في خضم الجشع والطمع الملازمين دوماً لأصحاب النفوس المريضة المتخصصة في جمع وكنز الأموال الطائلة بطرق غير مشروعة تعود على مجتمعنا اليمني بالويل والخراب والدمار .. ومثل حي على ذلك بعض أولئك الذين يتاجرون بالألعاب النارية والديناميت وغيرها من المتفجرات.. ويقومون بخزنها داخل منازل أو محلات مكتظة بالسكان، وبالتالي فإن التخزين العشوائي غير المشروع قانونياً وأمنياً يؤدي إلى إنفجار كارثي يلتهم أرواح المواطنين المجاورين لمخزن المتفجرات .. وهذا ما حدث فعلاً في مدينة البيضاء ومدينة تعز ومؤخراً مدينة صنعاء.لقد كنا نتوقع بعد حدوث الكارثة في البيضاء قبل عدة سنوات ثم الكارثة الثانية في تعز قبل أشهر .. أن تتحرك الجهات الحكومية المعنية لاتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الكوارث .. ولكن للأسف الشديد لم يتم ذلك، ولذا حدثت الكارثة الثالثة في منطقة السنينة في صنعاء.ولذا ينبغي الآن أن تولي الجهات الحكومية المعنية اهتمامها البالغ لهذه الظاهرة الخطيرة ووضع حد للتخزين القاتل في الأحياء السكنية الذي يتسبب في قتل المواطنين الأبرياء الآمنين في مساكنهم.ونحن هنا نأمل من معالي الأخ اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية التكرم بإصدار توجيهاته إلى الإخوة مديري عموم الأمن في أمانة العاصمة وكل محافظة من محافظات الجمهورية بالتنسيق مع المجالس المحلية وعقال الحارات في كل محافظة والقيام بحملات تفتيشية مكثفة لتلك المحلات والمنازل في الأحياء السكنية التي توجد فيها مخازن الألعاب النارية والديناميت أو أي متفجرات أخرى مصرح بها رسمياً .. وإلزام أصحابها بنقلها فوراً إلى مخازن مناسبة في مناطق نائية عن الأحياء السكنية، وفي حالة رفضهم يتم مصادرتها واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحابها.كما نناشد الإخوة المتاجرين بهذه المتفجرات الموجودة في الأحياء السكنية سرعة المبادرة من الآن بنقلها إلى مخازن مناسبة بعيداً عن المناطق السكنية حفاظاً على أرواح الناس.
أخبار متعلقة