فلسطين المحتلة/ وكالات:استشهد عنصران من الأمن الوطني الفلسطيني وأصيب ستة آخرون بجروح في انفجار وقع داخل مجمع مقر الأمن الوطني شرقي مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيدين هما الملازم أول ثامر المشهراوي (33 عاما) والنقيب خالد سنونة (33 عاما). وأشار الناطق باسم الداخلية الفلسطينية خالد أبو هلال إلى أن قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت غرفة العمليات التابعة لقوات الأمن الفلسطيني. إلا أن ناطقا باسم قوات الاحتلال نفى أي علاقة لقواته بهذا الانفجار. ويأتي القصف الجديد على قطاع غزة فيما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس في تصريحات نشرت أمس رفضه لإعادة احتلال قطاع غزة في الوقت الراهن من أجل منع نشطاء المقاومة الفلسطينية من إطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلي. وقال حالوتس لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "كنا في غزة لمدة 38 عاما على مدار كل هذه السنوات من القتال في غزة لم نستطع قط خفض عدد صواريخ القسام إلى صفر". وتأتي تصريحات حالوتس ردا على نداءات تعالت في إسرائيل مؤخرا تطالب بأن تتوغل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة مجددا للانتشار في المواقع التي تطلق منها المقاومة الفلسطينية الصواريخ. وأشار الجنرال الإسرائيلي إلى أن دخول غزة -التي وصفها بالمستنقع- مرة أخرى لن يكون مجديا في هذه المرحلة. على صعيد آخر أعلن الموفد الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط جيمس وولفنسون أنه قدم استقالته. وقال إثر محادثات مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الاول، إن " التطورات السياسية التي حصلت خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية جعلت حل المشاكل من الآن فصاعدا أكبر من قدراتي". من جانبها أشارت رايس إلى أن اللجنة الرباعية قبلت استقالة وولفنسون، ولكنها قد تستعين به مجددا عندما تسمح الظروف بذلك.وقد انتقد المبعوث الدولي في تقريره النهائي إلى اللجنة الرباعية بشدة قرار الدول الغربية قطع كل المعونات عدا المساعدات الإنسانية عن الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس. وقال إن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لن يمكنها سد الفراغ إذا انهارت مؤسسات السلطة الفلسطينية تحت وطأة الضغوط الغربية. وأشار وولفنسون في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس إلى أنه سيكون من الخطأ بالنسبة للغرب تجويع الفلسطينيين لحملهم على تأييد عملية السلام. وأضاف "لا أعتقد أن أحدا داخل اللجنة الرباعية يعتقد أنه يجب القيام بعمل سياسي وإن بدا الأمر كذلك أحيانا.. أعتقد أنه رهان خاسر". وفي التطورات السياسية قال مسؤول إسرائيلي كبير إن رئيس الوزراء المكلف إيهود أولمرت يخطط للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب زيارة أولمرت إلى واشنطن في وقت لاحق من مايو الحالي. وفي حال تم اللقاء الذي لم يحدد موعده الأول بين الزعيمين منذ لقاء عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون في فبراير من العام الماضي في مصر. وقد رجح شمعون بيريز الذي سيتولى منصب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في حكومة أولمرت القادمة في تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست الصادرة أمس أن يتم اللقاء بين أولمرت وعباس نهاية الشهر الحالي. وكان الرئيس الفلسطيني قال إن السلطة الوطنية جاهزة للتفاوض مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة حالما يكتمل تشكيلها برئاسة إيهود أولمرت. وأوضح عقب اجتماعه مع الملك عبد الله الثاني في عمان، أن هناك "إشارات إيجابية" من قبل الإسرائيليين يمكن استثمارها لاستئناف مفاوضات السلام.