إيران لا تزال متمسكة بمشروعها النووي
وافقت إيران مبدئيا يوم أمس على إرسال القسم الأكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب إلى روسيا لتحويله إلى وقود لمفاعل صغير فى طهران يستخدم لأغراض طبية، وذلك عقب محادثات طويلة بين إيران والدول الست الكبرى فى جنيف الخميس الماضي، ووافقت طهران خلالها أيضا على السماح لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشأة لتخصيب اليورانيوم كشفت مؤخرا عن بنائها قرب مدينة قم بوسط إيران.وأوضح مسئول أمريكى أنه بموجب هذا الاتفاق المبدئى، سوف ترسل إيران القسم الأكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب بنسبة متدنية تقارب 3.5% إلى روسيا، حيث يستكمل تخصيبه بنسبة 19.75% وهى نسبة لا تزال بعيدة جدا عن النسبة المطلوبة للاستخدام العسكرى، موضحا أن فنيين فرنسيين سيقومون بعدها بتحويل اليورانيوم المخصب فى روسيا إلى قضبان وقود ترسل إلى إيران لإمداد المفاعل الذى تقول إيران إنه سينفد من الوقود فى غضون 12 أو 18 شهرا.وقال المسئول إن المكسب المحتمل من هذا الاتفاق فى حال تنفيذه هو أنه سيخفض إلى حد بعيد مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب، الذى يشكل بحد ذاته مصدر قلق فى الشرق الأوسط وفى أماكن أخرى من العالم، معتبرا أنه خطوة انتقالية إيجابية للمساعدة على بناء الثقة حول برنامج إيران النووى موضع الجدل بعد المحادثات التى أجرتها الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا الخميس فى جنيف.ومن المنتظر أن يتوجه المدير العام المنتهية ولايته للوكالة محمد البرادعى فى نهاية الأسبوع الجارى إلى إيران لتحديد تفاصيل الاتفاق، على أن تلتقى الدول الست وإيران مجددا فى فيينا فى 18 أكتوبر تحت إشراف خبراء من الوكالة