[c1] مومباي تصدت للمهاجمين بأسلحة الحرب العالمية الأولى [/c]قالت صحيفة بريطانية إن قوات الأمن الهندية التي تحملت العبء الأكبر في التصدي لمهاجمي مومباي الأسبوع الماضي، كانت تفتقر لسترات واقية من الرصاص وكانت أسلحتها من عهد الحرب العالمية الأولى, كما أنها لم تكن قد تلقت تدريبا كافيا على استخدام الأسلحة.وذكرت (تايمز) في تقرير لمراسلها في نيودلهي جيرمي بيج أن كثيرا من عناصر تلك القوات كانوا يلبسون خوذات بلاستيكية وسترات واقية مصممة لمواجهة العصي والحجارة, وليس الرصاص الحي, بينما تبين أن أعضاء الجماعة المهاجمة كانوا مدربين بشكل جيد ومسلحين برشاشات AK47 وبالمسدسات والقنابل اليدوية فضلا عن المتفجرات.وأشارت إلى أن المقارنة بين الطرفين بدت واضحة للعيان أمس عندما بثت القنوات التلفزيونية صورا للمواجهة التي تمت بينهما في محطة قطارات شتراباتي شيفجي يوم الأربعاء.فقد ظهر المهاجمون وهم يمطرون قوات الأمن بالرصاص من رشاشات أوتوماتيكية في الوقت الذي كان فيه ضابطا شرطة يختبئان خلف أعمدة وعلامات الخوف الشديد بادية عليهما.أضف إلى ذلك أن سلاح أحدهما A.303 شبيه بـ”لي أنفيلد” الذي كانت القوات البريطانية تستخدمه خلال الحرب العالمية الأولى, حسب ما جاء في الصحيفة التي أكدت أن هذا المشهد تكرر في المواقع الأخرى المستهدفة خلال الساعات السبع الأولى للعملية, التي أودت بحياة 16 رجل أمن بمن فيهم ثلاثة من كبار ضباط الشرطة الهندية.واعتبر قائد شرطة دلهي السابق ماكسويل بريرا عدد الضحايا بين الشرطة كبيرا, إذ نقلت عنه الصحيفة قوله “لو كان عتاد الشرطة ملائما لتفادينا هذا العدد الكبير من الضحايا”.وعلقت (تايمز) على ذلك بالقول إن الحالة المزرية لعدة وعتاد الشرطة الهندية تكشف المزيد بشأن الكيفية التي استطاع بها عشرة مسلحين أن يشلوا مدينة بحجم مومباي التي يقطنها 18 مليون نسمة خلال 60 ساعة.ويتبين من خلال ما حدث أن شرطة الهند البالغ عدد عناصرها 2.2 مليون ليست مؤهلة للتصدي لهجوم مماثل كالذي تعرضت له مومباي, على حد تعبير (تايمز)، وهو ما علق عليه للصحيفة آجاي ساهني عضو معهد إدارة الأزمات قائلا “لو هوجمنا غدا فسنرد بنفس الطريقة”.ورغم أن شرطة إقليم ماهاراشترا, وعاصمته مومباي, هي الأفضل في الهند, فإن معداتها رديئة بسبب “نظام المشتريات المركزي الفاسد”, حسب ما جاء في الصحيفة التي نبهت إلى قول بعض الضباط إنهم لم يحصلوا على التدريب الكافي على استخدام الأسلحة بسبب نقص المؤن والمعدات.وحسب كل الذين قابلتهم تايمز فإن الحكومة الهندية وفرت المال الضروري لتحديث معدات الشرطة خلال عام 2007-2008 غير أن المشكلة تكمن في نظام المشتريات الذي يتحكم فيه بيروقراطيون وسياسيون بدلا من الخبراء الفنيين.“إنها عصابة.. ولذلك فالحكومة تنفق ملايين الدولارات على الشرطة لكن هذه الأخيرة لا تحصل على المعدات التي تحتاجها”، حسب ما نقلته الصحيفة عن واي بي سينغ الذي خدم 20 عاما في شرطة ماهاراشترا قبل أن يتقاعد عام 2005.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الاندماج بين الشركات مرشح للازدهار [/c]قالت مجلة (ذي إيكونوميست) إن النشاطات التجارية ما عدا ما يرتبط منها بالإفلاس والاستشارة تعاني انهيارا هذه الأيام, وأشارت إلى أن اندماج الشركات واستحواذ بعضها على البعض الآخر يعاني كذلك، لكنها تنبأت بأن يشهد هذا النشاط ازدهارا العام القادم.وذكرت المجلة أن شركة بي أتش بي بيليتون, عملاقة التعدين، تخلت الأسبوع الماضي عن خطتها للاستحواذ على شركة ريو تينتو, ونسبت لمؤسسة تومسون رويترز المتخصصة في جمع البيانات المخابراتية حول التجارة والأعمال قولها إن إجهاض هذه العملية رفع قيمة الاندماجات المجهضة حتى الآن في الربع الحالي من هذا العام إلى 322 مليار دولار وهو الأعلى منذ سنتين.وأضافت أن دراسة أخرى لبنك يو بي أس كشفت أن ثلث الصفقات التي أعلن عنها في الولايات المتحدة تم إلغاؤها قبل إكمالها, كما أن عدد عروض الاندماج انخفض هو الآخر هذا العام ولم تتجاوز قيمة عمليات الاندماج والاستحواذ على مستوى العالم حتى الآن هذه السنة 2.8 تريليون دولار أي بتراجع وصل 27% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.وحسب المجلة فإن الانهيار الشامل لأسعار الأسهم قد يؤدي إلى إقناع مقدمي العروض إلى إعادة التفكير في تقييم العروض التي قدموها سابقا, ويتوقع بعد إلغاء «بي أتش بي» صفقتها مع ريو تينتو أن يتم إلغاء شركة روش للأدوية صفقتها البالغة 43.7 مليار دولار للاستحواذ على جنينتك.هذا هو الوضع الآن, لكن المجلة تساءلت قائلة «ماذا سيحدث لو بدأت الثقة تعود إلى الأسواق المالية وأصبح هناك استعداد لتمويل الصفقات الجيدة؟».وأوضحت المجلة في هذا الإطار أن أسعار الأسهم حاليا جذابة, والسوق تزخر بالفرص التجارية الكبيرة, كما أن ما تعانيه الصناعة من اضطرابات يرجح أن يجعل الشركات الخاصة أكثر تحمسا للشراء منها للبيع, مما يفتح الباب أمام توفير فرص كبيرة للشركات لتطبيق إستراتيجية الاندماج والاستحواذ عبر شراء منافساتها الأضعف.وفي الوقت ذاته -بحسب (إيكونوميست)- فإن الانكماش الاقتصادي سيدفع الشركات الضعيفة إلى الاستعداد لقبول العروض التي تقدم لها من قبل منافساتها القوية, إذ إن الاندماج مع شريك قوي أفضل من مواجهة الإفلاس.وهذا يعني وفق المجلة أن سرعة تغير مزاج الأسواق المالية العالمية قد تدفع قريبا -خلافا للاعتقاد السائد- إلى ازدهار الاندماج والاستحواذ, مضيفة أن على المرء أن لا يتفاجأ إذا رأى أن كثيرا من المؤسسات التي تقوم بشراء شركات أخرى كانت قد ألغت صفقات اندماج مع نفس الشركات في السابق وستقدم عروضا للاستحواذ والاندماج بعد إجراء تغيير بسيط على إطار الصفقات الأولية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]نوريل روبيني: كيف نتفادى أهوال الانكماش القادم؟ [/c]في مقال له بعنوان» كيف نتجنب أهوال الانكماش؟»، كتب البروفيسور نوريل روبيني -أستاذ الاقتصاد بكلية تجارة ستيرن بجامعة نيويورك- في (فايننشال تايمز) أن الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي يتعرضان لخطر جمود/انكماش شديد، وهي توليفة قاتلة من الجمود/الركود والانكماش الاقتصادي. وقال روبيني إن ركودا عالميا شديدا سيقود إلى ضغوط انكماشية، إذ إن تدني الطلب سيؤدي إلى تضخم أقل بسبب قيام الشركات بخفض للأسعار لتقليل عملية الجرد الزائدة. والركود في أسواق العمالة بسبب تزايد البطالة سيتحكم في تكاليف العمالة وزيادة الأجور. والأكثر من ذلك أن الركود في أسواق السلع بسبب انهيار الأسعار سيقود إلى تضخم أقل بكثير. وبالتالي فإن التضخم في الدول المتقدمة سيهبط باتجاه مستوى 1% الذي سيؤدي بدوره إلى مخاوف حدوث انكماش.
أخبار متعلقة