شوقي أحمد عليينتشر العنف ضد المراة في انحاء واسعة من العالم ومنها الدول العربية ومن ضمنها بلادنا لانه لا يقتصر على دولة او شعب معين , ومنذ اعلان الامم المتحدة في العام 1970م سنة دولية للمراة اعتبرت تلك السنة نقطة تحول في مسيرة المراة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والاسرية واصبح موضوع العنف ضد المراة يحظى بالكثير من الاهتمام . فالمراة تتعرض لاشكال مختلفة من العنف تشمل العنف الجسدي المتمثل في استخدام القوة الجسدية نحو الزوجة وهو من اكثر اشكال العنف وضوحا ويكون على شكل الضرب او الركل او العض او الصفع او الحرق او شد الشعر او التهديد بالسلاح , ويكون ذلك ناتجا عن وجود علاقة زوجية مضطربة يسود فيها العنف مؤديا الى نتائج جسديه ونفسية خطيرة خطيرة خاصة للنساء .اما العنف اللفظي يعد من اشد انواع العنف خطرا على الصحة النفسية للزوجة رغم انه لا يترك آثاراً واضحة وهو اكثر الانواع شيوعا في المجتمعات الغنية والفقيرة ويعتبر من اكثر الاشكال هدما لصورة الذات لدى الزوجة .بالاضافة الى العنف النفسي الذي يقترن بالعنف الجسدي لان المراة التي تتعرض للعنف الجسدي تصاب بمعاناة نفسية , بالاضافة الى المخاطر النفسية التي توجهها الزوجات مثل الخوف والاكتئاب وعدم القدرة على التنبؤ بسلوك الازواج واليأس والقلق , في حين تشير الدراسة الى ان الزوج يحاول حرمان زوجته من العمل او متابعة التعليم وحرمانها من زيارة اهلها والتدخل في علاقاتها الشخصية وحرمانها من ابداء الرأي وعدم اخذ رأيها ضمن محيط البيت الذي يشكل مصدر الخطر الحقيقي عليها .كما ان ممارسة العنف الصحي المتمثل في حرمان الزوجة على الحمل والانجاب دون التعرض للاخطار المصاحبة لتقارب الاحمال والمباعدة بين المواليد , يظهر هذا العنف من خلال عدم السماح للزوجة بزيارة الطبيب وحرمانها من استخدام وسائل منع الحمل واجبارها على الحمل المتتابع وحرمانها من الغذاء اللازم لصحتها وصحة الوليد فان هذا يعد اشكال العنف المستخدم ضد المراة بالاضافة الى العنف المادي او الاقتصادي والمتمثل في البخل وحرمان الزوجة من المصروف من اجل اذلالها وزيادة شعورها بانها لا تستطيع العيش بدونه , واستغلال سلطته ورجولته في التحكم مع معاش زوجته اذا كانت تعمل وحرمانها من راتبها والتحكم بطريقة صرفة .وتشير الدارسات التي اجريت في هذا المجال الى وجود ضحايا رئيسيين لحالات العنف الاسري والاساءة الاسرية ومتسببين اساسيين فيها , حيث اوضحت نتائج تلك الدراسات ان الضحايا الاساسيين هم من الاناث ( الزوجة , الابنة , الاخت , الام , وام الزوج ) ثم الاطفال من الجنسين , وفي المقابل اتضح ان الذكور هم المتسببون او المعتدون في حالات العنف الاسري والاساءة خاصة الزوج والاخ .واخيرا ومن خلال ماتم طرحه حول انتشار العنف ضد المراة والزوجة خاصة نجد ان هذه المشكلة لم تعد مرتبطة بمجتمع معين ولا بفئة معينة من الناس فهي موجودة في المجتمعات المختلفة والطبقات المختلفة والاعمار المختلفة وكذلك المستويات العلمية والثقافية المختلفة , والمهم هوالتعرف على طريقة ايجابية في التعامل مع هذه المشكلة بدلا من تجنب الحديث حولها او ترديد عبارات حول عدم وجود هذه المشكلة في مجتمعنا وان نلقي اللوم على من يثير هذا الموضوع .
العنف ضد المرأة والممارسات الضارة
أخبار متعلقة