زيباري يعلن ان العراق يريد تعهدا أمنيا من أمريكا
بغداد/14 أكتوبر/دين ييتس وشون ماجواير: قالت الشرطة العراقية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 13 آخرون في شمال العراق عندما فجر انتحاريان يرتديان سترتين ناسفتين نفسيهما عند مدخل مسجد شيعي وقت صلاة الجمعة، ووقع الهجوم في تلعفر على بعد 420 كيلومترا شمال غربي بغداد. وتراجعت الهجمات في أنحاء العراق بنسبة 60 بالمائة منذ يونيو بعد زيادة عدد القوات الأمريكية بمقدار 30 ألف جندي وانقلاب شيوخ عشائر سنية ضد تنظيم القاعدة ووقف لإطلاق النار من جانب ميليشيا جيش المهديالتابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.، غير أن شمال البلاد لا يزال يمثل صداعا أمنيا كبيرا ومعقلا لتنظيم القاعدةالذي أعاد تجميع صفوفه هناك بعدما طرد العام الماضي من معاقله في محافظة الأنبار بغرب العراق ومن مناطق حول بغداد. على صعيد أخر قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق يريد تأكيدات من واشنطن بأن تقف إلى جوار بلاده في اتفاق ثنائي طويل الأجل تشرف الدولتان على بدء التفاوض بشأنه. وأصبح فحوى هذا الاتفاق قضية سياسية ساخنة في واشنطن في عام الانتخابات الأمريكية حيث يطالب الديمقراطيون المعارضون بالا يلزم الاتفاق الرئيس الأمريكي القادم بحماية العراق والإبقاء على القوات الأمريكية هناك فترة طويلة. وتبدأ المحادثات الأمريكية العراقية هذا الشهر على ان تنتهي قبل ان ينتخب الرئيس الأمريكي القادم في الرابع من نوفمبر. وتعهد كبار المرشحين الديمقراطيين بإنهاء الحرب العراقية التي بدأت قبل خمس سنوات ولا تلقى تأييدا في الداخل وإعادة 150 ألف جندي أمريكي يتصدون لمقاتلين وأعمال عنف طائفية إلى الوطن. وأقر زيباري الذي قال ان العراق لا يريد من الولايات المتحدة التزاما مفتوحا بحساسية القضية. وقال وزير الخارجية العراقي في مقابلة «ما نريد ان نراه في هذا الاتفاق حقا هو التزام مستمر من جانب الحكومة الأمريكية للوقوف إلى جوار الحكومة العراقية في مواجهة تهديدات خارجية وتهديدات داخلية.، «لكن هذا لا يعني حقا إننا نريد من الولايات المتحدة ان تضم قواتها إلى العراق وتخوض حربا أخرى مع إيران أو أي جيران آخرين. هذا ليس القصد أو الزج بالأمريكيين في شيء هو في غير مصلحتهم.» وصرح وزير الخارجية العراقي بأن من بين القضايا الحساسة جعل المتعاقدين الأمنيين يحاسبون عن أفعالهم في العراق ومسألة استمرار الجيش الأمريكي في احتجاز السجناء. وقال زيباري «هذا أصبح قضية حساسة للغاية بالنسبة للرأي العام العراقي بسبب حوادث سابقة فجرت الغضب.»، لكنه قال انه من السابق لأوانه القول بأن هذا يعني إنهاء الحصانة. وصرح زيباري أيضا بان أي رئيس أمريكي ديمقراطي قادم قد لا يسحب القوات الأمريكية بالسرعة التي وعد بها السناتور باراك اوباما والسناتور هيلاري كلينتون اللذان يتصدران السباق الديمقراطي لانتخابات الرئاسة القادمة، واستطرد زيباري «أعتقد ان للولايات المتحدة مصالح عميقة وإستراتيجية بعيدة المدى في المنطقة.»، ومضى يقول «المسألة ليست مجرد العراق أنها الخليج والنفط وإيران وعملية السلام في الشرق الأوسط ولذلك لا اعتقد شخصيا ان يحدث أي فصل سريع بغض النظر عمن يفوز في السباق (الرئاسي الأمريكي).