الرئيس الأمريكي باراك اوباما يلقي كلمة على دبلوماسيين من دول إسلامية في مأدبة إفطار بالبيت الأبيض
واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز : أيد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي مقترح قرب موقع هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وهو مشروع عارضه المحافظون الأمريكيون وكثيرون من سكان نيويورك.وقال اوباما خلال حفل إفطار أقامه بالبيت الأبيض وحضره دبلوماسيون من دول إسلامية وأعضاء الجالية الإسلامية بالولايات المتحدة «كمواطن وكرئيس اعتقد أن للمسلمين نفس الحق في ممارسة شعائر دينهم كأي شخص آخر في هذا البلد.« ويتضمن هذا حق بناء مكان للعبادة ومركز للجالية على ملكية خاصة في لور مانهاتن وفقا للقوانين والمراسيم المحلية ».وقال اوباما ان التعديل الاول في الدستور الامريكي اكد حرية الدين «وهذا الحق تم تعزيزه منذ ذلك الوقت».واضاف ان القاعدة ليست ايضا مرادفا للاسلام.وقال ان «قضية القاعدة ليست الاسلام.. انها تشويه كبير للاسلام.«هؤلاء ليسوا زعماء دينيين ..هؤلاء ارهابيون يقتلون رجالاً ونساء واطفالاً ابرياء».وفي وقت سابق من الشهر الجاري قامت وكالة بمدينة نيويورك بتمهيد الطريق لبناء المركز الذي سيضم قاعة للصلاة ويبعد بنايتين عن موقع هجمات 11 سبتمبر ايلول .وقال اوباما الذي جعل تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي احد اركان سياسته الخارجية «هذه امريكا ولابد وان يكون التزامنا بالحرية الدينية لا يتزعزع».وقتل نحو 2750 شخصا في 11 سبتمبر ايلول حينما اصطدمت طائرتان قام بخطفهما اشخاص من تنظيم القاعدة ببرجي مركز التجارة العالمي في حدث صدم الامريكيين ودفع الى الغزو الامريكي لافغانستان و«الحرب على الارهاب» التي بدأتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش .وشنت عائلات قتلى الهجمات حملة لمنع بناء المسجد قائلة انه سيكون خيانة لذكرى الضحايا.ودعا ايضا ساسة محافظون مثل سارة بالين المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس ونيوت جينجريتش وهو رئيس جمهوري سابق لمجلس النواب الى الغاء المشروع.وايد مايكل بلومبيرج رئيس بلدية نيويورك مشروع المركز الاسلامي بقوة مثل منظمات دينية كثيرة بالمدينة. ولكن استطلاع لمركز ماريست اظهر في الاسبوع الماضي اعتراض 53 في المئة من سكان نيويورك على المشروع.ويلوح في الافق طعن قانوني واحد على الاقل ولكن قرار وكالة المدينة في الثالث من اغسطس اب سيمهد الطريق امام بناء (بيت قرطبة) الذي سيتضمن قاعة تضم 500 مقعد في اطار المجمع الثقافي الاسلامي المؤلف من 13 طابقا.ومنذ وصوله الى السلطة عمل اوباما على التواصل مع المسلمين الذين يشعر كثيرون منهم بان «الحرب على الارهاب» والحرب في افغانستان والعراق تستهدفهم .ودعا اوباما خلال كلمة القاها في القاهرة في يونيو حزيران عام 2009 الى «بداية جديدة» في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين قائلا ان المتطرفين استغلوا التوترات بين المسلمين والغرب وان الاسلام ليس جزءا من المشكلة.