محاكمة صدام تستأنف والبندر يدافع عن شرعية محكمة الثورة
محاكمة صدام حسين
بغداد / وكالات :استؤنفت أمس الخميس محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين فيما يعرف بقضية الدجيل المتهم فيها بالتورط في قتل 148 شيعيا عقب محاولة لاغتياله في هذه البلدة عام 1982.وقد بدأت الجلسة الـ19 التي تغيب عنها صدام بالاستماع لإفادة رئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر الذي أكد أن المحكمة منحت للمتهمين في قضية الدجيل كل الحقوق القانونية.كما دافع البندر عن شرعية محكمة الدجيل وقال إن إمكانية الطعن كانت متوفرة أمام الدوائر القانونية. وكانت جلسة أول من أمس التي استمرت نحو ست ساعات قد شهدت مداخلات ومشادات بين قاضي المحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن والمدعي العام جعفر الموسوي من جهة وصدام حسين وهيئة الدفاع من جهة أخرى. وشكك صدام حسين في توقيعات منسوبة إليه على وثائق قدمها المدعي العام وتحدى المحكمة بإبراز وثيقة غير مزورة تحمل توقيعه وتثبت مسؤوليته في قضية الدجيل. كما طعن في الجلسة الـ18 من محاكمته, بإفادته السابقة خلال التحقيق قائلا إن الإفادة ليست دقيقة وتم دس عبارات فيها. وقال صدام حسين إن الشهود الذين حضروا إلى المحكمة هم شهود زور جلب بعضهم بالقوة والتهديد والمال. من جانبه أثار الادعاء مسألة أعمار المحكوم عليهم بالإعدام قائلا إن 28 حدثا دون سن 18 أعدموا ولكن الرئيس السابق طعن في الهويات التي عرضها المدعي. وكذلك طعن في إفادات الشهود مؤكدا تعرض بعضهم للإغراء بالرشوة وللتهديد. من ناحية اخرى قتل اثنان من أفراد الشرطة العراقية في تفجيرات استهدفت دوريات للشرطة العراقية كما
العراق
استمر مسلسل العثور على جثث مجهولة الهوية في عدة أماكن بالعراق في وقت استمرت فيه الضغوط ضد ترشح إبراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة.فقد قتل شرطي عراقي وجرح سبعة آخرون في تفجير عبوتين ناسفتين بدوريتين للشرطة في حي الإعلام في بغداد وقرب تكريت قتل شرطي وجرح خمسة آخرون في تفجير مماثل.من جهة أخرى قال مصدر أمني عراقي إن الشرطة عثرت على ست جثث مجهولة الهوية في مكانين منفصلين في منطقة الغزالية غرب بغداد وأوضح المصدر أن الجثث عليها آثار طلقات نارية في الرأس.وفي كركوك شمال بغداد عثرت الشرطة العراقية على جثة مقطوعة الرأس يعتقد أنها تعود لرجل كردي اختطف الليلة الماضية.وفي البصرة ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن مسلحين مجهولين قتلوا مدرسا في المعهد التقني بعد اختطافه من منزله في ضواحي مدينة البصرة.وقد حملت هيئة علماء المسلمين حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري المسؤولية عن مقتل أكثر من 40 ألفا من السنة.كما اتهم الشيخ حارث الضاري في حديث لقناة ا(الجزيرة) القطرية القوات الأميركية بالمسؤولية عن تردي الوضع الراهن في الساحة العراقية.وتتزامن الاتهامات مع خروج الآلاف من سكان مدينة الفلوجة لتشييع المزيد من ضحايا ما يعتقد بأنها جرائم ذات دوافع طائفية.وفي تطور آخر قال الجيش الأميركي إن القوات العراقية اعتقلت بمساعدة القوات الأميركية وقوات التحالف الأخرى مساعدا لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي يشتبه بأنه خطف الصحفية الإيطالية جوليانا سيغرينا.وأوضح بيان للجيش أنه تم اعتقال محمد حلة حمد العبيدي الملقب بأبو أيمن في السابع من مارس وتلقى المحققون النبأ بانتظار نتيجة فحص الحمض النووي الريبي الذي أكد هويته.وأضاف أن أبو أيمن المساعد السابق لرئيس جهاز المخابرات إبان النظام السابق كان قائد الجيش الإسلامي السري في منطقة شمال بابل وأقام علاقات قوية مع الزرقاوي.وفيما خرج المئات من المتظاهرين في مدينة النجف جنوب بغداد تأييدا لإعادة ترشيح الجعفري فقد تزايدت الدعوات السياسية الرافضة للترشيح.فقد كرر عادل عبد المهدي وهو أحد زعماء الائتلاف العراقي الموحد مطالبته الجعفري بالتنحي عن ترشحه لمنصب رئاسة الحكومة.وقبل ذلك انتقد عبد المهدي وهو أحد المرشحين لرئاسة الحكومة الجعفري قائلا إن حكومته لم تكن على درجة عالية من الكفاءة وإنه لا يتمتع بموافقة البرلمان بالكامل.وكان الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال الطالباني رجح أن يتم الاحتكام للبرلمان لحل هذه الأزمة إذا لم يتنح الجعفري طواعية أو في حال تمسك الائتلاف الشيعي بترشيحه.وعلق أحد رموز التيار الصدري حسن الزرقاني على موقف عبد المهدي بالقول إنه قد يكون معرضا لضغوط مثل غيره داخل الائتلاف، مشيرا إلى أن على المهدي ألا يكون جزءا من الخلاف الذي أصاب الائتلاف.وتابع في حديثه أن الغرب يريد سلب حق المقترعين وصرفهم إلى الوجهة التي يريدون وأضاف أن تشبثنا بالجعفري هو تمسك بالخيار الديمقراطي وليس بشخصه.ولكن الجعفري أكد مجددا أنه لن يتخلى عن السباق لولاية جديدة رغم الضغوط فيما حذر القيادي بالتيار الصدري سلام المالكي من ضغوط خارجية على الائتلاف الشيعي للتخلي عن دعم الجعفري.وترى الكتل السياسية المعترضة على ترشيح الجعفري أن فترة رئاسته للحكومة الانتقالية الحالية لم تكن موفقة في معالجة الأزمة العراقية الحالية ولا تؤهله لشغل هذا المنصب فترة أربع سنوات قادمة.