عباس يتحدث الى اولمرت في بداية اجتماعهما في القدس يوم 31 أغسطس
القدس المحتلة/14اكتوبر/رويترز:نقل بيان لمكتب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله أول أمس الجمعة انه يشك في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام كامل مع إسرائيل هذا العام وحث الإدارة الأمريكية القادمة على مواصلة المفاوضات.ودشنت محادثات السلام في نوفمبر الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني لكن المحادثات تعثرت بسبب العنف وخلافات بشأن بناء المستوطنات الاسرائيلية.وذكر مكتب بيريس في بيان أن عباس قال للرئيس الاسرائيلي «لن نتمكن فيما يبدو من التوصل الى اتفاق كامل بشأن قضايا القدس والحدود واللاجئين والمياه بنهاية العام.«لكننا عازمون على مواصلة مفاوضات دبلوماسية متسارعة بالتزامن مع تغير الإدارة في الولايات المتحدة.»ويشارك عباس وبيريس في مؤتمر في تشيرنوبيو بايطاليا.وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الذي يرافق عباس في تشيرنوبيو لرويترز ان الامل لا يزال يحدو المسؤولين في امكانية التوصل الى اتفاق هذا العام.وقال انهم لم ييأسوا من امكانية التوصل الى اتفاق هذا العام ولكن اذا لم يتوصلوا الى اتفاق فانهم سيواصلون التفاوض دون توقف.وترك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت محادثات السلام في حالة من عدم اليقين باعلانه أنه سيتنحى من منصبه بمجرد أن يختار حزب كديما الذي يتزعمه رئيسا جديدا في وقت لاحق هذا الشهر.لكن أولمرت سيظل رئيس وزراء لتصريف الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة وهي عملية قد تستغرق شهورا.ويقول الجانبان ان تقدما تحقق.وبموجب اقتراح حديث لأولمرت ستسلم اسرائيل الفلسطينيين نحو 92.7 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة إضافة الى قطاع غزة وذلك حسبما ذكر مسؤولون غربيون وفلسطينيون مطلعون على المفاوضات.وفي مقابل أراضي الضفة الغربية التي ستحتفظ بها اسرائيل اقترح أولمرت مقايضة 5.3 بالمئة من الارض لمنح الفلسطينيين أرضا صحرواية متاخمة لقطاع غزة.لكن اقتراح أولمرت لم يقدم حلا لمطالب الطرفين بشأن مدينة القدس كما أنه لن يطبق قبل ان يكبح عباس النشطاء ويستعيد السيطرة على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ نحو عام.ورفض عباس في الايام الاخيرة أي اتفاق جزئي مع اسرائيل.