جمال عبدالحميدالحوار الذي أجرته صحيفة "26" سبتمبر في عددها الصادر بتاريخ 19/ ابريل الجاري مع دولة رئيس الوزراء الدكتور / علي محمد مجور .. ربما بحاجة الى قراءة تحليلية معمقة ومنصفة أيضاً .. وذلك لأهمية ما جاء فيه من قضايا وطنية ملحة تناولها دولة رئيس الوزراء بكل شفافية ومصداقية لا نظير لها جرأة وصراحة هي الاولى من نوعها ..ولعلى ابرز ما دفعني الى القراءة التحليلية لهذا الحوار هو الجرأة والصراحة المتناهيتين التي تحلى بها دولة رئيس الوزراء في معرض ردوده على اسئلة الصحيفة هذه الردود التي خلت تماماً من النمطية والمطاطية او الدبلوماسية أو الاسهاب المقصود بغرض الهروب من طرح الحقائق على علامتها أو تهميشها كما هو متبع عند بعض المسؤولين عندما يتم حوار ساخن كهذا الحوار الذي أجرته الصحيفة مع الدكتور / مجور ..ومن المفيد القول في هذا السياق إن ثمة انطباع يستخلصه المرء من هذا الحوار يتمثل ابتداءً في هذه الشخصية التي يستشف منها إرادة قوية وصريحة.. وواضحة .. والرجل لا يتردد في أن يسمى الاشياء باسمائها وبالتالي فإن صراحته المتناهية قد جعلت محاوره يتخلى طواعية عن التردد في طرح اسئلته مهما كانت ساخنة أو محرجة كما أن مصداقيته وشفافيته قد سلبت ما تبقى من العدة والعتاد الذي أعدها محاوره استعداداً للمواجهة يستحوذ على قلوب كل المواطنين من خلال صراحته الفائقة وصدقه مع نفسه أولاً ومع مواطنيه ثانياً ..لقد كان الحوار ساخناً بقدر سخونة القضايا الراهنة التي أثارها دولة رئيس الوزراء وشخصها واستعرضها واحدة تلو الاخرى وبعث العديد من الرسائل التي تكشف جدية هذا الرجل وعزيمته في تنفيذ برنامج حكومته وبما يعكس الارادة الصادقة للبرنامج الانتخابي لفخامة الاخ الرئيس والذي نال به ثقة المواطنين في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.وفي الختام ومن خلال هذا الحوار يمكن الجزم يقيناً بأن الجدية والمصداقية هو الشعار الذي يحدد بجلاء معالم المرحلة القادمة وأن كل المناخات قد أكتملت ونضجت للسير قدماً نحو ارادة التغيير قولاً وفعلاً .. وواضح من سياق هذا الحوار أن هذا الرجل وكل اعضاء حكومته قد قطعوا عهداً أمام القيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس باختصار المسافات وانجاز كل الطموحات ومواجهة كل المعوقات ومحاربة كل الفاسدين والكشف عن كل المتلاعبين والمتنفذين .. والسير بالوطن نحو بر الأمان وتحقيق التقدم والازدهار بكل عزيمة واصرار ..
|
آراء حرة
قراءة في حوار
أخبار متعلقة