مقتل 19 عراقيا بهجمات والائتلاف يبحث اليوم مصير الجعفري
بغداد/ وكالات:اعلنت الشرطة العراقية أن ستة عراقيين قتلوا أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مزار للشيعة في مدينة المسيب جنوب بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن الضحايا كانوا في طريقهم لزيارة مسجد أولاد مسلم في المسيب, موضحا أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 15 شخصا آخرين جراح بعضهم خطيرة. يأتي الهجوم بعد يوم واحد من قيام انتحاريين يرتديان زي النساء بتفجير نفسهما في جمع من المصلين الشيعة لدى مغادرتهم مسجد براثا شمالي بغداد عقب انتهاء صلاة الجمعة. وأسفر الهجوم الذي شيع ضحاياه هذا صباح أمس عن مقتل 79 شخصا وإصابة 160 آخرين بجروح.ورافقت هذه التطورات هجمات أخرى أسفرت عن مقتل 13 شخصا في أنحاء متفرقة من العراق. ففي بعقوبة أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين أطلقوا النار على خمسة من عمال مصنع للطحين بعد خروجهم من منازلهم في منطقة اليرموك, فقتل اثنان منهم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح. في المدينة نفسها أصيب اثنان من عناصر الشرطة وثلاثة من عائلة واحدة هم زوج وزوجته وابنهما بجروح متفاوتة الخطورة بينما كانت الشرطة تحاول تفكيك عبوتين ناسفتين في الشارع العام في حي المهندسين شرقي بعقوبة. وفي كركوك شمالي العراق أصيب ضابط في الشرطة العراقية برتبة رائد وولداه بانفجار استهدف منزله قبل ظهر أمس. كما أصيب ضابط آخر برتبة مقدم ومفوض في الشرطة العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة قصاب خانة قرب مسجد العشرة المبشرين بالجنة شرقي كركوك استهدف دوريتهما. وأصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح خطرة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريات مركز شرطة بيجي بين نقطة جسر الموصل ودوار الحويجة غرب كركوك. ثم انفجرت عبوة ناسفة في طريقها إلى المستشفى ما أدى إلى إصابة ضابط آخر برتبة مقدم. وفي كربلاء جنوب بغداد عثر على سبع جثث تحمل آثار تعذيب قتل أصحابها بإطلاق نار. وقال مستشفى الحسين في المدينة إن أربع جثث تعود لعسكريين في الجيش العراقي، في حين تعود الجثث الثلاث الأخرى إلى مدنيين، اثنان منهم شقيقان. وفي تكريت عثرت الشرطة مساء الجمعة على أربع جثث قرب المدينة.وقد تعهد زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم بالقضاء على ما أسماه بالإرهاب، في كلمة ألقاها أمام مؤيديه في مقر حزبه ببغداد. وأكد الحكيم أن حزبه في وضع أقوى بكثير من قبل وهناك الكثير من المؤسسات الأمنية العسكرية المتمكنة من ملاحقة الإرهاب. وقال الحكيم إن من أسماهم التكفيريين والصداميين أعداء للسنة قبل الشيعة, داعيا إلى معالجة هذا " المنهج التكفيري الخطير". وأضاف أن المعركة ستنتقل إلى مناطق أخرى لأن هذه المجموعات تكفر كل الحكام العرب. من جهته أعلن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي أن عدد الجيش بمختلف أسلحته تخطى 115 ألف جندي, موضحا أن قوات الجيش العراقي استلمت المسؤوليات الأمنية في مناطق مهمة من العراق بمستوى فرقتين عسكريتين و13 لواء و49 فوجا. وفي خضم هذه الضوضاء الأمنية وتصاعد الأصوات المنادية بتنحي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري وتخليه عن الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة, قال عضو الائتلاف العراقي الموحد جواد المالكي إن قادة الائتلاف المكون من سبع كتل سياسية سيعقدون اجتماعا اليوم الأحد لمناقشة أزمة ترشيح الجعفري لمنصب رئيس الوزراء. وأضاف المالكي أن الاجتماع سيناقش جميع الاحتمالات، وإنْ أكد في الوقت نفسه أن الجعفري ما زال المرشح الوحيد للائتلاف حتى الآن. وقد تظاهر المئات من العرب والتركمان الشيعة في كركوك دعما لتجديد ترشيح الجعفري ورفض أي محاولة لتسمية غيره. وحمل المتظاهرون من أتباع التيار الصدري وحزب الدعوة بزعامة الجعفري والعرب الشيعة والتركمان الشيعة أعلاما عراقية وصورا للجعفري، ورفعوا لافتات كتب عليها "نعم نعم للجعفري كلا كلا للمحتل" و"الموت لأميركا" و"الجعفري مرشح العراقيين". كما رفعوا صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووالده محمد صادق الصدر وطالبوا بتشكيل الحكومة. وقال المتحدث باسم مكتب الصدر في كركوك إن التظاهرة تهدف لتأكيد موقفنا الرافض لتنحي الجعفري نظرا لموقفه المشرف من عراقية كركوك وإدراكه تضحيات ونضال العرب والتركمان الشيعة الذين أعطوا آلاف الشهداء في مقارعتهم النظام المقبور". وأوضح "إذا أصر السياسيون على رفض ترشيح الجعفري فسنخرج بتظاهرات تعم العراق".
هجمات في العراق
هجمات في العراق