- عمر وزيرة الخارجية الأمريكية كوندا ليزا رايس (54) سنة .. وباعترافها هي .. والوزيرة كما هو مشهور لا تزال عز باء.. وربما لا تزال رتقاء أيضاً ، فهي كما قالت لم تجد بعد ابن الحلال المناسب فمن بين 150 مليون أمريكي لم تجد الوزيرة رجلاً صالحاً تتزوجه، ومع ذلك تقول ستفكر في الأمر مستقبلاً .. عمرها 54 سنة وستفكر في الأمر مستقبلاً يا لها من راشدة !في مجتمعاتنا العربية إذا تجاوزت البنت 25 سنة فقدت الأمل في الزواج حتى من رجل غير مناسب لأن الرجال يريدونها وهي في خيرة أيامها، وخيرة الأيام توجد في السنوات ما قبل العشرين ، وعند الفقهاء تبدأ من سن التاسعة.مفتي السعودية قال قبل يومين إن بنت العشر سنوات قابلة للزواج وإن من يعتقد أنها صغيرة يكون قد أخطأ وظلمها.وأنا لا أفهم حقيقة هذا الغرام والإصرار على تحليل تزويج الطفلات أو القاصرات في الوقت الذي تقول فيه الأخبار أن أكثر من ثلث الشابات العربيات ذوات السن 18 وما فوق غير متزوجات ولا حتى لديهن الأمل الذي يعمر قلب كوندوليزا رايس بنت الأربعة والخمسين خريفاً؟!- إذا كان الموروث الفقهي والاجتماعي للمسلمين يزخر بمحرضات أو توجيهات تجيز تزويج الصغيرة أو الطفلة فلا يعني أن يبقى اليوم قدراً مقدوراً يحيق بالطفلات ويعصف بمصائرهن فالزمن قد تغير، والمصلحة تقتضي تجميد العمل بذلك الفقه أو الموروث.أي رجل رشيد هذا الذي يعتقد أنه قادر على إقامة شراكة جنسية أو عاطفية أو عائلية مع طفلة ؟ أعتقد أن من يقبل بذلك هو مثله مثل أولئك المنحرفين الذين يغتصبون الأطفال ذكوراً و إناثاً، ولا يمكن أن يكونوا أسو ياء.- وفي الناحية الأخرى .. المكان الحقيقي للطفلات وحتى ذوات الستة عشر عاماً إلى العشرين هو المؤسسة التعليمية.. الروضة.. المدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية.. ليس مكانها بيت الزوج .. ورسالتها في هذه الفترة هي تأهيل نفسها لحياة كريمة وليس مضاجعة ذكر ونتجه أيضاً إلى ناحية ثالثة .. وهي أن الزواج بالصغيرات يضر بصحتهن البدنية والنفسية ويفرض عليهن ضغوطات وتحديات هن أقل قدرة على التعامل معها ولذلك يصبن غالباً بالإحباط تماماً مثل بنت السادسة المطالبة باستيعاب مسألة رياضية وضعها المتخصصون لبنت العشرين أصلاً .. هذا فضلاً عن أن تزويج الطفلة يعني ما فيش تعليم، خاصة وأن الزوجة لدى أكثرية الناس في مجتمعنا هي آلة تطبخ وتكنس وتنظف وتضاجع وتنجب العيال . - بالمناسبة أنا عمري يقل عن عمر كوندوليزا رايس بخمس سنوات.. وأنا أزعم أني رجل صالح.. هاتوا لي فيزا إلى واشنطن لكن دون علم أم العيال التي تسمع مني في كل مناسبة عذبة عبارة : أنت يا صاحبتي لن تتكرري.
هاتوا لي فيزا إلى واشنطن
أخبار متعلقة