في افتتاح اللقاء السنوي لقيادات وكوادر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة :
صنعاء / سبأ :حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية صباح أمس اللقاء السنوي السادس عشر لقيادات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذي بدأ أعماله صباح أمس برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تحت شعار "اتجاهات التطوير وتحديات المستقبل" .وفي الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي حضره الأخ على محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعدد من المسؤولين ، تحدث نائب رئيس الجمهورية بكلمة أعرب فيها عن سعادته الغامرة لحضور هذا اللقاء المهم وقال أود في البداية ان انقل الى قيادات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجميع كوادره وللحضور جميعا تحايا فخامة الرئيس على عبدالله صالح الذي يولي اهتمامه الخاص للجهاز المركزي باعتباره امتداد لسلطات الدولة الرقابية.وأشار الى ا ن البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس يعتبر أساس الانطلاق العملي الجديد بكل مصفوفاته وجوانبه، وفال الأخ نائب رئيس الجمهورية ان هذا اللقاء السنوي يختلف عن اللقاءات السنوية السابقة من حيث الشكل والمضمون , مشيدا بما لمسه من تطور عملي وبما يعبر عن الثقة الكبيرة بالكوادر العاملة بالجهاز ومقدرتها على مواكبة التطور في الجانب الرقابي والعلمي الذي يساعد على كشف الأخطاء المتعمدة وتلك الناجمة عن سوء فهم الأنظمة والقوانين . وأضاف الأخ نائب الرئيس نشعر ان الجهاز بدأ يأخذ هيبته أمام الدوائر والهيئات والمصالح الحكومية مع شعورنا ان عملية الفساد المالي والإداري أصبحت تتشعب مع تطور العلم والمعرفة ولابد من اليقظة والحرص والتحري لكشف كل الأساليب مهما كان التواءها.وتطرق الأخ عبدربه منصور هادي الى قرار فخامة الأخ الرئيس بإنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد..منوها الى ان ذلك لا يعني التقليص من مهام رقابة الجهاز المركزي ، ولكن ذلك اتجاه سياسي عام للدولة في زخم محاربة الفساد الذي أصبح ظاهرة دولية ، حيث تم تشكيل هيئة موحدة في الاتحاد الأوروبي وإصدار أنظمة وقوانين تحارب الفساد على مستوى مختلف والشركات والهيئات المختلفة الحكومية وغيرها .ونبه الأخ/نائب رئيس الجمهورية إلي أن القيادة السياسية تعلق علي هذا الجهاز وتولية أهمية خاصة في العمل علي تنفيذ المهام المناطة به.وأشار الى أن الصلاحيات الكاملة للمجالس المحلية وتقليص الهيئات المركزية يضيف إلي مهام الجهاز أعباء جديدة في مراجعة مستوى تنفيذ البرامج الاستثمارية في الوحدات الإدارية والحفاظ علي الممتلكات العامة .وأختتم الأخ/نائب رئيس الجمهورية كلمته بالتزكية الكاملة علي ما ودر في تقرير الجهاز من المقترحات والمعالجات التي ينفذها في برنامج أداءه.. متمنيا للجميع التوفيق والسداد في كامل المهام المناطة .من جانبه أكد الدكتور/عبدالله عبدالله السنفي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة على أهمية انعقاد هذا اللقاء السنوي، الذي يتزامن مع ما تشهد البيئة المحيطة بالعمل الرقابي من مستجدات ومتغيرات متلاحقة تزيد من حجم الالتزامات القانونية والمهنية للجهاز وترفع من مستوى توقعات الأطراف المستفيدة من نتائج أعماله ويأتي في مقدمة تلك المستجدات البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. وأشار بهذا الصدد إلى أن برنامج الأخ الرئيس الانتخابي أصبح استحقاقا وطنيا واجب التنفيذ بعد ان تم ترجمته في مصفوفة تنفيذية على مستوى كافة الوزارات والوحدات المعنية وهو ما يلقي بمسؤوليات والتزامات إضافية على الجهاز ويستدعي في الوقت ذاته إجراء تعديلات أساسية على مفاهيم وأهداف المهام الرقابية التي يجري تنفيذها وتطوير مجالات التدقيق التي تشملها . وأوضح الدكتور السنفي أن الجهاز سيقوم خلال الفترة القادمة بتنفيذ ورشة عمل لدراسة المتغيرات التي طرأت على بيئة العمل الرقابي وتحديد آثارها ومتطلبات تنفيذها .واستعرض رئيس الجهاز مؤشرات التطور التي طرأت في مختلف مجالات العمل الرقابي في الجهاز، وشملت التحسن النوعي على التقارير الرقابية فيما يتعلق بنتائج تنفيذ الموازنة العامة للدولة بشقيها المركزي والمحلي ووحدات القطاع الاقتصادي والحسابات والصناديق الخاصة، فضلا عن الانتهاء من اجري التعديلات اللازمة على المرشد التفصيلي بما يسمح بتوحيد الممارسات الرقابية على مستوى رئاسة الجهاز وفروعه .وأوضح أنه تمت المصادقة على دليل نظام إدارة جودة المراجعة وذلك في لقاء المجلس التنفيذي السادس والثلاثون لمنظمة الأسوساي والمنعقد في بكين والذي شارك الجهاز في إعداده ضمن لجنة مشكلة من سبع دول أسيوية بما من شأنه دعم نظام الجودة في الجهاز، وكذا الأشراف الفاعل على تنفيذ مشروع تطوير وإجراءات المراجعة الداخلية في الجهاز الإداري للدولة ووحدات القطاع الاقتصادي ووحدات السلطة المحلية، وتعزيز علاقات العمل مع السلطة القضائية بالإضافة الى تعزيز علاقات التعاون الفني مع المنظمات الدوية والإقليمية والعلاقات الثنائية مع الأجهزة العليا للرقابة في الدول الشقيقة والصديقة .وتطرق الدكتور السنفي الى جهود تدريب وتأهيل القيادات والعاملين في الجهاز على مختلف مجالات العمل الرقابي وتعليم الحاسوب واللغة الانجليزية .وتابع الدكتور رئيس الجهاز في هذا الصدد قائلا :" بالرغم من المؤشرات الايجابية الا انه مازالت هناك فجوة بين مانطمح اليه ونسعى الى تحقيقه وبين الواقع العملي, وتختلف بابعاد هذه الفجوة من فرع لآخر ومن قطاع الى قطاع وهو ما يستدعي ان ترتقي الجهود الى مستوى التحديات المتعلقة بمتطلبات التطوير ".واختتم الدكتور عبدالله السنفي رئيس الجهاز كلمته بالقول :" ان عدم مواكبة المتغيرات والمستجدات المتلاحقة التي تطرأ على تبعية العمل الرقابي وعدم استيعاب تأثيراته يعني الجمود والذي سرعان ما يتحول الى تخلف وهو أمرلا يمكن القبول به او السماح به ومن هنا تأتي أهمية هذه اللقاءات في قدرتها في الاخذ بزمام المبادرة سواء على مستوى تشخيص المشكلات واقتراح المعالجات او على مستوى استقراء تحديات المستقبل وتحديد متطلبات التطوير ". الدكتور/عبيد شريم نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أوضح من جانبة أن انعقاد المؤتمر السنوي السادس عشر لقيادات الجهاز يأتي تحت شعار إتجاهات التطوير وتحديات المستقبل ليعكس ما يواجهه الجهاز المركزي من مصاعب تتطلب من الجميع وقفة جاده أمام موارد البلد المحدوده لتلبية إحتياجات المجتمع المتزايده ..وأشار الى أهمية دور الجهاز في العمل على الحد من هدر المال العام وتسخير هذه الموارد في سبيل المصلحة العامة .. منوهاً إلى أن المسئولية تقع على عاتق القائمين علىإدارة الوحدات الحكومية من وزارات وهيئات ومؤسسات في إدارة أموال المواطنين والمحافظة عليها وتنميتها وبمايلبي احتياجاتهم . وقال نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة وا لمحاسبة :"علينا كجهة رقابية مسئولية كبيرة في ان نكون عند حسن ثقة المواطنين في الحد من الإسراف والتبديد" ..مضيفاً أنه إذا ما تم التعاون بين الجهات الخاضعة للمراجعة والجهاز فانه من السهل تحديد المسئولين عن نهب المال العام ومن ثم الرفع بذلك الى النيابة العامة لإتخاذ الإجراءات المناسبة للمساءلة وبما يكفل الجزاء العادل وحماية ثروة هذه الأمة بشفافية وحزم".عقب ذلك تم تكريم المبرزين من المركز الرئيسي بالجهاز وفروعه في مختلف المحافظات .هذا ويناقش اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام عدداً من الأوراق تتضمن تقريراً عن مستوى تنفيذ قرارات وتوصيات اللقاء السنوي الخامس عشر، وتقرير عن مستوى تنفيد خطة التدريب لعام 2006م، وتقريراً عن مستوى تنفيذ خطة الجهاز لعام 2006م ومؤشرات خطة العام الجاري 2007م وكذا مناقشة التقرير الخاص عن موجز النشاط عن إعادة هندسة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.كما سيناقش المشاركون في اللقاء السنوي تقريرا موجزا بشأن الموقف التنفيذي لنشاط تطوير إجراءات المراجعة الداخلية في الجمهورية اليمنية، إلى جانب استعراض تكنولوجيا المعلومات في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتجربة الجهاز في مراجعة السلطة المحلية، بالاضافة الى المشاكل والصعوبات التي تواجهها فروع الجهاز، والمراجعة البيئية, وتقرير عن نظام إدارة جودة المراجعة، وموقف عن أعمال لجنة الإشراف والمتابعة على تطبيق المرشد الرقابي واوراق العمل، والتحديات التي تواجه استقلالية الجهاز، وموقف حول تقييم نتائج ظاهرة الكهرباء، ومناقشة اختيار الظاهرة للعام الجاري 2007م .