الشباب حاضر ومستقبل الوطن فهم السواعد القوية والمشاركون في البناء التنموي الحضاري ويتطلع كافة أبناء الشعب إليهم ويعلق الكثير من الآمال عليهم في التطوير والنماء لمسيرة البناء كونهم القوة الصاعدة للبناء والمدافعين الأوفياء عن الوطن من أي اعتداء يمكن أن يمس تربة الوطن الطاهرة، وعليهم أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة لمواجهة كافة التحديات بأشكالها المختلفة، حيث من الملاحظ أن هناك تأثيرات سلبية على عقول الشباب من بعض الجماعات الإرهابية الإجرامية التي استطاعت اجتذاب عدد من الشباب نحو هذا السلوك الإرهابي الإجرامي المخالف لتعاليم ديننا الإسلامي والتقاليد والقيم الإنسانية للشعب اليمني.إن الإرهاب آفة كارثية خطيرة لا وطن لها ولا دين .. تهدد أمن واستقرار الوطن والسكينة العامة فيه، وتعمل على عرقلة وتعطيل التنمية الاقتصادية وتؤثر سلباً على تطوير ونمو الوطن من خلال أعمال القتل والدمار حيث يذهب الأبرياء من أطفال ونساء ضحايا لا ذنب لهم وقد حرم الله سبحانه وتعالى قتل النفس إلا بالحق، ولهذا يتطلب من الجميع حشد الطاقات والجهود لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه كونه يمثل خطراً على الشعب والوطن.إن الأعمال الإرهابية التي ظهرت في السنوات الأخيرة في بلادنا قد أثرت سلباً على سمعة ومكانة اليمن في الخارج من خلال عمليات اختطاف الأجانب وقتل الأبرياء وتدمير وتخريب الممتلكات والمنشآت الخاصة والعامة، لهذا يجب تشكيل اصطفاف وطني واسع لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية الخارجة على النظام والقانون وتقاليد وأعراف شعبنا اليمني.لذلك يأتي الدور المهم للدولة بكافة مؤسساتها والقوى السياسية شركاء العملية السياسية سلطة ومعارضة بالاهتمام بفئة الشباب لما لهم من دور إيجابي في المشاركة الفاعلة في العملية التنموية حاضراً ومستقبلاً ولهذا نحن اليوم بأمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حشد كافة الجهود والطاقات من أجل تحصين الشباب بالثقافة الوطنية وكذا نبذ ثقافة الكراهية والحقد والإرهاب وغرس الولاء وحب الوطن الغالي في نفوسهم ليكون الوطن في قلوبهم دوماً ويصبح الشباب أوفياء من أجل الوطن يقدمون أرواحهم ودماءهم فداءً لرفعة وعزة الوطن ليبقى موحداً قوياً شامخاً.
أخبار متعلقة