مقترح جديد للأمم المتحدة لحل الأزمة بشأن انتخابات العراق
السليمانية/بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال قائد لحرس الحدود العراقي إن مدنيا عراقيا أصيب جراء إطلاق صواريخ من إيران يوم الإثنين. وقال اللواء عمر شريف رئيس عمليات حرس الحدود العراقي في كردستان بشمال العراق أمس الثلاثاء إن نحو 120 صاروخ كاتيوشا سقطت في محافظة أربيل على مقربة من الحدود الإيرانية.وقصفت إيران شمال العراق في السابق حيث تقول إن انفصاليين أكرادا إيرانيين يتخذون ملجأ هناك. وقال سياسيون أمس الثلاثاء إن خطة جديدة تدعمها الأمم المتحدة لحل أزمة بشأن الانتخابات المحلية في العراق ستسمح بإجراء الانتخابات في معظم أنحاء البلاد لكن ستترك مصير مدينة كركوك المتنازع عليها غير محسوم. وأضافوا أن الاقتراح الذي طرح خلال مفاوضات جرت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بين الزعماء السياسيين قد يتيح مخرجا من المأزق الذي يهدد بتأجيل الانتخابات التي تنظر إليها واشنطن على أنها اختبار هام للديمقراطية الوليدة في العراق. وقال أياد السامرائي وهو نائب كبير ينتمي للعرب السنة «المقترح الآن موضع دراسة القوى السياسية .. وهو مقترح اعتقد أنه سيحظى بالموافقة باعتباره سيسمح بتمرير قانون الانتخابات (الحالي) باستثناء محافظة كركوك.»، «الحوار وصل إلى طريق مسدود ولا بد من إيجاد مخرج لهذه المشكلة.. وبالتالي فأنا اعتقد أن هذا المقترح سيحظى بموافقة الأطراف المتنازعة.» ومن المقرر إجراء الانتخابات في أول أكتوبر لكن التوقيت يواجه تهديدا بعدما رفض الأكراد تأييد قانون يسمح بإجرائها واستخدم الرئيس جلال الطالباني وهو كردي حق النقض ضده. ويخشى الأكراد من أن إجراءات وردت في القانون قد تكلفهم خسارة السيطرة على كركوك الغنية بالنفط والتي يعتبرونها وطن أجدادهم ويأملون في ضمها إلى منطقتهم التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق. وستسمح خطة الأمم المتحدة بإجراء الانتخابات المحلية في محافظات العراق السبع عشرة الأخرى. وستترك القضايا المثيرة للخلاف بشأن كركوك لتسويتها من خلال قانون آخر في وقت لاحق. وامتنع مسئولون من الأمم المتحدة عن التعليق. وقال الزعيم الكردي مسعود البرزاني الليلة قبل الماضية إن الأكراد يؤيدون الخطة التي تدعمها الأمم المتحدة، لكن شخصيات أخرى لم تقتنع. وقال فوزي أكرم وهو نائب تركماني موال لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي اعترض على تأجيل التصويت في كركوك «هذا خط أحمر». واضر الخلاف بشأن كركوك بجهود المصالحة بين الجماعات السياسية المتناحرة. وقتل انتحاري أكثر من 20 شخصا عندما فجر نفسه وسط أكراد أثناء احتجاج بالمدينة الأسبوع الماضي. ودعت النسخة التي رفضها الطالباني من القانون إلى تخصيص نسبة من المقاعد بالمجلس المحلي لكركوك لكل مجموعة عرقية واستبدال قوات أمن البشمرجة الكردية هناك بجنود من مختلف أنحاء العراق وجميعها تدابير يرفضها الأكراد. والغي تصويت بالبرلمان كان مقررا يوم الأحد عندما فشلت الجماعات السياسية في التوصل إلى اتفاق. وتقرر إجراء تصويت جديد أمس الثلاثاء حيث عبر خالد العطية نائب رئيس البرلمان عن أمله في التوصل إلى تسوية. ويقول برلمانيون إنه إذا فشلت الكتل في التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة القادمة فقد يؤجل القانون إلى ما بعد العطلة الصيفية لتتأجل الانتخابات إلى عام 2009. وضغطت واشنطن بشدة من أجل التوصل إلى اتفاق حيث اتصل الرئيس جورج بوش هاتفيا بزعماء سياسيين في الأيام الأخيرة. وتعتقد الولايات المتحدة أن إجراء الانتخابات خطوة مهمة لتعزيز الديمقراطية في العراق وإعطاء صوت للجماعات التي رفضت المشاركة في الماضي. وأصبح العراق أكثر هدوءا خلال العام المنصرم إذ تراجع العنف إلى أدنى مستوياته منذ مطلع عام 2004 .