رئيس الجمهورية في حفل تخرج الدفعة الثالثة والدورات التخصصية بمعهد تدريب خفر السواحل بعدن
[c1]* متسولو السياسة لا يعرفون اليمن.. وعهد الدجل والكذب انتهى وشعبنا لم يعد يصدقهم* سيتم استكمال وتجهيز قوات خفر السواحل لتغطي الساحل اليمني [/c]عدن/ سبأ:تـ/ محمد عوض:حضر فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس حفل تخرج الدفعة الثالثة والدورات التخصصية في معهد تدريب خفر السواحل بعدن.وفى الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ في مستهلها خريجي معهد خفر السواحل، شاكرا أدارة المعهد ووزارة الداخلية على الإعداد الجيد لهؤلاء الخريجين الذين سيتحملون مسؤولية حراسة السواحل اليمنية التي يصل طولها إلى حوالي 2200 كيلومتر.. مشيرا إلى أن ذلك مسؤولية هامة.وقال: لقد عملنا على تجهيز وأعداد خفر السواحل البالغ قوامها حتى الآن أكثر من عشرين ألف فرد من ضباط وصف وجنود وهذا شيء جيد .. مؤكدا أنه سيتم خلال العامين القادمين 2007م و2008 م إن شاء اللّه استكمال وتجهيز قوات خفر السواحل لتغطى طول الساحل اليمنى مثلما تم تنفيذ خطة الانتشار الأمني في اليابسة وكان انتشاراً رائعا وأسهمت في انخفاض معدل الجريمة بشكل كبير.وتابع قائلا الآن تقع على خفر السواحل مسؤولية كبيرة في ضبط كل من يحاول التسلل عبر السواحل اليمنية أو من يحاولون التهريب سواء تهريب أي سلع أو منتجات تجارية مختلفة أو تهريب أسلحة أو مخدرات نظرا لما لذلك من أخطار وأضرار كبيرة تلحق بالاقتصاد الوطني .وأضاف ثقتنا كبيرة بضباط وصف وجنود الأجهزة الأمنية بشكل عام أن يكونوا عيونا ساهرة لحماية أمن الوطن واستقراره وحماية الاقتصاد الوطني من مخاطر التهريب.وعبر الأخ الرئيس عن الأسف في أن تحاول القوى المعادية والقوى المتضررة والحاقدة والقوى المريضة أن تشوه كل شيء جميل فى الوطن.وقال لكنني على ثقة أنهم لن يستطيعوا أن يخدشوا أو يشوهوا كل شيء جميل تحقق في هذا الوطن منذ قيام الثورة وعلى وجه الخصوص منذ أن تمت أعادة تحقيق وحدة الوطن . حيث التقت القوى المعادية للثورة والجمهورية والقوى المريضة والحاقدة .. جمعها غيظها الذي لم يتمكن من النفاذ أمام صلابة وأنفة شعبنا وقواته المسلحة والأمن.وعبر الأخ الرئيس عن الشكر للأصدقاء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وايطاليا على دعمهم لوزارة الداخلية لتجهيز معهد تدريب قوات خفر السواحل والذي كان من أولى ثماره تخريج هذه الدفع من الضباط والصف والجنود.وخاطب الأخ رئيس الجمهورية الخريجين قائلا أنتم أيها الشباب .. شباب الوحدة .. شباب الثاني والعشرين من مايو الذين يشكلون أكثر من 75 بالمائة من سكان الجمهورية رجالا ونساء وأطفالا منهم من لايعرف شيئاً كيف كان حال الشعب ومعاناته قبل الثورة وفى السنوات التي تلتها ولا يعرفون ألا واقع الازدهار والتنمية في كنف وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م . فولاؤهم لهذا الوطن وحبهم للوحدة الغالية.وقال فخامته أن متسولي السياسة والذين لا يعرفون السياسة ولا يعرفون اليمن يجب أن يعرفوا اليمن اليوم.. فقد انتهى عهد الدجل والكذب.لقد قالوا باعت القيادة السياسية جزيرة حنيش وتباكوا على حنيش وخطبوا على حنيش ولكن كان الرد العملي العقلاني من شعبنا وعدالة قضيتنا أن انتصرنا واستعدنا جزيرة حنيش بدون حرب.. انتصرنا لقضيتنا ومات المزايدون بغيظهم.وتساءل الأخ الرئيس قائلا ألا يستحون من الكذب ولكن لا غرابة يبدو أنهم يتبعون المثل القائل اكذب اكذب حتى يصدقك الناس .. ولكن عليهم أن يدركوا أن شعبنا لم يعد يصدق كذبهم ولا يصدق الكذابين والدجالين والمخادعين والكهنة.واختتم الأخ الرئيس كلمته قائلا تحياتنا للمقاتلين في كل السواحل وقواتنا المسلحة في البر والبحر والجو.. تحياتي لجميع منتسبي المؤسسة الوطنية الكبرى مؤسسة القوات المسلحة والأمن.وكان اللواء صالح الزوعري وكيل وزارة الداخلية لقطاع التأهيل والتدريب قد ألقى كلمة بالمناسبة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس.وقال ان الاحتفال بتخرج هؤلاء الشباب المتدربين في مجالات العمل النوعية الخاصة بخفر السواحل يكتسب أهمية ودلالات كبيرة وله من المعاني الكثير كونه يأتي في إطار زخم احتفال متواصل تعيشه بلادنا هذه الأيام بأعياد الثورة اليمنية الخالدة.واستعرض الأخ الوكيل جهود وزارة الداخلية في إنشاء مصلحة خفر السواحل وظهور هذه القوة الأمنية النوعية المتخصصة لأول مرة في اليمن وذلك تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية رقم 1 لسنة 2002م والذي اشتمل على كافة متطلبات إنشاء هذه المصلحة وحدد مجمل الأهداف والمهام والاختصاصات المتعلقة بعملها والمتمثلة في الحفاظ على امن وسيادة الجمهورية وحماية مصالحها الاقتصادية على طول الساحل اليمنى وفى المياه الاقليمية لبلادنا. وكذا النواحي الإنسانية لأعمال المصلحة من تلبية طلبات الاستغاثة والمساعدة والإنقاذ للأرواح والسفن .. مشيرا إلى ان وزارة الداخلية عملت على إعداد خطة مرحلية قائمة على استراتيجيه خاصة بالبناء والتجهيز والتطوير لمقومات مصلحة خفر السواحل ولقدراتها المادية والبشرية. وبهذا الصدد تم تحديد سقف زمني لانجاز كل ذلك في ثماني سنوات وعبر ثلاث مراحل.وأوضح اللواء الزوعري انه بدأ تنفيذ المرحلة الأولى عام 2002م والمرحلة الثانية عام 2005م وستبدأ المرحلة الثالثة العام المقبل 2007م وتستمر حتى 2010. حيث تتضمن إستراتيجية البناء تجهيز البنى التحتية للمصلحة وإنشاء فروع لها في عدد من المحافظات ورفدها بالقوى والوسائل المطلوبة من معدات ومستلزمات ضرورية وعناصر وكوادر بشرية فاعلة وذات كفاءات عالية من التدريب والتأهيل.وأضاف قائلاً مما يبعث على الفخر والاعتزاز انه رغم حداثة نشأة مصلحة خفر السواحل وخلال هذه السنوات القليلة من عمرها إلا أنها قد حققت نجاحات تفوق المعقول وتتجاوز ما كان متوقعا ترتب عنها انجاز الكثير من تنفيذ المهمات والعمليات منها مكافحة عمليات تهريب المخدرات وضبط الهجرة غير الشرعية والتصدي لأعمال الإرهاب وغيرها من المظاهر المسلحة القادمة عبر البحر.وحث الأخ وكيل وزارة الداخلية في ختام كلمته الخريجين ان يعكسوا كل ما تلقوه من علوم ومعارف في واقع عملهم في المواقع التي سيتم توزيعهم فيها.كما ألقى العميد/ على راصع رئيس مصلحة خفر السواحل كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس .. معتبرا حضوره هذا الحفل تكريما لجميع منتسبي المصلحة وحافزا لهم لبذل المزيد من الجهود بهدف الوصول إلى تحقيق أهداف خطة المصلحة الإستراتيجية المتوقع انجازها بنهاية العام 2010م .. مشيرا إلى أنه بفضل دعم فخامة الأخ الرئيس واهتمام قيادة وزارة الداخلية وجهود المخلصين في المصلحة تم أخراج هذه المنشأة بالشكل اللائق وفى وقت قياسي مما جعلها محل إشادة من قبل الأشقاء والأصدقاء حتى أنها أصبحت مثلا يحتذى به على المستوى الخارجى.وأكد رئيس مصلحة خفر السواحل أن المصلحة حققت نجاحات عديدة خلال الأعوام الماضية ومازال أمامها الكثير من المهام مستقبلا بغية استكمال البنية الاساسية.وقال ومن هذه المهام استكمال إنشاء الأجنحة التخصصية لمعهد التدريب وإنشاء الأرصفة الثابتة والعائمة وإنشاء منظومة الرقابة الساحلية التي سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منها لقطاع خليج عدن في بداية العام القادم من قبل أحدى الشركات الأجنبية المتخصصة . كما سيتم أنشاء ورشة فنية مركزية بمدينة الحديدة وإنشاء المبنى السكنى للوحدات العائمة وإتمام المبنى الإداري والعملياتى لقطاع خليج عدن ..إلى جانب استكمال بناء المراكز الرقابية والعملياتية للقطاع وعلى امتداد شريط ساحلي يتجاوز طوله خمسمائة كيلومتر وجميع تلك المشاريع بتمويل حكومي.وأضاف أن أهم التحديات التي واجهت المصلحة خلال الأعوام الماضية هو القيام بالعمل الميداني والتنفيذي في المياه الاقليمية والاقتصادية وفى الموانئ دون وجود بنية تحتية وكان ذلك لزاما عليها اقتضاه العمل الأمني خاصة بعد حادثتي تفجير كول وليمبرج المؤسفتين اللتين أثرتا على الاقتصاد الوطني وتسببتا في رفع التأمين على السفن التي ترتاد الموانئ اليمنية.وتابع قائلاً لقد استطاعت المصلحة خلال فترة وجيزة بعد استلامها أمن وحماية المواني رفع مستوى الأداء الأمني إلى المستوى العالمي طبقا لشروط المنظمة البحرية الدولية وكان من نتائج ذلك أعادة التأمين إلى ما كان عليه قبل الحادثتين.وأوضح العميد/ راصع أن المصلحة ركزت على أنشاء البنية الأساسية وقطعت في هذا الجانب شوطا جيدا وبذل القائمون من ضباط وصف وجنود جهودا مضنية وتحملوا كل المشاق في هذا الجانب.. معتبرا أن النجاحات المتميزة التي حققتها المصلحة تعود إلى دعم فخامة الأخ الرئيس والى العمل المسئول والمتميز لمنتسبى المصلحة.وأكد أن المصلحة نظرا لحداثة إنشائها تولى جانب التدريب والتأهيل أهمية خاصة منذ بداية التأسيس مما عكس نفسه على مستوى تنفيذ المهام والحفاظ على الجاهزية بنسبة عالية.وقال لقد كان لمعهد التدريب الذي نعتمد عليه في تأهيل وتدريب منتسبي المصلحة في التخصصات المختلفة مثل الملاحة والميكانيكا والاتصالات والكهرباء وأمن الموانئ والغوص دور كبير حيث بلغ عدد المتخرجين من هذا المرفق منذ بداية التأسيس ألفاً وسبعمائة صف ضابط وجندي في التخصصات المختلفة.وخاطب العميد راصع في ختام كلمته أننا نعول عليكم أيها الخريجون أن تشكلوا قوة أمنية أضافية متميزة تجعل من أدائكم إضافة نوعية لأداء المصلحة فالمرافق الاقتصادية التي ستعملون بها تعتبر مرافق في غاية الأهمية للاقتصاد الوطني.. مشيدا بجهود العاملين في المعهد لتدريب وتأهيل الخريجين.وقام مجموعة من أفراد الدفعة المتخرجة بعرض تضمن أبراز مهارات الأفراد في عملية الفك والتركيب للأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مع تمرين عملي حول المهام الأمنية التي يضطلع بها أفراد قوة خفر السواحل.وألقى الطالب وليد على اليمنى قصيدة شعرية نالت الاستحسان.كما القى النقيب محمد على الفاطمي من دورة التدخل السريع كلمة الخريجين عبر فيها عن شكر وتقدير الخريجين لفخامة الخ الرئيس على تشريفه حفل التخرج.. وأشار إلى أن خريجي المعهد بمختلف التخصصات تلقوا خلال دراستهم من التدريب ما يجعلهم قادرين على رد الاعتداء ومن المعارف والعلوم ما يجعلهم قادرين على التعامل مع كل المجالات المرتبطة بعملهم الأمني كخفر سواحل على أكمل وجه.. معربا عن تقدير الخريجين للجهود المبذولة من قبل رئاسة مصلحة خفر السواحل في توفير الإمكانات وتسهيل التنقلات والتطبيق العملي وكذلك أدارة المعهد والقطاع التي كانت بمستوى التشجيع والتفاعل.واختتم الفاطمي كلمته قائلا باسمى واسم الخريجين أجدد العهد لله والوطن والرئيس القائد أن نكون على خطى الأوفياء حراسا يقظين ودرعا واقيا فى سبيل الله والوطن وأن لا نبخل ولا ندخر من الروح إلى الجسد شيئا وأن نكون سدا منيعا بين العابثين بالأمن وبين الوطن.وقام أفراد الدفعة المختصصة بتقديم عرض عسكري تلا ذلك أداء القسم من الخريجين وقراءة قرار ترقية الخريجين. وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بتوزيع الجوائز التقديرية على أوائل الخريجين.حضر الحفل الأخوة الدكتور أبوبكر القربى وزير الخارجية والمغتربين وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية واحمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وفريد مجور محافظ محافظة أبين وعدد من الأخوة أعضاء المجلس الاستشاري والمسئولين والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظات عدن أبين لحج والضالع.