كراكاس/14 اكتوبر/رويترز:أدخل الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بلاده العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في أسوأ أزمة دبلوماسية تعيشها منذ سنوات بقراره طرد السفير الأمريكي مع تأجج العداء بين واشنطن والقادة اليساريين في أمريكا اللاتينية. وكرر أمس تشافيز الذي يتخذ من الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو معلما له تهديدا لوح به كثيرا بوقف صادرات النفط الفنزويلية إلى الولايات المتحدة. وصاح تشافيز قائلا في اجتماع سياسي حاشد أمام الآلاف من مؤيديه «فلتذهبوا إلى الجحيم أيها اليانكيز (الأمريكيين) ... نحن شعب له كرامته .. فلتذهبوا إلي الجحيم 100 مرة.» وتشافيز هو الأكثر تشددا بين عدد متنام من القادة اليساريين في أمريكا اللاتينية الذين يعارضون بدرجة أقل أو أكثر هيمنة الولايات المتحدة التقليدية على أمريكا اللاتينية. وتتمتع فنزويلا بواحد من أكبر مخزونات النفط في العالم خارج منطقة الشرق الأوسط وعلى الرغم من صدامات تشافيز بإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلا أن فنزويلا أحد أكبر موردي النفط إلي الولايات المتحدة. وصرح تشافيز بأن قرار طرد السفير الأمريكي جاء دعما لحليفه المقرب الرئيس البوليفي إيفو موراليس حيث تسببت مظاهرات عنيفة معارضة للحكومة في مقتل ثمانية أشخاص، وأضاف تشافيز «أمام سفير اليانكيز في كراكاس 72 ساعة لمغادرة فنزويلا وذلك تضامنا مع بوليفيا.» وأمر موراليس بطرد السفير الأمريكي لدى بوليفيا متهما إياه بالتحريض على احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة. وقال تشافيز إن واشنطن تقف وراء مؤامرة مزعومة لضباط جيش متقاعدين في فنزويلا لقتله وأضاف أن لديها خططا لقصفه بطائرات تحمل علامات طائرات فنزويلية، وأضاف «إذا وقع اعتداء على فنزويلا لن يكون هناك نفط لشعب وحكومة الولايات المتحدة.» وتنفي الولايات المتحدة مزاعم تشافيز وموراليس وردت على بوليفيا أمس الأول بإصدار أوامر بطرد السفير البوليفي من واشنطن. وطلب تشافيز من سفير بلاده في أمريكا بالعودة إلى فنزويلا قبل طرده. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لم تبلغ رسميا بقرار طرد السفير من كراكاس. وأطاح انقلاب بتشافيز لفترة قصيرة عام 2002 ورحبت واشنطن بالأمر. ولكن حتى بعد الانقلاب لم يدفع تشافيز بالأوضاع لتصل إلى حد قرار طرد السفير الأمريكي. وفي وقت سابق اتهم تشافيز ضباطا متقاعدين بالتخطيط لاغتياله. وأمر أيضا بخفض عدد الرحلات الجوية الأمريكية إلي فنزويلا وتعهد بدعم «الحركات المسلحة» لمساندة موراليس في حالة وقوع انقلاب ضده.