رأي صريح
بعد رحلة طويلة من البحث عن الحل قطع الاعلاميون شكهم باليقين وادركوا بأن (الماء) فوق ظهورهم محمول ليضعوا على طاولة وزارة الشباب والرياضة والوزير شخصياً السيناريو المفترض لانهاء جدل الايام الطوال بشأن الجمعية العمومية والانتخابات واتحاد الاعلام الرياضي الكيان المفتري على قيمته المهنية .مقترح من عدة نقاط وضعته الامانة العامة للجنة المؤقتة على طاولة الوزير الذي احاله بدوره الى نقابة الصحفيين مطالباً اياها بتحديد موقفها النهائي مما كان قد سبق الاتفاق عليه بين الطرفين ولم يستكمل لاسباب معروفة .وبغض النظر عن تحفظ البعض من الزملاء تجاه خطوة توجيه المقترح الى النقابة بعد ان اثبتت الفترة الماضية عدم تفاعلها الا ان الشيء الاهم من وجهة نظرنا هو الخطوة بحد ذاتها اذ تعتبر مبادرة الامانة العامة خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح وخطوة كانت منتظرة قبل ان يذهب الملف الى النقابة في اعلان صريح عن عجز الاعلاميين الرياضيين وفشلهم في فعل ما يلزم لترتيب بيتهم وتنقية محيطه من الشوائب .من خلال الاطلاع على المخارج التي وضعتها الامانة المؤقتة وخصوصاً ما يتعلق منها بقضية التوصيف والتصنيف القضية الاهم في المولد برمته نستطيع القول ان جهداً كبيراً قد بذل لايجاد التوافق ومن خلال المخارج ذاتها يمكن ان نلمس بأن ثمة نوايا ما تزال في موقع الصدق لانهاء ازمة هذا الكيان ومنتسبيه .مخارج فيها من وجهة نظرنا الحفظ لمكانة الجميع واحترامهم بلا انتقائية او استهداف على الاقل حتى موعد الاجتماع الانتخابي وانتخاب قيادة تتولى مهمة الغربلة وفق ضوابط واسس واضحة .واضافة الى سلامة المخارج المطروحة وواقعيتها بدت الاسماء المطروحة للقيام بالمهمة معقولة كونها لم تخرج عن نطاق ما هو مقبول ومعقول .باختصار .. لقد كانت رمية الامانة المؤقتة صائبة الى حد بعيد بصورة تجعلنا نتفائل بقرب الحل اذا لم يستجد جديد يعكر الصفو واذا لم تلح في الافق محاولات الوئد المزعومة التي اصبح بعض الزملاء يؤمن بها ويؤكد وجودها من طرف من لا يريدون للجسد الاعلامي ان يتعافى .وبقدر الأمل بقرب الحل والثقة في مصداقية النوايا تبقى الايام القادمة كفيلة باثبات مدى قدرة اصحاب المشكلة على تكملة طريق الحل الذي نعتقد انه ما كان ليتأتى لولا العودة الى الاصل كما كان يجب ان تكون البداية انطلاقاً من التصديق بأن أهل مكة ادرى بشعابها .