بغداد/وكالات: دعا الرئيس العراقي جلال طالباني العراقيين وقواهم السياسية الى الانتقال من التخندق الطائفي الى الإجماع الوطني ..مؤكدا ضرورة وجود دعم عربي حقيقي للعراق لتجاوز الأيام الصعبة التي يمر بها .. فيما اكدت جبهة التوافق السنية أنها لن تنسحب من الحكومة معتبرة أن ذلك سينعش محاولات تقسيم العراق .وبحث الرئيس طالباني خلال اجتماع مع رئيس الائتلاف العراقي الحاكم عبد العزيز الحكيم والسفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد آخر المستجدات والتطورات السياسية والامنية الراهنة. وفي تصريح صحافي مشترك عقب انتهاء الاجتماع قال طالباني إنه بحث مع الحكيم موضوع اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني والقضايا المشتركة في مجلس النواب العراقي بين نواب التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي وجميع القضايا التي تهم الشعب العراقي. ومن جهته وصف الحكيم الاجتماع بالجيد واشار الى انه عقد من اجل تنسيق المواقف لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب العراقي.
ومن جهة اخرى شدد الرئيس طالباني على ضرورة وجود دعم عربي حقيقي للعراق لتجاوز الصعاب والأيام الصعبة التي يمر بها العراق وذلك خلال اجتماعه مع السفير مختار لماني ممثل الجامعة العربية في العراق.وتم خلال الاجتماع بحث العملية السياسية وموضوع المصالحة الوطنية .. وقال طالباني " إن تركيزنا الحالي هو على توفير الامن والاستقرار مشددا على ضرورة الانتقال من حالة التخندق الطائفي الى الإجماع الوطني". وأكد طالباني ولماني ضرورة مساعدة ودعم الدول العربية لإنجاح المشروع السياسي في العراق وتوفير الامن والمساهمة في إعادة البناء "لان نجاح العراق نجاح لجميع دول الجوار والدول العربية" كما قال مصدر في مكتب اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني الليلة قبل الماضية .واشار المصدر الى ان الرئيس طالباني التقى بعد ذلك السفير الايراني في بغداد كاضمي قمي حيث تمت مناقشة الأوضاع السياسية وتعزيز العلاقات العراقية الايرانية . ولم يعرف فيما اذا كان الاجتماع تناول موضوع الايرانيين الذين اعتقلتهم القوات الاميركية في بغداد واربيل مؤخرا وقالت انها ضبطت معهم خرائط تهدد امن العراق لكن طهران اكدت ان ذلك غير صحيح .
على صعيد اخر قالت مصادر الشرطة العراقية ان قنبلة قتلت 15 شخصا واصابت 35 في سوق للحيوانات الاليفة ببغداد أمس الجمعة. وذكر مصدر شرطة ان الشهود يعتقدون ان المفجر وضع القنبلة في صندوق به ثقوب لدخول الهواء كالذي يستخدم لنقل بعض الطيور الاليفة. ويقبل السكان على هذه السوق لشراء الحيوانات والطيور الاليفة ومن أهمها عصافير الكناري والببغاء والقطط.وانتشرت بقع الدماء على الارض بالقرب من موقع الانفجار.وبعد تصاعد التفجيرات في الايام القليلة الماضية تقف قوات الامن على اهبة الاستعداد فيما يستعد الشيعة للاحتفال بذكرى عاشوراء في طقوس تستمر عشرة ايام وتصل ذروتها بعد غد الاثنين.ويتوقع ان يتوافد مئات الوف الزوار على مدينة كربلاء جنوبي بغداد لحضور الطقوس التي ألغيت في عهد صدام حسين.وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان حث المالكي السياسيين من جميع التيارات على تأييد خطته الأمنية التي ستدعمها قوة أمريكية من نحو 17 ألف جندي ويعتبرها كثيرون الفرصة الأخيرة لاستئصال شأفة العنف الطائفي في العاصمة.وقال "لن يكون هناك مكان محصن لا مدرسة ولا بيت ولا حتى مسجد او حسينية اذا كانت منطلقا للارهابيين وحتى مقار الاحزاب اذا اصبحت مكانا لتحصن الارهابيين." إلى ذلك قال مصدر شرطة ان مفجرا انتحاريا نسف نفسه بعد صلاة الجمعة داخل مسجد للشيعة على مشارف مدينة الموصل بشمال العراق فقتل سبعة واصاب 17 ووقع الهجوم على مشارف الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.
من جهته أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد عناصر مشاة البحرية (المارينز) متأثرا بجروح أصيب بها خلال عمل قتالي في محافظة الأنبار غرب بغداد، ليرتفع إلى 3061 عدد قتلى الجيش الأميركي بالعراق منذ غزوه عام 2003.وفي بغداد أيضا قتل أربعة عراقيين بينهم طفلان في سقوط عشرين قذيفة هاون على حي الجامعة وحي العدل غرب بغداد، كما أصيب أربعة مدنيين في انفجارين بعبوات ناسفة استهدف أحدهما دورية أميركية في حي العامل جنوب غرب المدينة، واستهدف الآخر مسجدا في حي البياع المجاور.من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على ست جثث مجهولة الهوية تحمل آثار أعيرة نارية في منطقة علاوي الحلة غربي بغداد. وفي بغداد أيضا شيع أهالي حي الكرادة ضحايا تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف منطقتهم يوم الخميس. وحسب مصادر أمنية عراقية فإن 30 شخصا قتلوا وأصيب نحو 60 آخرين في الانفجار الذي تسبب في إلحاق أضرار بالعديد من السيارات والبنايات القريبة من مكان وقوعه. وفي حديثة بغرب العراق قتل 12 مواطنا في قصف أميركي استهدف منازلهم، كما قتل أربعة مواطنين آخرين في قصف أميركي استهدف منازلهم في المقدادية شمال شرق بغداد.وفي البصرة قتلت مليشيات مسلحة ستة مواطنين بعد اختطافهم من جامع العيسى في منطقة الزبير.