الرياض / وكالات :تستضيف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض في إبريل المقبل الاجتماع التشاوري لفرقة العمل الفنية المكلفة ببحث المشروع الخليجي المشترك للطاقة النووية السلمية؛ لبحث بعض التفاصيل المتعلقة بالمشروع، وإعداد تصوراتها بشأن عدد المحطات المطلوبة، وتقديم هذا التصور للجهة الاستشارية التي ستقدم دراسة جدوى تفصيلية للمشروع.وقال الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء دبي سعيد الطاير إن المحطات النووية تحتاج ما بين 12-15 سنة لتنفيذها وبدء العمل بها، وليس سنتين أو ثلاث كما يتصور البعض، مشيرا إلى أن دبي تشارك دائما في الاجتماعات الخليجية المخصصة لهذا المشروع، غير أنه رفض التعليق عما إذا كانت دبي تمتلك مشروعا خاصا بها في إقامة محطات نووية أسوة بأبوظبي، وقال ردا على سؤال لـ»الأسواق.نت» حول هذا الأمر إن الوقت غير مناسب للحديث في هذا الموضوع.وقال مدير الهندسة في كهرباء دبي المهندس وليد سلمان إن الاجتماع الأخير للجنة الفنية الخليجية في قطر أقر تشكيل لجنة لعمل دراسة جدوى ومباشرة التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضمت اللجنة في عضويتها ممثلين لكل الدول الخليجية، مشيرا إلى أن اللجنة سيكون لها برنامج وخطة عمل للعام المقبل.وقال سلمان إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية باشرت بالفعل التنسيق مع دول التعاون، حيث قدمت دراسة أولية تضمنت إيجابيات المشروع النووي السلمي للدول الخليجية، كما أن الجنة تبحث الآن إعداد قواعد السلامة والتشريعات اللازمة، وأسس التعامل قبل البدء في المشروع. مشيرا إلى أن دراسة الجدوى الاقتصادية هي التي ستحدد ما إذا كانت الدول الخليجية ستمضي قدما في المشروع أم لا، حسب تكلفته الاقتصادية وجدواه العملية.وكان قادة الدول الخليجية قد أعلنوا -خلال قمة الرياض في ديسمبر 2006 البدء في إجراء دراسة مشتركة لدول مجلس التعاون لإيجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية، بينما تشهد فيه المنطقة مواجهة محتدمة بين الغرب وإيران حول برنامجها النووي.
دول الخليج تتحرك بهدوء نحو المشروع النووي السلمي بتنسيق مع الوكالة الدولية
أخبار متعلقة