طارئ واليمن أجرت اتصالاتها في هذا الاتجاه وموقفها واضح ومعروف ولازالت اليمن حتى هذه اللحظة تستنكر هذا العدوان مطالبة ان يكون هناك صوت عربي واحد لا للحرب ولبنان وفلسطين مغتصبة من حقها ان تدافع عن نفسها.[c1]نثمن موقف اليمن و دور الرئيس علي عبدالله صالح[/c]كما تحدث الأخ محمد رجب أبو رجب ممثل المقاومة الفلسطينية ان هذا المهرجان للتضامن مع شعب لبنان وفلسطين نتيجة العدوان الذي يتعرض له هذا الشعب اللبناني في هذه الايام ونحن ابناء الشعب الفلسطيني نثمن عالياً هذه المبادرة من مركز البحوث ونثمن موقف اليمن المتضامن مع شعب فلسطين ونثمن عالياً دور الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد ومنذ بداية العدوان ان ما تقوم به إسرائيل هو عمل ارهابي على شعب فلسطين ولبنان وحقيقة مثل هذا المهرجان التضامني برفع معنويات شعبنا الفلسطيني وكذا اللبناني ونحن بالفعل بحاجة إلى مثل هذه المهرجانات التضامنية لان قضية فلسطين ولبنان هي قضية الأمة العربية.واضاف الأخ رجب أبو رجب انه إذا لاسمح الله تمكنت اسرائيل من تحقيق أهدافها من هذا العدوان فستكون كارثة ليس على شعب فلسطين ولبنان وانما كارثة على كل الأمة العربية ومن هذا المنطلق ندعو الأمة العربية إلى أكبر نطاق من التضامن مع شعب لبنان وفلسطين من أجل رد هذا العدوان الغاشم.ودعا الأخ رجب أبو رجب إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والذي دعا الأخ علي عبدالله صالح لإحياء هذه الاتفاقية، مؤكداً ان الدول العربية اختارت ان تكون كل دولة لوحدها ولا يمكن ان تواجه المشروع الصهيوني الامريكي فنحن نواجه هجمة كبيرة ولا يمكن ان نواجهها الا بوحدة عربية وبدفاع عربي مشترك لكن للأسف فالكثير من الدول العربية تخشى من ان تواجه اسرائيل وأمريكا فهناك حالة من الرعب عند بعض الأنظمة العربية خاصة بعد ما حدث للعراق فاصبح هناك حالة من الخوف والرعب والخوف من الضياع فالكل يعتقد انه إذا أخذ مثل هذا الموقف يستطيع ان يحمي نفسه ونحن نقولها بصراحة لا يستطيع أي نظام عربي ان يحمي نفسه الا بالتلاحم مع العرب وبالوحدة العربية ولهذا نحن نثمن عالياً دعوة الأخ الرئيس لإحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك وان تأخذ كل دولة عربية دورها في الدفاع عن هذه الأمة العربية وعن قضية فلسطين ولبنان.ونتمنى من الأشقاء العرب ان لا يقولوا أكثر مما قاله الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.واخيراً أريد ان أقول ان المقاومة ليس بحاجة إلى دعم سياسي ومعنوي فقط وانما بحاجة إلى مقاومات صمود المقاومة وتحتاج إلى دعم مالي ودعم بالسلاح والرجال صحيح ان الدعم المعنوي والدعم السياسي مهم ولكن الناس تموت والبنية التحتية تتحطم فمن سيعوض كل هذا من سيعوض الغذاء والدواء فالدول العربية عليها بل واجب عليها ان توفر الدعم المالي فهذا حق لنا وحق للمقاومة في فلسطين ولبنان.[c1]حرب مفروضة لإعادة تقسيم الشرق الأوسط [/c]أم الخير ألصاعدي مديرة المشاريع والتدريب في اتحاد نساء اليمن أوضحت قائلة:في هذه اللحظات المريرة والأليمة وقلوبنا دامية ونفوسنا حزينة مما يتعرض له يومياً إخواننا واخواتنا في الأراضي الفلسطينية واللبنانية والعراقية من القتل والتدمير والتشريد بسبب الهجمة العدوانية والصهيونية الشرسة والتي يرتكبها الكيان الصهيوني البغيض من جرائم الإبادة ووحشية التدمير المفرط وبدعم حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي أهدتها قنابل الليزر على مرأى ومسمع من العالم لتبيد شعوبنا العربية حيث يتساقط نتيجة هذا العدوان ألإجرامي المئات من الضحايا والأبرياء أطفالاً وشيوخاً ونساءً مع التدمير المتعمد لكل مقومات البنية التحتية والاقتصادية في لبنان وفلسطين في ظل الصمت الدولي والعجز العربي الفاضح والمخجل وفي ظل معايير مزدوجة في تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانحسار كامل لقيم العدالة ومفاهيم حقوق الإنسان. وأضافت قائلة وا أسفاه على هذا الصمت العربي المخجل هل ماتت العروبة.. هل أصبحنا عاجزين دورنا ينحصر على مشاهدة التلفاز وقراءة الصحف لأحول لنا ولاقوه هل أصبحت الحكومات العربية عاجزة حتى عن كلمات تستنكر وتشحب وتدين كما تعودنا عليها في محافل الجامعة العربية.قد تحولت هذه المعاني إلى إدانة للمقاومة وأصبح المقاومون (مغامرون ) وأصبح أصحاب الحق لاحق لهم. الإخوة والأخوات الكرام إن الانقضاض الإسرائيلي العدواني على فلسطين ولبنان يندرج ضمن مخطط إعادة التقسيم الجغرافي للمنطقة العربية والإسلامية وبتسمية المشروع الأمريكي الصهيوني (الشرق الأوسط الكبير) والهادف للقضاء على سيادة السلطات العربية وقيمها وأخلاقياتها وثقافتها.إن ما نشاهده يومياً قي ظل الحرب المفتوحة والتي ليس لها حدود للمحرمات والأخلاقيات الإنسانية عبر الفضائيات ليلا ونهارا من وحشية وهمجية للقصف المفرط والمتواصل للآلية العسكرية للجيش الإسرائيلي التي لا تعرف لغة غير لغة القتل والتشريد للأبرياء لغة الصهاينة يفرضون بها الاحتلال واغتصاب الأرض وحرق الزرع والتمتع والتلذذ بالطرق السادية الحاقدة.وأوضحت أن دافع هذه الحرب الوحشية الحقد التاريخي الدفين لليهود تجاه الأمة العربية والإسلامية، وفي الوقت الذي يرسل أطفال فلسطين غصن الزيتون والطفل اللبناني حمامة السلام يرسل الطفل الصهيوني صواريخ مكتوباً عليها مع حبي لأطفال لبنان وفلسطين، ما هذه المفارقة العجيبة؟ هل يحمل الصاروخ معاني الحب والسلام والحياة؟ أم يحمل الكره والحرب والموت؟ هذا يثبت وبدون شك ولادة الطفولة اليهودية الإرهابية).انظروا كيف يعلمون الأطفال ويغرسون في نفوسهم هذه الدموية وأصبحت أنامل الأطفال البريئة الناعمة أنامل لها مخالب ونفوس حاقدة، منذ صغرهم وكيف عندما يكبرون كيف سيصبحون؟ فليعلم العالم من هو الإرهابي.وفي ظل هذه المشاهد الموجعة والحزينة يبرز دور اليمن وقائدها العظيم وهو يمزج صرخة المعاناة من الأشقاء في لبنان وفلسطين مع دمه العربي والقومي ليتدفق دماء لدعم التضامن مع اخوانه واخواته في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.في الختام.. في ظل هذا الصمت الدولي نطالب جميع نساء العالم عامة ونساء اليمن والأمة العربية والإسلامية خاصة بالدعم والتضامن مع اخواتنا النساء الفلسطينيات واللبنانيات وتنظيم المسيرات الاحتجاجية الداعمة لوقف إطلاق النار ولنصرة شعوبنا العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والعراق، حتى لا تتسع رقعة الاحتلال الصهيوني لبلادنا العربية الطاهرة.وندعو الله النصر للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ورد كيد المعتدين إلى نحرهم.[c1]المرأة والمقاومة[/c]كما اضافت الأخت رخصانة محمد اسماعيل رئيسة مركز البحوث والتدريب في جامعة عدن قائلة: تمر أمتنا العربية والاسلامية بأصعب أيامها فإما البقاء بعزة وكرامة أو القبول بالذل والمهانة اتهمونا بالارهاب اشاروا ان الارهاب لادين له جملة تناقلتها معظم وسائل الاعلام في القنوات الفضائية الارهاب لا دين له شعارات تعكس بالفعل ما يحدث بالواقع المعاش تدمير وتشريد وقتل ودماء ومجازر ترتكب في فلسطين ولبنان أمام مرأى ومسمع من العالم الذي اصيب بالشلل والسكون المريب. فاحتلال الأراضي واغتصاب الحق ظلم جائر جبروت وقسوة تتبرا منها كل الديانات السماوية مايحدث في فلسطين ولبنان فاق كل ما يمكن ان يتصورة البشر شعب ينزف كل يوم أراد الحرية من نير الاحتلال فلم يجد مناصراً صمت عربي ومواقف متخاذلة صراخ فلا مجيب حصار يودي بالحياة الإنسانية تلك هي اسرائيل اللعينة التي لادين لها سوى الارهاب فأخطأ من قال بان الارهاب لا دين له ومن يدعم هذا الارهاب هو الولايات المتحدة الامريكية الذي تدعو لمحاربة الارهاب والله انها ولعمري سياسة غوغائية لا يتحكم فيها سوى الظلم والطغيان والشر الذي تدعو لفرضه امريكا وثقافتها تحت مسمى الديمقراطية وحقوق الانسان.. بالفعل لقد قدمت الأمم المتحدة ادلة اضافية على عجزها وضعفها وخوفها امام حماقة القوى الصهيونية وسطوة النفوذ الصهيوني في واشنطن وبالتالي. القرار الدولي وللأسف ساق العديد من البراهين المجانية على صدق الموقف الرافض لهذه المنظمات وللنظام الدولي القائم على الطغيان بالقوة ضد العدالة وللغاصب والمعتدي على حساب اصحاب الحق.واضافت الأخت رحصانة ان هناك ما يثير الاشمئزاز مثل كلمة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي أكد مقولة الدول الكبرى صناعياً والصغرى في مستوى الشعور بالمسؤولية الاخلاقية عن أمن واستقرار هذا العالم والذين يدفعونه إلى حافة الهاوية من الحروب والصراعات الحضارية والمواجهات بين الشمال والجنوب أو بين العرب والمسلمين من جهة والغرب من جهة اخرى.فالسكوت عن مايحدث يعني بيع الحق والأرض والشرف والكرامة وكلنا يعلم ما جرى في سجن أريحا ولا أريد الرجوع بذاكرتي لهذا الحدث المؤلم وعنجهية القوات الاسرائيلية بانتزاعها للمناضل احمد سعيد سعيدات امام مرئ القوات البريطانية اليس هذا خزياً وعاراً..واضافت الأخت رخصانة مؤكدة ان هناك نقاط التقاء وتقاطع بين غزوين على لبنان الشقيق ففي عام 1982م بدأ الغزو الاسرائيلي على لبنان واستخدمت كافة الاسلحة الممنوعة والمحرمة دولياً وذلك بحجة ان طبيباً اسرائيلياً كان سفيراً قتل في لبنان وبهذه الحجة هوجمت لبنان مخفية وراءه الهجوم الفعلي ضد منظمة التحرير الفلسطينية وحفاظاً على لبنان اضطر الأشقاء الفلسطينيون إلى مغادرة لبنان واليوم هاجمت لبنان من جديد بحجة اطلاق سراح الاسيريين الاسرائيليين والهدف الأساسي من ذلك هو نزع سلاح حزب الله واقتلاع المقاومة اللبنانية التي أبت الا أن ترفع قامة الأمة العربية من جديد وتدافع عن شرفها المهدر، ان التقاطع بين الحدثين ان الفلسطينيين كانوا يدافعون عن الاراضي الفلسطينية من أرض غير أرضهم أما حزب الله فهو يدافع عن أرضه ومن أرضه كما ان الفلسطينيين لم يهاجموا الاسرائيليين في قعر ديارهم وفي العمق الاسرائيلي بينما حزب الله ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ضرب اسرائيل وفي عمق أراضي حيفاء كاطبرية وغيرها وهذا ما أوجع القلب الاسرائيلي فامريكا فشلت في تطبيق قرار 1559 وأعطت الضوء الأخضر لاسرائيل لتنفيذ المهمة أي القضاء على حزب الله فهي فعلاً معادلة صعبة ونحن على يقين بان اسرائيل لن تستطع تحقيق هذه المعادلة او تنفيذها لان وحدة الصف اللبناني واضحة فلبنان لن يرضى باحتلال بلاده بالقوة والعنجهية الاسرائيلية لا لهزيمة المقاومة بعد انتهاء الصهاينة من التدمير واحراق البنية التحتية وكثير من المدن والقرى الفلسطينية واللبنانية وبعد ان قتلت وجرحت الآلاف وبعد ما أظهرت مدى خوفها من مواجهة مباشرة مع المقاومة شعرت بالفشل وخسرانها للأماني الشريرة لابادة المقاومة الشجاعة الشريفة لانها قوة وعزة وكرامة لجميع بلاد العرب وقريباً وبالتأكيد بإذن الله ستعلن عن قبولها بالحلول الدولية لا لرغبة منها للاستجابة إلى دعوة السلام بل من الهزيمة التي نتمنى من الله ان تبلى بها امام صمود المقاومة المحاصرة ومن شدة خوفها على بقائها وحرجاً من المهانة وسوء السمعة التي وصل اليها مستوى جيشها المستورد من شتى بلدان العالم فنحن كعرب ندعو للحرب وللتبرع بما جادت به النفس إلى مركز اللجنة الوطنية للمرأة في مبنى محافظ محافظة عدن فهي المسؤولة الأولى رسمياً عن قضية المرأة فسيتم جمع التبرعات من قبل هذه اللجنة وبإشراف عام المقاومة الفلسطينية سيتم رفع عائلات اليتامى في الأراضي المحتلة وسيتم ارسال هذه المبالغ اليهم مباشرة فنرجو لمن يريد التبرع التوجه إلى مقر اللجنة الوطنية في المحافظة لتقديم التبرعات فهذا أقل ما يمكن تقديمه كدعم للشعبين الصامدين فكل التقدير والحب للمرأة الصامدة في وجه الاعتداءات العسكرية، المرأة التي تقدم كل ماتملك في سبيل تحرير أراضيها ولا تبخل بشيء تقدم حتى ابناءها.وكل التقدير للمواقف اليمنية وليمننا الحبيب على مواقفه الشجاعة العريقة على اتخاذ موقف عربي واحد في مواجهة الاعتداءات الصهيونية الجديدة ولو بموقف عربي واحد تحت شعار لا لهزيمة جديدة للعرب وذلك من خلال تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك فبهذا فقط نستطيع حماية أراضينا والسقوط للسياسة التي تدعو إلى شرق اوسط جديد تهيمن عليه اسرائيل.[c1]الصمت الرهيب [/c]وتحدثت الأخت قبلة محمد سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة عدن منددة بالاحتلال فانه من المؤسف والمحزن ان نجتمع بهذه القاعة ندين ونشجب فانه أقل تعبير عن اسفنا وحزننا لما يحدث من أحداث في بلداننا العربية واخرها لبنان العزيز والبقية تأتي في ظل الصمت الرهيب الذي يعيشه قادتنا العربية فأراضينا جميعاً مستباحة للعدوا الاسرائيلي ناهيك على التشرد والقتل والأسر تحت مرأى ومسمع هؤلاء القادة أين هي النخوة أين هي العروبة لا توجد، لا توجد شهامة لا توجد قضية لا يوجد إيمان الصمت رهيب ونحن جميعاً صامتون لا نحرك ساكناً سوى التنديد والشجب أراضينا المقدسة مدنسة وعراقنا ينزف دماً وها هو اليوم لبنان لا شك انه مخطط الشرق الأوسط الذي يدعو اليه المجتمع الدولي لتحقيق الديمقراطية بين العرب كثيراً علينا ان نرضى بهذا الوضع كثيراً علينا نقبل هذا اننا باليمن وفي عدن من هذه القاعة وفي هذه المساندة التي هي أقل تعبير نقدمه للشعب اللبناني والفلسطيني ونقول لإخواننا في فلسطين وفي العراق وقبلها افغانستان واليوم لبنان وغداً سوريا وايران وإلى اخره ليس لدينا ما نقوله سوى اننا معكم أمهات وأولاد شيوخاً وأطفالاً لكن للحكام نقول "الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة ورضوان لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله".فهناك سؤال يحير كل عربي وعربية كل مسلم ومسلمة أين القادة والحكام المسلمون هل هم مشاركون فيما يحصل في فلسطين ولبنان والعراق صرخ كل من في القاعة بنعم ان الحكام مشاركون جميعاًَ فالجميع يؤكد اننا عرب مسلمون مسلحون بالعزيمة والايمان لكن حكامنا لا يهمهم هذا نحن نناشدهم من هذه القاعة نريد الجهاد نريد ان تفتح الأبواب للشباب والرجال والنساء للذهاب إلى فلسطين ولبنان الا يكفي حكامنا صرخات الأطفال الا يكفيهم الدمار والخراب الا يكفيهم هذا الصمت إلى متى سيظلون صامتين لأحول لهم ولا قوة ايها القادة صرخات أطفالنا ونسائنا لكثيرة على أنفسنا فلماذا لا نقاتلهم كافة كما يقاتلوننا كافة واعلموا ان الله مع المتقين فكم من فئة قليلة هزمت فئة كثيرة باذن الله ونحن متأكدون ان نصر الله قريب.[c1]لا بد من تضامن فعلي[/c]الدكتور علوي عبدالله طاهر:شيء جميل ان يتم تنظيم فعالية خاصة بالتضامن مع الشعب العربي في فلسطين ولبنان بان ما يجري هناك أمر خطير ينبغي على جميع الشعوب العربية ان تتضامن معهم ليس تضامناً شكلياً بالخطابات والنداءات والهتافات وانما تضامن فعلي ولو اقتضى الأمر التضامن بالدم لان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني واللبناني ليس أمراً سهلاً ولا هو من الأمور التي يتم التعاطي معها على شكل نظري بالتلفاز ولو صاحب ذلك البكاء والعويل لاننا الآن في مرحلة خطيرة ينبغي أن تكون هذه المرحلة حاسمة وتقرير مصير مابعدها وحفل تضامني مثل هذا في قاعة في تصوري أنه لا يكفي وانما ينبغي ان تحشد الجماهير في كل المرافق والمؤسسات والمدارس والمعاهد والكليات ويخرجوا إلى الشوارع ويهتفوا ويتضامنوا ولو اقتضى الأمر التبرع حتى بالدم والتبرع بالمال والتطوع للاستشهاد جنباً إلى جنب مع الشعب العربي الفلسطيني واللبناني.وأود ان اتحدث عن اتفاقية الدفاع المشترك التي مثلها مثل سائر الاتفاقيات العربية التي جف حبرها قبل ان يتم اغلاق الملف لانها اتفاقيات شكلية وغير فاعلة ولو كانت فاعلة لما سمح للامريكان بدخول العراق ولما سمح للصهاينة بالعبث في لبنان وفلسطين ولما سمح للاعداء بانتهاك الحرمات العربية ودليل على ان الاتفاقيات فيما يتعلق بيننا نحن العرب لا قيمة لها.[c1]نأمل أن يفسح لنا المجال للدفاع عن شرف الأمة[/c]الأخت/ ريما حسين أحمد نائبة مدير السكن الجامعي في جامعة عدن أوضحت قائلة:لقد جئنا اليوم لنصرة اخواننا في فلسطين ولبنان لما يتعرضوا له من هجوم همجي من اسرائيل فهذا مخطط صهيوني واسع ليتمكنوا من مد سيطرتهم في الشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الكبير من قبل وهذا فشل، ثم الآن تنادي بالشرق الجديد وبالنسبة لهم الشرق الجديد هو بسط نفوذهم وسيطرتهم على الوضع نحن هنا نحاول ولو بالكلمة ان نتضامن معهم وانه لو فتح لنا المجال لكنا الان نحمل السلاح بجانب اخواننا في المقاومة لندافع عن شرف الامة وكرامتها وللاسف بعض الحكام العرب وصف ان المسألة مسألة اسر الجنديين بأنها مغامرة غير محسوبة وما الى ذلك ولكن مسألة اسر وقتل عشرات الآلاف من العرب والفلسطينيين وغيرهم من اللبنانيين والأردنيين من دافعوا عن هذه الأمة فانها مسألة فيها نظر وخلاف، المسألة انه تتعلق بإعادة سيناريو الاجتياح الإسرائيلي عام 1982م وبسط سيطرة الكيان الصهيوني على الأراضي أو على الأقل إيجاد طبقة حاكمة موالية لهم تمشي بأمرهم وتدافع عن مصالحهم أكثر مما هم يدافعون عن مصالحهم وللأسف بعض الحكام العرب لو يحالوا أن يمارسوا الديمقراطية التي يتشدقون بها وعبروا عن رأي الشارع العربي الحقيقي وهو الآن الذي يتحرك ربما ببطء ولكن بثبات لنصرة الانتفاضة في فلسطين ونصرة المقاومة في لبنان ربما كان هذا أفضل تمكين لهم في حكمهم من خيانتهم للعهد والقسم العربي وتوليتهم لمصالح إسرائيل وأمريكا أكثر من مصالحنا نحن العرب ولو حاولوا فقط انهم يهددون مجرد تهديد بإغلاق حنفية البترول لدينا لكان هذا أكرم لنا.وقالت: فالجميع يعلم ان إسرائيل تسعى لبسط سيطرتها من الفرات إلى النيل ومن المتوسط إلى بحر العرب هذه دولتهم بالنسبة لهم فنحن إذا قاومنا ودعمنا وصديناهم من البداية فانهم بالتأكيد لن يصلوا إلينا ولكن إذا سمحنا لهم في لبنان كما سمحنا لهم في العراق والكل يتفرج ويقول ما دامت النار لم تمسك بثيابي فهي بعيدة عني فهذا خطأ لانها إذا وصلت إلى ثيابنا لن نستطع ساعتها أن نعمل شيئاً سوى أن نحترق بصمت وبذل، فعلى الأقل ندافع ونحن بكرامتنا بدل ان تكون المسألة الموت الحتمي.. سنموت سنموت فعلى الأقل نموت بكرامتنا.[c1]لا تخاذل[/c]وأضافت الأخت فالنتينا عبدالكريم مسؤولة العلاقات في اتحاد نساء اليمن.. ان هذا اليوم وبعد النصر المستمر للفدائيين والمقاتلين في فلسطين وجنوب لبنان هو دليل على أن هؤلاء الأبطال يمثلون العرب والمسلمين والمخلصين لدينهم ولشعوبهم وأرضهم بالرغم من التخاذل العربي المشين، ومن هنا من يمن الإيمان والحكمة نصرخ بأعلى أصواتنا ونقول للصهاينة إن الخيول العربية آتية إلى القدس العربية ودحر الصهاينة من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن وها هو أول الغيث العربي بدأ في فلسطين وها هو شعب لبنان يقاوم في جنوبه وندعو كل العرب لفتح باب الجهاد لنكون مع اخواننا في فلسطين ولبنان ونقول للأمم المتحدة كفاكم تخاذلاً والكيل بمكيالين ونقول لأمريكا تعلمي الديمقراطية الحقة واعترفي برغبة الشعوب في الحياة والعزة والكرامة. ونعم لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية لحفظ كرامة الشعوب. كما ندعو للخروج بمسيرة سلمية لمناصرة إخواننا في فلسطين ولبنان والعراق.[c1]هجمة عدوانية شرسة هدفها الشعبين الفلسطيني واللبناني وما بعدهما [/c]وأكدت الأخت نور محسن السياغ ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني واللبناني من هجمة عدوانية شرسة هدفها الإبادة الجماعية وتدمير البنية التحتية وحرق الأخضر واليابس في ظل صمت عربي مقيت تارة وتأييد مبطن لنصرة العدوان تارة أخرى.غير ان الصمود الأسطوري الذي أبدته المقاومة اللبنانية والفلسطينية ووقوفها ببسالة وشجاعة في وجه آلة القمع الهمجية الصهيونية المدعومة من قبل الإدارة الأمريكية قد جعلت العدو الصهيوني يتقهقر وهم اليوم يعيشون في الملاجئ خوفاً من قدرة وقوة المقاومة وما ينتج عنه من خوف مريع جعلهم يلجؤون لتلك الملاجئ. فالمقاومة اللبنانية ممثلة بسماحة رجلها العظيم نصر الله استطاعت أن تضع لنفسها مكاناً مرموقاً في العالم وأن تكسب عطف كل مسلم عربي حنين على وطنه أما البائعون والمشترون في هذا الزمان فهم منتهون ولن يبقى إلا الحق والقوة وهنيئاً للمقاومة بعملها البطولي والنصر آت إن شاء الله.[c1]الخاتمة:[/c]إن الشعب اليمني يتألم لما يجري لاشقائه في فلسطين ولبنان وطغى الحزن على مسراته لكن لدينا يقين بأن الحال لن يستمر وستحسم المعركة إن شاء الله لصالح المقاومة ان هي وجدت دعماً سياسياً إلى جانب الدعم الشعبي.إلا أن المحتل الصهيوني لن ينال من المقاومين لانهم عشاق شهادة لا عشاق حياة ذليلة فهيهات هيهات منا الذل يا محتل.