خاطرة
احبك يا وطن لانك تعرف الخداع والتزمت وسلطة العبيد وسكوت الحق وضياع النفس بين براثن الحاجة وقطف تمرة الغريب بحجة الجوع والفقر والاحتياج والوقوف بعيد اعن الحق وسلطة العدالة والنزول إلى دهاليز الخبث والخيانة والتجمع حول داوين الفساد لإصدار القرارات غير النزيه بين غياب كلمة الحق وعدم معرفة الباطل من الصدق وهيمنة سلطة القبيلة وارتفاع صوت الباطل فوق صوت الحق والقانون وتقييد الأيادي بسلاسل شائكة تجرح كل إنسان يحاول الهروب من دائرة الكذب والخداع والحسد ليرمى في غابة الظلام والدمار والإرهاب والتضليل وبزوغ شمس الضياء ليلا وهروب قمر الليل من سطح السماء رافضا وضع البشر ومجزرة الإنسان في مقبرة الجهل والأمية والانحدار نحو هاوية التملك والاستبداد والتخلي عن المبادئ الإنسانية وقوة قيمها في عصرنا هذا حيث أصبح العاقل مجنونا والمجنون حكيما يعطي استشارات جادة تحدد مصير الشعوب والعاهرة ملكة في مسابقة الطهارة وآلامي متعلما يعلم أجيال الغد إن لا يفقهوا شيئا ويبقون في قاعة الجهل والفقر خوفا من إن يتسلحوا بالعلم والمعرفة ويحاربوا الظلام بسلاح الحقيقية حيث النور يبدد الظلام وتظهر على طاولة اليوم لتصبح أغنية جديدة يتغنى بها الشاعر أمجاد أجداده في عالم كان قد اختفت ملامحه وراء ضباب الغفلة والركود في حفرة الجشع وسلطة المال وسيطرة الحسد على النفس البشرية حيث أصبح السجان سجينا والسجين ساجنا من اجل الشعور بالأمان ولو إن كانت مجرد ذكرى. اختلت ميزان الطبيعية أمام ظهور الإنسان منذ البداية على الأرض منبوذ هارب من وجه الله باحث له عن مكان وسط الوحوش البرية فاضطر مع مرور الأيام إن يصبح وحشا من اجل البقاء. اختفت الإنسانية تدريجيا من الأرض فأين لنا اليوم أن نبحث فيه عن إنسان مازال يملك بذور الخير لنبدأ صفحة جديدة نرمي عليها بذور الخير وصحوة الضمير وقوة الإيمان والولاء للوطن دون انتظار مقابل محسوب.لنعتني بهذه البدور إلى أن يأتي يوم الحصاد للخروج بنتيجة ستنقد إنسانية الإنسان من الانقراض فانا ارفض معايشة الوحوش لانهم لا يمتلكون سوى أقنعة بشرية امتهنت مهاجمة الأجيال قبل ولادتها،لتختفي من صفحة الغد أجيال يستند عليه وطننا الحبيب مستقبلا.[c1]المحررة[/c]