فلسطين المحتلة/ وكالات:قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة نشرت أمس السبت ان خطة اسرائيل المنفردة لفرض حدود نهائية في الضفة الغربية ستؤدي إلى نشوب حرب اخرى خلال عشر سنوات.وابلغ عباس صحيفة جارديان البريطانية إن ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل سيعرض احتمالات التوصل لسلام طويل الامد للخطر إذا رفض التفاوض للتوصل الى اتفاق يعتبره الفلسطينيون عادلا.وقال عباس في مدينة غزة في مقابلة مع عدة صحف أوروبية ومن امريكا الشمالية ان"الاسرائيليين يقولون .. حسنا سنفرض حلا منفردا..وهو ما يعني انهم سيؤجلون ويؤخرون..ولن يحلوا المشكلة."بعد عشر سنوات سيشعر ابناؤنا انه امر غير عادل وسيعودون إلى النضال."وقال عباس ان اي ترسيم اسرائيلي للحدود في الضفة الغربية لن يؤدي الا الى اطالة امد النضال الفلسطيني.وقال "انهم يريدون دولتنا داخل الجدار دون مفاوضات..لن يقبل احد بذلك. والنضال سيستمر."من جهته تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بعدم تغيير سياسات حكومته ومواقفها من إسرائيل, إثر إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقف المساعدات المخصصة للشعب الفلسطيني.
غارات اسرائيليه
وقال هنية في مؤتمر صحفي بغزة أمس "إنه وفي ظل القرارات الظالمة وغير العادلة التي اتخذها الغرب والإدارة الأميركية, أؤكد أن هذا الحصار ليس له إلا هدف واحد هو ابتزاز الحكومة" الفلسطينية.وأضاف "لن نخضع للابتزاز أو نتنازل عن حقوق ومبادئ الشعب الفلسطيني". وكان هنية اعتبر أمس الاول أن هذه القرارات تشكل إساءة للفلسطينيين وعقابا ضد خياراتهم الديمقراطية وأن الأميركيين والأوروبيين "يحاولون عرقلة عمل الحكومة ووضع عراقيل أمامها" تأتي تأكيدات هنية بعد انتقادات وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقرارات وقف المساعدات. وتناغما مع المواقف الأميركية والأوروبية المعلنة قررت إسرائيل بشكل نهائي عدم تسديد اِلأموال المستحقة للشعب الفلسطيني، في خطوة تعبر عن رفضها التعامل مع الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).يأتي ذلك في إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيقرها اليوم الاحد رئيس الوزراء المكلف إيهود أولمرت، وقالت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها أمس إن الخطة تقضي أيضا بمنع كل مسؤولي الحكومة من التنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.وكانت إسرائيل أوقفت في فبراير الماضي تسديد أموال الضرائب والجمارك التي تجمع من العمال الفلسطينيين وأصحاب المهن والتجار.القرارات الأميركية والأوروبية أتت لتشير فيما يبدو إلى سياسة سيدرج عليها الطرفان بمواصلة الضغط على الحكومة الفلسطينية.وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك إن وقف المساعدات سيرفع إذا اعترفت الحكومة الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود ونبذت ما أسماه العنف.وذكر مكورماك أن المعونات الإنسانية الأميركية للفلسطينيين عبر منظمات الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة ستزيد بنسبة 57 هذا العام لتصل إلى 245 مليون دولار.غير أن المتحدث الأميركي كشف عن خطة أميركية لإحلال بدائل عن حماس من خلال الدعم المالي لتلك البدائل. وقال إن 42 مليون دولار ستخصص" لتعزيز المجتمع المدني والمنظمات المستقلة".وفي تطورات الوضع على الأرض أستشهد فلسطينيان من "كتائب شهداء الاقصى" أمس السبت في غارة جوية اسرائيلية على سيارة شرق مدينة غزة, حسب ما صرح مصدر في الجماعة المتفرعة عن حركة فتح, ومصادر امنية وطبية.كما جرح في الغارة اربعة اشخاص على الاقل احدهم في حالة "خطرة" حسب المصادر. وقالت كتائب شهداء الاقصى ان اثنين من قادتها الميدانيين في كتيبة "المجاهدين" هما سامي ابو شريعة (22 عاما) ومحمود عجور في العشرينات من عمره قتلا في الغارة الاسرائيلية.وتوعد متحدث باسم كتائب الاقصى "برد مزلزل على جريمة اغتيال هؤلاء القادة". وردد مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا حول المشرحة في مستشفى الشفاء بغزة هتافات تدعو الى الثار والانتقام.وفي تعقيبه على الغارة الاسرائيلية قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان هذا "التصعيد الاسرائيلي خطير جدا واثاره مدمرة". ودعا اللجنة الرباعية خصوصا الولايات المتحدة الى "التحرك العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي والاغتيالات التي من شانها ان تنسف كل جهد يسعى الى دفع عملية السلام". واشار ابو ردينة الى ان السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع المجتمع الدولي وكافة الاطراف للضغط على اسرائيل لوقف هذا التصعيد الخطير".