وليامسبورج (فرجينيا) / 14 أكتوبر / رويترز :قالت مصادر في اجتماع للحزب الديمقراطي إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما عبر عن قلقه إزاء صعوبة الحفاظ على مهمة عسكرية مركزة في أفغانستان فيما تستعد إدارته لزيادة عدد القوات هناك.وكان اوباما يتحدث أمام الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب يوم الخميس في اليوم الأول من اجتماع غير رسمي يستمر ثلاثة أيام بوليامسبورج بولاية فرجينيا. وفي أعقاب خطاب ركز على الاقتصاد المحلي تلقى أوباما أسئلة من المشرعين خلال جلسة خاصة قصيرة.وقالت المصادر التي حضرت الجلسة المغلقة إن اوباما سُئل عن آرائه عن الوضع في أفغانستان.ورد الرئيس بأن الولايات المتحدة لا يمكنها الانتصار في الحرب في أفغانستان بالوسائل العسكرية فقط وأنها «بحاجة لمهمة واضحة» مضيفا أن أحد الأخطار الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة هي «مضي المهمة دون معالم واضحة».وقالت المصادر التي رفضت نشر هويتها إن اوباما ابلغ الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب أن واشنطن بحاجة إلى الانخراط في جهود دبلوماسية مع باكستان جارة أفغانستان.تأتي تصريحات اوباما عشية زيارة يقوم بها نائبه جو بايدن إلى ميونيخ حيث سيلتقي قادة أوروبيين للتشاور معهم بشأن بقاع ساخنة بينها أفغانستان.وتشن الولايات المتحدة حربا ضد مقاتلي طالبان في أفغانستان بعد فترة قصيرة من هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن.ومن المتوقع أن يوافق اوباما الذي لم يمر على دخوله البيت الأبيض سوى أسبوعين على إرسال 17 ألف جندي مقاتل آخر إلى أفغانستان للمساعدة في صد تمرد متنام تصاعد إلى أعلى مستوياته منذ غزو عام 2001 أطاح بطالبان لإيوائها أسامة بن لادن وغيره من متشددي تنظيم القاعدة.وانتخب اوباما في نوفمبر تشرين الثاني فيما يرجع جزئيا إلى تعهده بسحب القوات الأمريكية من العراق وتخصيص مزيد منها لأفغانستان.وخلال تصريحاته التي قوبلت بتهليل طبقا لمن حضروا الاجتماع قال اوباما إن أفغانستان لا يمكن أن تصبح «ملاذا آمنا» للإرهابيين.