رأي صريح
بحسب دعوة الامين العام لاتحاد الكرة الاخ حميد الشيباني لاندية الدرجتين الاولى والثانية فانه من المفروض ان يتداعى المندوبون الى مقر الاتحاد صباح اليوم (لمناقشة) قرار الاتحاد الذي سبق وان اصدره بشأن قضية الاسبوعين الاول والثاني للدوري العام لاندية الدرجة الاولى وعلى خلفية الرفض الصريح الذي ابدته اندية : الصقر، التلال، 22 مايو، تعاون بعدان وشباب الجيل وعدم قبولها بالتعامل مع حيثياته بل وتهديدها عبر مفوضها الاخ شوقي هائل برفع الامر الى الاتحادين القاري والدولي في حالة عدم احقاق ماتراه حقاً لها في تثبيت نتائج الاسبوعين لمصلحتها على اعتبار انها التزمت بمواعيد تلك اللقاءات ونفذتها قانونيا تحت مظلة اللجنة المؤقتة المعترف بها من الاتحادين القاري والدولي فيما تغيبت عنها الاندية التي عرفت حينها بالمتمردة.واذا مانظرنا الى الامر بحيثياته المشار اليها في السطور السابقة سوف يتضح لنا ومنذ الوهلة الاولى ان اجتماع اليوم معني بوضع حد لاكثر من قضية قد تكون اكثرها وضوحا القضية الرئيسية للاجتماع المتمثلة بنقاط الجولتين العالقتين من دون ان يقف الامر عند حدودها خاصة بعد ان راجت في الايام الاخيرة جملة من التباينات التي تلازمت مع الموضوع الرئيسي لتضاعف من اهمية الاجتماع وتزيد منتظريه شغفا فوق شغفهم.اجتماع اليوم اذاً لن يكون اجتماعاً عاديا لمناقشة طارئ روتيني فهو اولا سوف يفصل في قضية بدا امر الفصل فيها مستحيلا او شبه مستحيل وهو ثانيا يمثل محكا جديا للاتحاد بعد ان اعتبر هو ذاته انه يجب ان يجتاز هذا الاختبار ليبرهن على نجاحه المبكر وهو اهم من ذلك نقطة التقاء بين اندية الـ(مع) والـ(ضد) لتؤكد هي الاخرى ان الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية وانها فعلا مستعدة لتقديم بعض التنازلات ليمضي القطار في طريقه.ومما يضفي على الاجتماع اهمية خاصة هو انه يأتي بعد ان حاول الاتحاد مداواة الجرح فزاده ايلاما او على حد وصف بعضهم جاء يكحلها عماها!!فالاجتماع الذي يأتي بعد اتخاذ قرار الاعادة سوف يكون معني بمناقشة القرار واعادة النظر في الاعادة ذاتها ومن خلاله يؤمل ان يخرج المجتمعون بالحل لاهم مشكلة مازالت عالقة بعد انهاء مشكلة التجميد الاساسية .. فهل يستطيع المجتمعون القفز فوق كل التباينات والاختلافات الحاصلة وتحصيل الحل لمصلحة الكرة اليمنية اولا واخيرا؟.رغم الآمال المعقودة على الاجتماع الا ان الواقع لايؤكد الا بعض الزحزحة لمواقف تبنى على النيات المسبقة لتبقى المخاوف من الفشل هي السائدة وتظل احتمالات العودة الى المربع الاول هي الاصل وان كنا نبني امنياتنا على بصيص الاحتمالات القابلة للصرف في بنك الارتفاع فوق الصغائر .. ونتعشم الخير.