دور إذاعة تعز في بث روح الحماس الشعبي بين اليمنيين
لقاء / نعائم خالدتأسست إذاعة تعز عقب قيام ثورة 26 سبتمبر ، وكان من جملة أهداف تأسيسها إيصال صوت الثورة الوليدة إلى جميع إنحاء الوطن اليمني . وبدأت تجارب إرسال الإذاعة خلال عام 1383 هـ/ 1963 م ودُشن العمل رسمياً فيها في صفر 1384 هـ/ يوليو 1964 م على جهاز من طراز (تسلا) تشيكي الصنع تبلغ طاقته 60 كيلو واطاً . بدأت الإذاعة تعمل على موجة متوسطة تبث من خلالها برامجها على مدى ثلاث ساعات يومياً من الساعة” السابعة “ وحتى الساعة “ العاشرة “ مساءً ، وتكوٌن طاقم الإذاعة عند تأسيسها من عدد محدود من الإداريين والمذيعين والفنيين لا يتجاوزون عشرة أشخاص، شارك إلى جانبهم ستة من الأشقاء المصريين (ثلاثة مذيعين وثلاثة فنيين ) أسهموا بدورهم في تدريب الكادر الإذاعي المحلي .وقد كان إنشاء إذاعة تعز قراراً سياسياً في المقام الأول كما يشير إلى ذلك عبدالله الزين في كتابه (اليمن ووسائله الإعلامية ) ، وذلك لتكون بديلاً لمحطة صنعاء في حالة ما إذا استولى الملكيون عليها ، كما أن بث إذاعة صنعاء في ذلك الوقت لم يكن مسموعاً بوضوح في المناطق الوسطى الجنوبية من البلاد ، وهو أمر استدعى إنشاء مثل هذه الإذاعة لاسيما أن من أهدافها الرئيسية دعم الثورة المسلحة التي اشتعلت في جنوب الوطن في 26 جمادي الأولى 1383 هـ/ 14 أكتوبر1963 م ضد الاحتلال البريطاني والأنظمة السلاطينية القائمة آنذاك .تطور بث الإذاعة بعد أشهر من تأسيسها من ثلاث ساعات إلى ثماني ساعات يومياً تبدأ من الساعة الثانية بعد الظهر حتى العاشرة مساء ، كما كانت برامجها باللغة الانجليزية تستمر لمدة ساعتين في اليوم فقط .ومن أشهر برامجها أثناء الكفاح المسلح برنامج (صوت الجنوب الثائر)، وهو برنامج يومي مدته نصف ساعة استمر بثه منذ عام 1383 هـ/ 1963 م وحتى انتصار ثورة أكتوبر في 30 نوفمبر 1967 / 27 شعبان 1387هـ ـ وقد أسهم هذا البرنامج في تأجيج أوار الثورة وإيصال صوتها إلى مختلف مناطق الوطن اليمني .وبما أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت قد انطلقت عام 1963م , وكانت تعز مركز الدعم والانطلاق والتجمع للأبطال من الفدائيين ومختلف” فصائل الطيف السياسي المتعددين..فإن إنشاء محطة للإذاعة... تكون قريبة من الثوار ومن الأبطال لتكون الكلمة رديفةً للطلقة... وحتى يكون الصوت الإذاعي. عامل دفع.. لأصوات المدافع والرصاص .. وهو أمر ضروري ولازم وحساس...وفعلا تم تركيب “ إذاعة تعز” في منطقة الحوبان” وُتمثلث بمحطة إرسال تم شراؤها من تشيكوسلوفاكيا...وتم تدريب المهندسين على تركيبها .. وصيانة أجهزتها ....أما الأستوديو.. فكان في منطقة بقرب من ميدان الشهداء...لتسجيل البرامج وتجهيز المنهج للفترة.. وصياغة الأخبار...ثم يتم إرسال ذلك إلى “الحوبان” للبث المباشر مع المذيع.... كان لإذاعة تعز دور مؤثرفي الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني عن طريق نقل البطولات التي كان يجترحها الأحرار لقيام ثورة 14أكتوبر والتي توجت بتوجه جميع الأحرار والمناضلين إلى أن تكون هي الأساس لقيام الوحدة اليمنية المباركة التي ننعم بإنجازاتها اليوم .فإذاعة تعز أقيمت من أجل دعم الثورة فكانت تستقي أخبارها وشعاراتها من المناضلين في معسكراتهم الحصينة والتي كانت في قلب الحدث فتصل إليهم بالأصوات المعبرة عن قدوم الثورة ولم يغفل المناضلون صوت الكلمة المنغمة فكان من يقول الكلمات الثورية ومن يلحنها ويسمعها الشعب من خلال إذاعة تعز فتبث فيهم روح الحماس المتدفق كنهر أطاح بالبريطانيين من أرض الوطن دون رجعة هذا ما سمعناه من عملاقين في إذاعة تعز هما محمد الحاج يبلغ من العمر 69سنة و كان رئيس الأخبار إنذاك وزيد الغابري اللذان مازالا يقدمان للوطن عطاء متدفقاً فأول ما بدأت بالعم محمد علي الحاج والذي وجدته في استوديو الأخبار يذيع أخباره فطلبت منه لمحه سريعة عن دور إذاعة تعز في الكفاح المسلح ضد البريطانيين في عدن أنذاك من حيث بث الأخبار والتقارير وطريقة استقبالها فقال : دور إذاعة تعز في دعم ثورة 14أكتوبر تمثلت في تعبئة البرامج في الإذاعة من خلال نشر وإذاعة بلاغات الثوار ضد فلول الاستعمار البريطاني وكذلك فتح برنامج خاص أسمه الجنوب الثائر يقدمه عبدالله محمد شمسان وحسن العزي وأنا في الأعداد فكان طاقم إذاعة تعز آنذاك يتألف من محمد علي الحاج وعبدالله شمسان وحسن العزي ومحمد منصور الشميري واحمد ناجي عبدالله ومحمود السماوي وخبراء مصريين وصلاح عويس عبدالله عتابة واحمد شعبان من أذاعة صوت العرب عبدالله عمران ومن صنعاء عبدالله البحري وعبدالله الشعبي وفتحي أحمد مهندسين في الإذاعة ولانها كانت حديثة النشأة وايضا كان موقعها جيداً تم اختياره في الحوبان لعملية إرسال واستقبال الأخبار وكنا نعمل في دار الضيافة وفي داخل غرف عادية ولم يكن هناك استويوهات كان المكرفون داخل (متفل) .وتجهيزاتها كانت تفتقر لأي نوع من أنواع المتطلبات الحالية من عازل وغيره .فمدينة تعز عبارة عن مدينة فيها القيادات من الجنوب كسالم زين وعبدالله المكاوي وعبدالله الأصنج وقحطان الشعبي وعبدالفتاح اسماعيل وغيرهم والذين كانوا يغذون الإذاعة بالمقالات الثورية ويوافونها باخر أخبار ضربات المجاهدين التي بدأت من ردفان قاعدة لجمع السلاح وتزويدها عن طريق محافظات إب قعطبة .إذاعة تعز تدبر الكلمة والتي تسير في خط ووقت مع طلقة البندقية بالنسبة للعمل الثوري وكان الفنان عطروش وفضل محمد اللحجي وأخرون وقيادات من العمال كانوا يلحنون الأناشيد الحماسية مثل يا شاكي السلاح وبرع يااستعمار التي كانت تلهب الثورة بكلماتها ولحنها وتثبت من أذاعة مباشرة بعد تلحينها وهناك الفنانيون ونقابة العمال ينظمون حفلات خيرية لدعم الثوار في الجنوب داخل سينما بلقيس المهم كانت تعز وإذاعة تعز شعله لدعم الثورة 14أكتوبر من ناحية البرامج في الإذاعة والأغاني والأناشيد وجمع الأسلحة والتبرعات من المواطنين وإلقاء محاضرات بالإضافة أن الإذاعة كانت تعمل في الصباح والمساء كانت من الساعة العاشرة صباحا الى الثانية بعد الظهر والسادسة مساء حتى العاشرة وكانت تقام العديد من التمثليات والبلاغات وخصصت هذه الإذاعة لدعم الثورة في الجنوب وكانت موجهة للجنوب حتى الأن والإذاعة ابلت ايضا في حرب صيف 1994م كان البلاغات موجهة وحلت محل إذاعة عدن عندما توقفت .[c1]نوع الشعارات والنداءات ؟[/c]كانت شعارات تحريضية ضد الاستعمار الغاشم وحماسية مثلا نذيع بان قوات التحرير ضربت موقعاً للبريطانيين واصابت عدداً من المستعمرين وأيضا بان الأحرار مستمرون بالنجاح في التوغل وطرد المستعمرين وغيرها من أخبار كانت تشعل روح الثورة وتزرع في نفوس المواطنين الأمل في الثورة لدحر البريطانين والمظاهرات التي كانت تجري في الشيخ عثمان والاشتباكات بداخل مدينة عدن كان هناك مراسلون يرسلونها الينا وكنا نذيعها أولاً بأول وايضا يتم تكريرها.أبرز القيادين الذين يتم التعامل معهم مباشرة لنقل الأحداث والأخبار ؟كان علي عنتر همزة وصل بيننا وبين الأحرار والأحداث وكان يوافينا بها واحيانا كان بقرؤها بصوته وايضا الدهبلي كان يزودنا بالأخبارهم وتحركاتهم واشتباكاتهم وانزال الضربات بالعدو وتكبيدهم الخسائر المادية والعسكرية وكان المراسلون ياتون بأنفسهم من موقع الحدث ويرد التقرير التفصيلي المشاهد فيه حتى اقيمت ثورة 14أكتوبر .[c1]حادث وقع في إذاعة تعز ؟ [/c]أذكر باننا يوم خرجنا من الأذاعة أنا وحسن العزي والشميري وعبدالله شمسان للعشاء خارج المبنى وكان في المبنى عبدالله الشعيبي وعبدالله الحجري مبنى قديم يسمى أيام الأمام دار الضيافة وضع داخله قنبلة انفجرت والحمد لله لم تحدث أي خسائر في الأرواح لأن التجهيزات قليلة وبداية وأذكر في أحد الأيام جاء الأخ صلاح عويس من صوت العرب لزيارة مبنى الإذاعة فقال لنا سبب شحة الامكانيات باننا نعزل بحيف لصعوبة تلقي المعلومة بقينا سنتين على هذا المنوال وبعدها انتقلنا الى مبنى أخر التحق بعدها عناصر جديدة منها نسائية أنيسة محمد سعيد صفية محمد صالح وأمة العليم السوسوة وزيد الغابر والشوكاني ويحيى المرتضى وعلي عبدالله السمة وعبدالله اسماعيل الحروي ومحمد السنين ولكن نحن كنا أوائل من بدانا شراره الصوت المسموع في المحافظة .زيد الغابري من معايشي ثورة 14اكتوبراما العملاق الثاني من عمالقة الإعلام الاستاذ زيد الغابري من أبناء عتمة محافظة ذمار عمر 68عاما كاتب في صحيفة الجمهورية مازال ينسج عطاءه الفكري عبر عموده اليومي ولكن تواجده بالنسبة لي كان صعب وانما الحاجة أم الإختراع فتطفلت عليه في بيته دون إذن او ميعاد لتعذر حصولي على رقم تلفونه ولكن قابلني بكل ترحيب وبشاشة وجه ورحابة صدر . فبدأ كلامه بتعريف عن أسمه وبدايته فقال أنا زيد الغابري كنت في اذاعة تعز عام 1966م الى سنه 1970م فإذاعة تعز أنشئت أولا من أجل إداء رسالة دعم ثورة 14أكتوبر باعتبارها كانت الحضن للثوار ورموزهم من جبهة التحرير والجبهة القومية وكان هؤلاء الذين يأتون لنا بالبيانات عن عمليات الثوار في مختلف المناطق وبعضهم كانوا يقدمون برامج وكتابات في صحيفة الجمهورية .كنا ناخذ البيانات عن العمليات العسكرية وكل ما كان تكلف إذاعة تعز عبارة بانها إذاعة للثوار وليست إذاعة للجمهورية العربيه اليمنية باعتبار بان صنعاء كانت محاضرة من الملكيين وغيرها من مناطق بدعم من الاحتلال البريطاني والنادر جدا ان يتحد الثوار كما اتحد ثوار اليمن واحرار اليمن ورجال اليمن في الشمال والجنوب .كنا ننقل البيانات بعض العناصر ما أذكر مثل سالم زين عبد الفتاح اسماعيل كان يروح ويجيء وعبدالعزيز عبدالولي وسالم ربيع وبعض الثوار علي عنتر وعلى شائع هادي وعلى ما اعتقد سالم صالح محمد و راشد ومحمد ثابت كانوا دائما يذهبون ويأتون ونلتقي بهم في تعز أي خبر ياتي من رجال الثورة ورموزها سواء من جبهة التحرير او الجبهة القومية كنا نعتبره ثوار بالأساس بغض النظر عما حصل بين الجبهات من صراعات وكانوا يرمون مسؤليتها على الجهات الخارجية او اليمنية .كانت كل البرامج والتعليقات حول ثورة 14اكتوبر بالإضافة الى فعاليات المدافعين عن صنعاء في بقية المناطق فكانت العملية متكاملة والروح ويتمنى الواحد ان يرجع الى تلك الروح لما فيها من روح ثورية ومعنوية وكفاحية بمعنى الكلمة على قلب رجل واحد وكنا نتالم لما حدث بين الجبهتين خاصة قبل اعلان الاستقلال وتبادل الاتهامات التي ليس لها أساس من الصحة وأذكر بالإضافة الى ما ننشره من نقل البيانات ومرشات عسكرية كان هناك فعاليات فنية وكانت تجي فرق من عدن وأذكر يوم 30نوفمبر كان هناك فرق بقيادة الفنان الشهير احمد تكرير وجاء نا خبر ونحن في قصر اسيا في شارع التحرير بانه تم اقتحام سجن المنصورة واطلاق السجناء نحن لم نملك انفسنا من الفرصة العارمة قلنا بريطانية ربما لم يحصل لها مثل هذه المفاجأة والهزيمة الكبرى .كانت تلك الليلة تتويجا للنضال وانتظرنا الوفد الذي سياتي من جنيف برئأسة المرحوم قحطان الشعبي وكنا نتمنى انه ننزل إلى عدن في ذلك اليوم لكن تازمت الأوضاع من بدايتها كنا نتوقع أن الوحدة ستعلن مجرد رجوع الوفد من جنيف .فثورة 14اكتوبر اقيمت على أساس الوحدة وتصريحات القياديين بثورة 14اكتوبر قبل ان يختلفوا .. الوحدة .. الوحدة ... من أجل الوحدة .[c1]كيف يتم استلام الاخبار والشعارات والنداءات ؟[/c]كانت تأتي من القيادات لآنهم أدرى ولديهم الأجهزة لاستلام الأخبار والنداءات والشعارات وتسليمها للإذاعة.بعد تحقيق الوحدة والحلم الأكبر كيف ترون اليمن؟الواحد لا يدري ما يقول .. أنا شخصيا لم أعرف عدن قبل الاستقلال .. لكن عندما نزلت عدن بعد الاستقلال وكان في خيالي بما سمعه كان الواحد يحلم بالنزل إلى عدن بصراحة .. لما فيها من نظام وانضباط ... ورفاهية وآمال عريضة . لمن يريد يعمل .. اويمارس التجارة .. ومن ينجو بنفسه من بطش الأمامه مثل الرجال الأحرار الزبيري والنعمان والموشكي والكثير منهم . ولما نزلت أول انا في الاستقلال ضمن وقد يهنئ علي سالم ربيع على مرور السادسة أعوام للاستقلال . كنا نشوف شوارع مختلفة الحقيقة كان العمل وأناس وعيين يريدون يتكلمون وخائفين .. حقيقة كان العمل الاستخباراتي من الجهتين إذا نزلنا يتركون أحدا منهم ينقص ماذا يقول على الثاني ومن تلتقي والعكس .تحولوا الى أعداء وإذا تكلم أحدهم مع الشمالي يعتبر انيريالي وإذا تحدث ما أحدهم مع الجنوبي اعتبر ماركس ليتبنى كنت أتالم ووقعت حادثه لا أحب أن أتكلم بها لكن الوقت لابد منه وهو وللضرورة وهل يسمح بنشرها فكان لدينا مرافق للوفد الزائير باعتباره انا الإعلامي للوفد المهني برأسه عبدالكريم العنسي وهذا كان يومها كان محافظ في تعز وقاض أيام الاستعمار البريطاني في أبين فهو من الذين هربوا الى عدن المرفق من أبناء الشمال كان يسألني أسئلة ضقت بها ذرعا وشعرت انه ضايق أعضاء الوفد الأخرين وانا خلال شرائى لهم بعض الأشياء لأني كنت أمين صندوق الوفد والمرافق معي وعند الأسئلة ثورت من وجه وقلت له أسمع أحنا قد ملينا من هذا الكلام المفروض نقل لي ما هذه المنشأت ما هذا المنجز ما هذا المبنى ام تقول لي من قتل محمد علي عثمان ولماذا ؟ ولماذا ؟ولم أسالك أي سؤال ولما عبدالفتاح اسماعيل او علي ناصر كده او علي سالم ربيع كذا لا .. رجاءًَ خلينا نستمتع .. الرجل هذا ما جاش بعد الموقف .. فالزملاء سألوني أين الأخ فقلت لهم نصا بصت معه .. فاجابوا باليت وانت سالته من أول يوم .. فهو قد ضيق بالآخرين مثلي وكان هذاك اليوم الحرب قائمة في مصر وسورية واسرائيل ومازالت الإذاعة وفي نفس الوقت وفي الأيام بذات المندوب الإعلامي مع الرئيس الأرياني للفترة محدودة فقط .. لان المندوب الرسمي له كان لدية اجازة او مريض لا أذكر .. فكنت الأحظ التفتيش في الشريجة شيء مزعج أحدهم طلبه عبدالكريم العنسي طلبه يشتري له حلاوة من سوق الطعام فظهر أحد الوزراء حقهم وهو يتكلم مع واحد كان يشتغل في كلية ناصر للزراعة في لحج الرجل هذا عندما شاف المسؤل والمسؤل تعمد عندما بدأ قرب فندق كرست (فندق الصخر) عمل حركة ظهر الباب وتراجع الى الوراء وقال أسف أخاف بكون بينكم كلام سري .. أخاف المسئول قال لعبد الكريم العنسي انا منتهي .. استنكر العنسي قائلا لهذا الحدا ..؟ أكد أنا منتهي مالم تتدخل تنقذ حياتي او انتهي .. أقسم بالله هذا ما حصل .. وأتصل عبدالكريم العنسي لسالم ربيع وقال له أريد منك شخصيا تضمن سلامه فلان بن فلان هنا او باروح .. لم أتي لإزهاق نفس .. وساله ماذا حصل فشرح له وقال له انا مستعد الأن اجهز له جواز الى مصر يجلس هناك كم ما بشتى ولا يعود الا متى ما قد أطمئن .. وأنت ما تروح إلا وقد سافر فلان .. والاحظ أيضا ان الذي يأتي من الشمال كانه جاء من امريكا خاصة بعض النساء يقولون .. تركتونا للجن هؤلاء يفعلون بنا ويصنعوا بنا ,, وكانت مزحه الواحد اذا رفقنا الى الراهدة ليشتري ثياب والأشياء التي ليست موجودة عندهم وقلنا الأمال هذك الطموحات التي كانت تراود الناس كلهم ويحلمون بمستقبل أفضل من أيام الاستعمار واذا بهم محاضرين .. كانت انطباعات غير جيدة وما تلتها من مشاكل الجبهات هذه كلها جراحات لن نتمل وكنا الوحدة ستأتي وتجيب لنا الأمن .. والأن لا يوجد شيء فالامور ستتعالج فالوطنيين كثير والحرصين على اليمن أكثر .. أنما نأمل ان يسلم أبناءنا من المصائب التي لقيناها ونحن لم تلاقي بقدر ما لاقو أولئك الذين قدموا أنفسهم وضحوا للثوارت وسجلوا أروع الصفحات سوء في حرب صنعاء أو عدن والذين أطلقوا عليهم الذئاب الحمر او الثوار الحافين .. والمفروض ان يتذكروا هذه الأحداث والكلام .بالأمانة لم يمارس ضدها حتى في أيام ردة ضد السلال ومهما تغيرت الشخصيات في الشمال وكان دور الإعلام مفتوح دائما وتأسيس إذاعة تعز من أجل ثورة الجنوب .. اذا كانت قبل الاستقلال وتدعوا الجماعة لتوحد ولم تتحيز لشيء أخر ... فقط بعض الأوقات تأتي خاطفة بان يلمح الى ان لم تتحقق الوحدة بعد طلوع الثوار الذين رددو شعارات الوحدة قبل الثورة 14اكتوبر .