منتسبو القوات المسلحة والأمن قادرون على مواجهة كافة المخاطر والدسائس والمؤامرات بوعي ومسؤولية
كما رفع الأخوان اللواء الركن / محمد ناصر احمد وزير الدفاع واللواء الركن / أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة برقية تهنئة لفخامة الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 17 للجمهورية اليمنية (22مايو) جاء فيها :فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حياكم الله.يطيب لنا في هذه اللحظات التاريخية المجيدة أن نرفع لفخامتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وجميع منتسبي القوات المسلحة أحر وأصدق التحايا وأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الـ 17 لقيام الجمهورية اليمنية يوم الـ22 من مايو العظيم من مواقع البطولة والشرف وخنادق الصمود والتصدي والاستبسال وحقول الدراسة وميادين التدريب وساحات الوغى، متمنين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة والنجاح في النهوض بكامل الأعباء الوطنية والقومية التي تحملونها على كاهلكم ، معبرين لكم عن بالغ التقدير لأدواركم الريادية والحكيمة في قيادة سفينة الوطن بحنكة واقتدار،مؤكدين لفخامتكم أن أبناء هذه المؤسسة الوطنية الكبرى سيظلون يمثلون درع الوطن القوي وحصنه المنيع وهامته المرفوعة التي لم ولن تعرف الانحناء يوما مهما بلغت المؤامرات وأياً كانت التحديات حيث اثبتوا عبر كافة المراحل وخلال كل المنعطفات، قدرتهم على الانتصار للوطن وتجاوز المحن وتخطي الصعاب بمهارة وكفاءة عاليتين .[c1]فخامة الرئيس القائد :[/c]إن القوات المسلحة والأمن البطلة التي عاشت أحداث ومواقف المسيرة الوطنية وكانت السباقة إلى صنع أهم منعطفاتها الوطنية وأعظم انتصاراتها التاريخية وترعرعت في أحضان الثورة والنظام الجمهوري وتربت في خضم الأحداث ومعمعان المعارك، مسطرة أروع الملاحم قد تسلحت بجوهر ومضامين العقيدة الإسلامية وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية /سبتمبر وأكتوبر/ وقيم وتقاليد الشعب اليمني الأصيلة وأصبحت اليوم أكثر قوة وصلابة وأكثر وعياً وحصانة ضد الأفكار الهدامة والدعوات العنصرية والمذهبية وهذا ما جسدته خلال تصديها لعناصر الإرهاب والفتنة والضلال الذين يمارسون شتى أنواع الإرهاب والتخريب في محافظة صعدة، وقد لقنتهم القوات المسلحة والأمن دروسا قاسية وأحبطت مؤامرتهم الدنيئة وخيبت آمالهم ومن يقف وراءهم ممن يدفعون لهم بسخاء لقاء خيانة الوطن ومحاولة التطاول على إرادة الشعب التي لا يمكن أن تقهر.ونؤكد لفخامتكم أن القوات المسلحة والأمن ستظل دوماً في مستوى عال من الانضباط والجاهزية والقدرة القتالية ،بما يمكنها من مواجهة كافة المخاطر والتحديات والتصدي لمختلف الدسائس والمؤامرات وإحباطها بوعي وإدراك ومسؤولية وبمستوى متميز من القدرة والمهارة ، وذلك ما كان له أن يتحقق لولا عناية فخامتكم واهتماماتكم المتزايدة بتطويرها وتحديثها ورعايتكم الشاملة والكريمة لمنتسبيها.[c1]فخامة الرئيس القائد: [/c]ليس من شك في أن احتفالات شعبنا وقواته المسلحة والأمن بمناسبة العيد الوطني الـ 17 لإعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية تكتسب أهمية كبيرة وبالغة في حياة الوطن والشعب، ومسيرة البناء والتنمية كونها تأتي في ظروف تشهد فيها بلادنا الكثير من النجاحات والتطورات والعديد من التحولات الكبيرة الجارية في كافة الجوانب الحياتية، السياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وميادين البناء التنموية.كما تأتي في خضم تطورات البناء العسكري للقوات المسلحة والأمن في كافة جوانبه وعلى وجه الخصوص تطور القاعدة المادية التدريبية وتفعيل القوانين والأنظمة العسكرية وتطبيق إستراتيجية الأجور التي انعكست إيجاباً على المستوى المعيشي للمقاتلين، وما يزيدها أهمية اكبر هو تنامي دور ومكانة بلادنا في الأسرة الدولية بفضل ادوار فخامتكم المتميزة والفعالة في التعاطي مع كافة القضايا العربية والدولية ، بما ينسجم والمصالح العليا للوطن ولأمتنا العربية والإسلامية ويجسد دور بلادنا الايجابي في الشراكة الدولية الفاعلة ضد الإرهاب ومن اجل تعزيز عملية السلام والأمن الدولي والمصالح المشتركة بين الشعوب والدول.[c1]فخامة الرئيس القائد :[/c]ونحن نشارككم وجماهير شعبنا اليمني المعطاء الاحتفالات البهيجة والرائعة بالعيد الوطني الـ17 لقيام الجمهورية اليمنية لا يسعنا إلا أن نعبر لكم عن بالغ الامتنان والعرفان على ما قدمتموه وتقدمونه من دعم ورعاية لهذه المؤسسة الوطنية العملاقة وأبنائها الأبطال التي مثلت دوما وباستمرار الحافز المعنوي والدافع القوى للقوات المسلحة للنهوض بالمهام والاضطلاع بالمسؤوليات، كما أن مواقفكم يا فخامة الرئيس القائد تجاه العديد من القضايا التي تمس حياة ومصير الأمة قد مثلت وستظل تمثل مصدر فخر واعتزاز لأبناء القوات المسلحة والأمن باعتبارها تجسد سلوك القائد المربي والإنسان الحريص على وحدة الشعب والمصالح العليا للوطن وليس أدل على ذلك أكثر من موقفكم الإنساني الشجاع المتسامح والمسؤول أمام المشاركين في المؤتمر العام لعلماء اليمن ـ تجاه الشرذمة الضالة وعناصر التخريب والتمرد والذي برهن على رحابة الصدر وسعة البال، وهذا الموقف نابع من قلب كبير بحجم هذا الوطن الكبير والمعطاء.[c1]فخامة الرئيس القائد : [/c]مرة أخرى نهنئ فخامتكم بهذه المناسبة التاريخية العظيمة، مجددين العهد بأن هذه المؤسسة ستظل كما عهدتموها مدافعا صلبا وأميناً عن السيادة والوحدة وحارساً وفياً للمنجزات ومدافعا عن المصالح العليا والمقدرات الوطنية والسلام الاجتماعي ، كما نعاهدكم إننا لن نألو جهدا في النهوض بالمهام والواجبات والاضطلاع بالمسؤوليات الوطنية الجسيمة وسنتصدى بكل حسم لكل أشكال التخريب وأعمال الإرهاب وقطع دابر الفتنة ومشعليها مهما كانت التضحيات ليظل الوطن قويا وشامخا والمسيرة آمنة ومستمرة تحت قيادتكم الحكيمة وطبقا لتوجيهاتكم.المجد للوطن والثورة والشعب، والخلود للشهداء الأبرار.وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.