أصبح المستحيل واقعاً, و«سمير القنطار» الأسير اللبناني العربي المحكوم (500) سنة عميد الأسرى في السجون الصهيونية, والذي قضى ثلاثة عقود أصبح حراً طليقاً اليوم.وعد, فصدق, فأوفى, إنه سماحة الشيخ / حسن نصر الله أمين عام حزب الله.كررها مراراً في خطاباته, وأقسم بأنه سيحرر / سمير القنطار, ولم يأخذ الأعداء هذا القسم على محمل الجد, ولم يعرفوا أن صاحب هذا القسم, هو من أوصل صواريخ المقاومة إلى قلب المدن المحتلة, وأن صاحب هذا القسم هو من جعل مليوناً ونصف مليون إسرائيلي يعيشون في الملاجئ لأكثر من ثلاثين يوماً.انتصرت المقاومة, انتصر لبنان, انتصر سمير القنطار, انتصرت الإرادة, انتصر الصمود, انتصرت الجماهير العربية.سمير القنطار بخروجه من المعتقل وحّد اللبنانيين وحَد الأحزاب والتنظيمات, وحد الشخصيات السياسية, وإلا ما معنى أن يكون كل اللبنانيين بانتظار سمير القنطار ورفاقه في الناقورة, وفي مطار بيروت ليحتفلوا بعرسه الوطني؟ما تراه اليوم في لبنان هو عرس وطني بكل معنى الكلمة, عرس انتظره لبنان, وانتظره الفلسطينيون, وانتظره كل العرب الأحرار.هذه هي البداية, وسنكون مع المئات من المحررين في الأيام القليلة القادمة, بعد نجاح وساطة مصر الشقيقة في عملية تبادل كبيرة مع المقاومة الفلسطينية.سيكون لنا موعد مع كل المعتقلين في القريب العاجل, ما دامت المقاومة مستمرة, وما دام هناك من يحمل السلاح, ويرفض الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرض الوطن.دم «دلال المغربي» عروس فلسطين, ودم الآلاف من الشهداء, سيبقى أمانة في أعناق كل المناضلين من أمتنا العربية.
أخبار متعلقة