* إن كان لابد من قول كلمة بدء فهي كلمة شكر واعتذار للأخ/ مدير عام أمن محافظة أبين العميد الركن حمود الحارثي، شكر على تجاوبه مع اتصالنا المتضمن الشكوى من إزعاج لعلعة الرصاص عشية وفجر “السبت/ الأحد” لأهالي مدينة زنجبار والاعتذار لأن الوقت كان متأخراً جداً لاتصالنا، بعد الثانية فجراً.. وقد كنا مضطرين لذلك لعدم وجود من يتجاوب مع شكوى الناس الذين قضت مضاجعهم أصوات الرصاص والتي بدأت في العاشرة من صباح السبت ولم تنته إلا في الثالثة من فجر الأحد بعد تدخل الأمن، بسبب احتفال أحدهم بعرسه!!..* من حق الناس أن تحتفي بأفراحها بالشكل الذي تراه والذي يريحها، لكن بالقدر الذي لا يتجاوز حدود حقها ويدخل في حدود حقوق الآخرين.. حيث ينبغي أن تنتهي “حرية” الشخص عندما تبتدئ “حرية الآخرين!!* وإن سارت عملية الاحتفال بالأعراس والتباهي بإطلاق الرصاص فيها كنوع من التعبير عن الفرح ومع أن الرصاص ليس بمصدر فرح كما حدث عشية فجر أمس الأول بمدينة زنجبار فلا شك في أن الأمور مرشحة للانفلات الأمني وسوف تكون عواقبها وخيمة قد تصعب السيطرة عليها، كالحال الذي وصلت إليه الأوضاع في مدينة جعار التي غرقت في وحل الفوضى وجدت معها أجهزة الدولة صعوبة كبيرة في إعادة الأمور إلى نصابها.وقد بدأ التباري بإطلاق الأعيرة النارية في مناسبات كهذه، ثم انفلتت من عقالها!!..* وما أعرفه أن المكتب التنفيذي بالمحافظة قد أصدر قراراً قبل فترة يقضي بتغريم وحبس صاحب أي عرس تطلق فيه رصاصة.* على أن حالة الاستغراب والاندهاش لدى سكان زنجبار تمثلت في عدم قيام أجهزة الأمن بواجبها في ضبط ومنع من قام بإطلاق النار، رغم كثرة الدوريات العاملة، والتي لا يفوت على أفرادها دبيب النملة.* على العموم إن تركت أجهزة الأمن والسلطة الحبل على الغارب فإن هناك كثراً يجدون أن أفراحهم لا تكتمل إلا بإزعاج الآخرين!! وعليه فإن تطبيق القانون هو الأجدى خدمة للناس وحفاظاً على أمن المجتمع، وقديماً قال الشاعر:النفس كالطفل إن تهمله شب على [c1] *** [/c] حب الرضاع وأن تفطمه ينفطم
فرحهم أزعج الآخرين!!
أخبار متعلقة